مواصلة انتصاراته.. قوات الجيش الليبي تدمر ميليشيات تركيا في طرابلس
الثلاثاء 29/أكتوبر/2019 - 11:49 ص
طباعة
أميرة الشريف
في الشهر السادس علي التوالي من المعركة التي يخوضها الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، لتطهير العاصمة طرابلس من الجماعات الإرهابية المسلحة والميليشيات الموالية لحكومة الوفاق الليبية التابعة لفايز السراج، عزز الجيش من حجم ونوعية قواته في معارك العاصمة طرابلس، حيث بثت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش لقطات مصورة لتحرك سرايا الإسناد باللواء المُجحفل 106 والكتيبة 166 بعد استكمال تجهيزها، دعماً لوحدات قوات الجيش المُنتشرة في محاور العاصمة.
وشن الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر حملة تطهير واسعة من الميليشيات الإرهابية علي العاصمة طرابلس، في أبريل الماضي، إلا أن حكومة الوفاق المدعومة من تركيا وقطر تواصل عرقلة مساعي الجيش الليبي عن طريق الميليشيات المسلحة التي تواليها في العاصمة.
وتحدث المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابع للجيش عما وصفه بمحاولة يائسة للميليشيات المسلحة الموالية لحكومة فائز السراج لتحقيق أي تقدم أو إنجاز في محور الطويشة، لافتا إلى تدمير 6 آليات مسلحة وعدد من القتلى والجرحى وأسر أفراد من مجرمي الميليشيات واندحار من تبقوا.
كما أعلن المركز، أمس، أن الميليشيات أقامت مستشفى ميدانيا بجانب مستشفى طرابلس الطبي الذي تم إغلاق الطرق المؤدية إليه، بينما تتوافد سيارات الإسعاف القادمة من المحاور بأعداد كبيرة للمستشفى لنقل جرحى وقتلى الميليشيات.
محمد قنونو الناطق باسم قوات حكومة السراج ذكر أنه تم اعتقال 8 من عناصر قوات الجيش الوطني جنوب العاصمة، موضحا أن قوات محور عين زارة اعتقلتهم لدى محاولتهم التسلل إلى منطقة الخلاطات. وقال أيضاً إن قواته سيطرت على أجزاء واسعة من الطويشة في مواجهات مع الميليشيات الغادرة المسنودة بالمرتزقة، مشيرا إلى تدمير آلية مسلحة وعربة صواريخ غراد.
من جانب أخر، سيطر الجيش على معسكر اليرموك بمنطقة الخلة جنوب العاصمة طرابلس، ويُعتبر معسكر اليرموك من أكبر معسكرات منطقة خلة الفرجان جنوب طرابلس.
وكانت قوات الجيش الوطني الليبي قد سيطرت على هذا المعسكر عدت مرات في السابق إلا أنها انسحبت منه مراراً، بسبب ظروف المعارك الرامية للسيطرة على طرابلس.
ومؤخراً أصبح معسكر اليرموك في مرمى نيران الطرفين (الجيش الوطني الليبي وقوات حكومة الوفاق)، وبات شبه خالٍ من الداخل، وذلك لسهولة استهدافه.
وكانت قوات الوفاق تسيطر حتى اليوم على البوابة الرئيسية لمعسكر اليرموك.
وباتت الآن أهمية السيطرة على هذا المعسكر معنوية أكثر من استراتيجية، حيث يعتبر أكبر معسكرات العاصمة، كما أن المنطقة التي تقع خلفه هي منطقة صلاح الدين، أول المناطق في وسط طرابلس.
علي الصعيد الميداني، عادت الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي سيطر عليها الجيش الليبي في ضواحي طرابلس، بعد أن تم طرد قوات الوفاق ومليشياتها منها.
ومن المناطق التي بدأت تسجل مظاهر الحياة فيها استقرارًا واضحًا، وعادت مؤسسات الدولة الشرطية والأمنية المختلفة للعمل فيها، منطقة النواحي الأربعة، التي شهدت مهرجانًا شعبيًا نظم بمناسبة عودة الأمن للمنطقة، ودعمًا لقوات الجيش الليبي.
ونشرت صفحة شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي صورًا لمهرجان شعبي للفروسية الليبية، وهي مهرجانات شعبية تنظم في مناسبات عديدة من قبل الأهالي.
وبحسب صفحة شعبة الإعلام الحربي، فإن المهرجان نظم بمدرسة الفروسية في منطقة قصر بن غشير في منطقة النواحي الأربعة، بحضور أهالي المنطقة ومشائخها وأعيانها، وكذلك القيادات الأمنية والعسكرية في المنطقة.
وتواصل تركيا دعمها للجماعات الإرهابية وتيار الإسلام السياسى فى ليبيا بالمال والسلاح، وتقديم الدعم اللوجيستى لتلك الجماعات لتنفيذ خطة أنقرة فى الأراضى الليبية، كما تقوم حليفتها في الإرهاب قطر بتمويل تلك العمليات، ليقوم بذلك ثنائي الشر بمخططهما على أكمل وجه، وأكد خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، أنه لا توجد أي وساطة لا دولية ولا محلية مع مجلس "الوفاق" في طرابلس أو رئيسه.
وظهر بداية الدعم التركي الأسود لإرهابي طرابلس، في سبتمبر 2015، حينما ضبطت اليونان سفينة تركية محملة بالأسلحة كانت متجهة إلى ليبيا، وفي يناير 2018، تم ضبط سفينة تركية محملة بالمتفجرات كانت متجهة لميليشيات طرابلس، وديسمبر 2018، ضبطت سفينة تحمل أسلحة تركية مهربة كانت في طريقها لميناء الخمس الليبي.
جدير بالذكر أن رعاة الإرهاب قطر وتركيا لم يكتف بتمويل ميليشيا طرابلس بالسلاح والمال فقط بل أمدتهم بالإرهابيين والمرتزقة من كافة بقاع البؤر المضطربة فى الوطن العربى وخارجه، معتمدة على انتهاء مهامهم التخريبية فى هذه البؤر، ليكونوا أدوات جديدة تمد العنصر البشرى للمليشيا بالرجال كلما تساقطت أعدادهم على أيدى الجيش الوطنى الليبى.
ويقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمساعي طائلة لإمداد الجماعات الإرهابية فى ليبيا بكافة الوسائل حتي يعطل مسيرة الجيش الوطنى الليبى القتالية، إذ فتح الباب أمام إدخال شحنات من أجهزة التشويش على سلاح الجو الليبى، بالتعاون مع حكومة فايز السراج، لتدريب مجموعات من الميليشيا الإرهابية على الأسلحة الحديثة.