بين الشك واليقين.. تباين ردود الفعل الدولية حول مقتل بن داعش

الإثنين 28/أكتوبر/2019 - 06:59 م
طباعة بين الشك واليقين.. أحمد عادل
 
بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ، الأحد 27 أكتوبر 2019، مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبي بكر البغدادي، في عملية عسكرية للقوات الأمريكية شمال غرب سوريا وتحديدًا في مدينة إدلب، جاءت ردود أفعال الدول الكبرى، أغلبها مؤيد للضربة الأمريكية، ولكن روسيا رأت مقتل البغدادي بشكل مختلف، ويرصد أبرز ردود أفعال الدول، كما يلي:

روسيا: نتشكك في الأمر
أعلنت روسيا، عبر إيجور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها، أن ليس لديها المعلومات الكافية أو الموثقة حول حقيقة مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبي بكر البغدادي.
وأضاف بيان وزارة الدفاع الروسية، أن عدد الدول المشاركة في العملية يدعو للشك، مشيرةً إلى أن التفاصيل متناقضة؛ ما يثير الشكوك حول صحة نجاح تلك العملية .
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشنكوف: إنه و منذ الهزيمة الأخيرة لتنظيم داعش الإرهابي على يد الجيش السوري  بمؤازرة من القوات الجوية الروسية في بداية 2018، فإنّ إعلان مقتل أبي بكر البغدادي لمرات لا تحصى، ليس له أي دلالة عملية على الوضع في سوريا، ولا على نشاط الإرهابيين المتبقين في إدلب.

فرنسا: «ضربة موجعة»
وغرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،  في موقع التدوينات الصغيرة «تويتر»، قائلًا: إن مقتل البغدادي ضربة موجعة لتنظيم داعش الإرهابي، ولكنها لا تمثل سوى مرحلة، موضحًا أن المعركة مستمرة إلى جانب شركائنا في التحالف الدولي حتى هزيمة التنظيم الإرهابي نهائيًّا. 
ومن جانبها، قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي: إن حلفاءنا الأمريكيين قاموا بعملية عسكرية، أسفرت عن  مقتل البغدادي، لافتًةً إلى مواصلة القتال من دون رحمة ضدّ التنظيم الإرهابي .

بريطانيا: «المعركة مستمرة»
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، لأن مقتل أبي بكر البغدادي، لحظة مهمة وفارقة في القتال ضد التنظيمات الإرهابية، ولكن المعركة ضد داعش لم تنته بعد.
وأضاف، سنتعاون مع شركائنا في التحالف الدولي؛ لإنهاء نشاطات تنظيم داعش الإرهابي بشكل نهائي.

العراق: انتصار كبير
قال رئيس الحكومة العراقية، عادل عبد المهدي، في بيان له،  إن مقتل أبي بكر البغدادي، يعد انتصار كبير للاستخبارات العراقية.
وأضاف عبد المهدي، أنه بعد أن تمكن إخوانكم في القوات المسلحة من هزيمة داعش عسكريًّا واستئصال وجوده من مناطق العراق، يستكمل اليوم جهاز المخابرات العراقي هذا الإنجاز بنصر استخباري نوعي، أدى إلى مقتل أبي بكر البغدادي.
وأكد، أن هذا النصر تحقق في ضوء متابعة استخبارية مشتركة وتوجيهات مباشرة منه، والتي كان لها الدور الكبير في تعّقب البغدادي في عملية نوعية، بدأت منذ شهر يونيو 2018، والتي أدت إلى إلقاء القبض على ناقلي رسائل ومقربين من عائلة البغدادي، أسهمت في الوصول إلى المكان الذي يوجد فيه داخل الأراضي السورية.

 تركيا: «نقطة تحول»
وغرد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبر «تويتر»، قائلًا: إن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي، يعتبر نقطة تحول في الحرب على الإرهاب، مضيفًا، أنّ أنقرة ستواصل دعمها لجهود مكافحة الإرهاب.

البحرين: «ضربة قاصمة» 
علق وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة، على« تويتر»: إن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبي بكر البغدادي يعد ضربة قاصمة للتنظيم.
وأضاف وزير الخارجية البحريني، أن مقتل المجرم أبي بكر البغدادي يشكل ضربة قاصمة لتنظيم داعش الإرهابي، نحيي الأشقاء والحلفاء على جهدهم ونجاحهم في العثور 

إيران: الموت لا ينهي التنظيم
غرد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، على  «تويتر»، قائلًا: مقتل أبي بكر البغدادي، لا يعني نهاية تنظيم داعش الإرهابي، أو الأيدولوجية الفكرية للتنظيم.

وأخيرًا .. الناتو: «محطة مهمة» 
وغرد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، عبر تويتر، قائلًا: إن مقتل أبي بكر البغدادي «محطة مهمة» في مكافحة الإرهاب الدولي، و أن حلف الناتو، مازال متمسكًا بالحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، مشيرًا إلى أنه عدوان مشترك لأغلب دول العالم .
ومن جانبه، يرى محمد ربيع الديهي، المحلل السياسي، أن من المؤكد أن مقتل البغدادي يعد إنجازًا كبيرًا للتحالف الدولي لمحاربة داعش، فالقضاء على زعيم تنظيم بحجم داعش، له أهمية كبيرة بعد هزيمة التنظيم على الأرض، كان أبو بكر البغدادي هو المحرك لأطراف التنظيم في الداخل والخارج، ولكن بمقتل زعيم التنظيم، سيعاني التنظيم في الخارج بعض الاضطرابات، وسيكشف بعض الخلايا النائمة التابعة للتنظيم في الخارج، ولكن ربما يشهد التنظيم نشاطًا في الداخل السوري.
وأكد ربيع في تصريحاته، أنه لا شك مقتل البغدادي في مدينة إدلب السوريا وعلى بعد 5 كيلو مترًا من الحدود التركية يؤكد بكل الطرق أن تركيا على علم بوجوده في إدلب، إضافةً إلى أن هذه المنطقة يمكن القول: إنها خاضعة لتركيا، فالمخابرات التركيا نشطة بها، إضافة إلى الموالين لتركيا، وهذا يثير تساؤل كبير حول أن الصفقة التي كان يتساءل الجميع عنها بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، أصبحت واضحة للعلن، وهي أن تنسحب القوات الأمريكية من سوريا وتغض الطرف عن الغزو التركي لسوريا، مقابل أن تفصح أنقرة عن مكان البغدادي وتضحي براس البغدادي في مقابل رفع العقوبات الأمريكية عن أنقرة، بحسب  تصريح الديهي.

شارك