مؤسسة استخباراتية: البغدادي انتهى و«داعش» مستمر
الإثنين 28/أكتوبر/2019 - 07:58 م
طباعة
أحمد سلطان
قالت مؤسسة «صوفان جروب» المعنية بالشؤون الاستخبارية والأمن الدولي إن تنظيم «داعش» سيستمر بالرغم من من مقتل زعيمه «أبوبكر البغدادي».
وأضافت المؤسسة في تحليل أصدرته الإثنين 28 أكتوبر الجارى أن مقتل «البغدادي» يعتبر نجاحًا تكتيكيًّا لكن قطع رأس القيادة لن يفضي إلى تلاشي تنظيم داعش، مشيرًا إلى أن التنظيمات الإرهابية تستطيع البقاء والاستمرار في العمل بالرغم من مقتل قادتها.
وأوضحت «صوفان جروب» أن «داعش» سيستمر باعتباره «علامة للإرهاب العالمي»، بالإضافة إلى وجود فروع عدة له في أفغانستان، واليمن، وغرب ووسط أفريقيا، وجنوب وشرق آسيا.
واعتبرت المؤسسة، ان العالم بات مكانًا أفضل بعد مقتل زعيم «داعش»، لكن هيكل التنظيم الإرهابي بقي كما أن الظروف التي أدت إلى بزوغ التنظيم الإرهابي لا تزال موجودة، كما أنه لا يزال قادرًا على تشغيل فروعه الخارجية، ويتواصل معها بشكل دائم.
ووصفت «صوفان جروب» اختباء «أبوبكر البغدادي» في محافظة "إدلب" السورية بـ«غير المستغرب»، لأن المحافظة مكتظة بملايين اللاجئين، كما أن "إدلب" هي المحافظة الأخيرة التي تسيطر عليها الفصائل السورية المسلحة.
بين «داعش» و«القاعدة»
وذكرت المؤسسة- التي يرأسها علي صوفان، عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق المكلف بمتابعة ملف القاعدة -، أن قتل "البغدادي" يعتبر إنجازًا كبيرًا في الحرب على الإرهاب العالمي، موضحةً أنه كان مصدر إلهام للإرهاب حول العالم ومسؤولًا عن الهجمات التي وقعت في عدد من الدول الأوروبية منذ عام 2014.
وبحسب «صوفان جروب» فإن مسألة إعلان الخلافة من داخل سوريا والعراق كانت إحدى النقاط الخلافية بين كلٍ من «داعش» و«القاعدة»، إذ رفض "القاعدة" الذي يقوده حاليًا أيمن الظواهري إعلان "داعش" الخلافة معتبرًا أن "داعش" «تنظيم خوارج».
ويسعى تنظيم القاعدة أيضًا لإعلان خلافة عالمية لكنه يرى أن التوقيت غير مناسب، وينبغي الاستمرار في العمليات الإرهابية حتى استنزاف كل الدول المحاربة له، ومن ثم إعلان الخلافة في التوقيت الذي تكون فيه الدول غير قادرة على مواجهة الإرهاب العالمي.
ولفتت «صوفان جروب» إلى أن أبابكر البغدادي قتل داخل قرية تابعة لمحافظة "إدلب" على الحدود السورية ــــ التركية، وهي المنطقة التي ينتشر بها عدد من الجماعات الإرهابية من بينها تنظيم "حراس الدين" المرتبط بتنظيم "القاعدة" المركزي، وهيئة تحرير الشام التي يقودها أبومحمد الجولاني الزعيم السابق لجبهة النصرة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض الأحد 27 أكتوبر الجاري مقتل «أبوبكر البغدادي» في عملية عسكرية نفذتها قوات "دلتا فورس" وهي وحدة أمريكية تعمل بالتنسيق مع الاستخبارات المركزية الأمريكية ومسؤولة عن أعمال مكافحة الإرهاب.
وقال "ترامب" إن القوات الأمريكية قتلت عددًا من مرافقي البغدادي وحاصرته في أحد الأنفاق التي كانت بالقرب من مقر إقامته وطلبت من الاستسلام لكن زعيم داعش فضل تفجير حزامه الناسف هو وزوجتيه.