الملالي يعترفون.. ضاقت السبل للتحايل علي العقوبات الأمريكية

الثلاثاء 29/أكتوبر/2019 - 01:59 م
طباعة الملالي يعترفون.. روبير الفارس
 
اعترف الملالي بعجزهم امام العقوبات الامريكية التى تدمر الاقتصاد الايراني وتكشف دعمهم للارهاب العالمي  حيث  أشار علي لاريجاني، رئيس البرلمان الإيراني، إلی الجهود الأميركية لإعاقة طرق التحايل على العقوبات، قائلاً: "لقد خطط العدو کثیرًا. وأعيد تشكيل مجموعة في وزارة الخزانة الأميركية لمنع الالتفاف علی العقوبات وتجاوزها، وتم دفع أموال وجوائز مقابل ذلك".

تشير تصريحات لاريجاني إلى بيان أميركي صدر يوم 4 سبتمبر الماضي، أثناء توجه ناقلة النفط، "أدريان دريا-1"، باتجاه المياه السورية، والتي أعلنت فيها وزارة الخارجية الأميركية أنها "ستدفع 15 ملیون دولار مقابل المعلومات التي يمكن أن تعطل الآليات المالية للحرس الثوري والفروع التابعة له، بما في ذلك فرعه الخارجي، فيلق القدس".

وذكر البيان أيضًا أن الحكومة الأميركية تسعى للحصول على مزيد من المعلومات حول مبيعات النفط التي يقوم بها الحرس الثوري، بما في ذلك آلية بيع النفط من خلال ناقلات مثل "أدريان دريا-1".

بالإضافة إلى ذلك، بدأت السلطات الإيرانية، في الأشهر الأخيرة، بذل جهود مكثفة للالتفاف على العقوبات، خاصة من خلال الدول المجاورة، ولكن نسبة كبيرة من هذه الجهود لم تثمر بعد، حتى من خلال بلد مثل العراق الذي يرتبط كبار مسؤوليه بعلاقات وثيقة مع النظام الإيراني. 

وقد أشار براين هوك، رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في وزارة الخارجية الأميركية، أشار صراحةً إلى هذه القضية، قبل أسبوعين، قائلاً: "لقد فشلت جهود إيران للتحايل على العقوبات عبر العراق".

كما أشار رئيس البرلمان الإيراني، ضمنيًا، إلى التأثير التدريجي للعقوبات الأميركية على الاقتصاد الإيراني، والتي أقرها مسؤولو الحكومة الأميركية كجزء من "الضغوط القصوى" على طهران.

إلى ذلك، أوضح لاريجاني، خلال کلمته التي ألقاها، الاثنين 28 أكتوبر في دامغان، شمالي إيران، أن "المشكلات الاقتصادية" تمثل أولوية قصوى في الوقت الحالي، قائلًا: "في الوضع الحالي نحن نواجه مشاكل مع العدو الخارجي بضجيجه الكبير من أجل الحرب. إنهم يبحثون عن خلق مشاكل اقتصادية. يريدون أن يخيب ظن المواطنين بالاستثمار، وهذا ما يقوله وزير خارجيتهم".

وأکَّد لاريجاني أن "خير البلاد يأتي بعدم إثارة قضايا هامشية، حتى لا تضر هذه القضايا بتضامن البلاد"، قائلا: "العدو ينوي شل الإنتاج وإلحاق الضرر باقتصاد البلاد. أسأل في كل محافظة، كيف تعمل مصانعكم؟ وما مشاکلها؟ لأن العدو يتابع ركود وإغلاق مصانعنا".

وأكد لاريجاني أنه في الوقت الحالي "لا يوجد شيء أكثر أهمية من أن تكون المصانع نشطة ويحصل العمال على رواتبهم".

كما قال رئيس البرلمان في تحذير ضمني إلى وسائل الإعلام: "علينا أن نولي اهتمامًا وثيقًا لنوع الحديث والقضايا التي تثار في وسائل الإعلام في المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية. يجب أن لا نشوّش راحة المواطنين وسلامهم وتضامنهم، وأن لا نفتت المجتمع. ويجب على وسائل الإعلام الانتباه إلى هذه القضية، اللدغ ليس مناسبًا اليوم".

تجدر الإشارة إلى أن المسؤولين الإيرانيين لم يعلنوا بعد عن مدى انخفاض صادرات النفط على وجه الدقة، منذ بدء العقوبات، لكن محمد باقر نوبخت، نائب مساعد رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الموازنة والتخطيط، أكد يوم الخميس 27 أغسطس الماضي، على الانخفاض الحاد في مبيعات النفط، بعد استئناف العقوبات، وانخفاض 138 ألف مليار تومان في إيرادات الميزانية، قائلا: "يجب أن ندير البلاد بقلب دام وشفاه باسمة".
قال نائب رئيس لجنة المادة 90 من الدستور في البرلمان الإيراني، أمير خجسته، اليوم الاثنين 28 أكتوبر إنه بناء على أدلة موثقة، يقوم 4 آلاف قارب بلا هوية بتهريب الوقود من إيران إلى باكستان.

وفي تصريح لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية، أشار خجسته إلى الأهمية الاستراتيجية والأمنية للنقاط الحدودية بين البلدين، قائلا: "يجب على المسؤولين الحكوميين أن يقوموا بتحديد وتنظيم هذه القوارب، وكذلك تنفيذ الإجراءات اللازمة من خلال إنشاء نقاط تفتيش ومنصات عائمة".

وكانت صحيفة "جنک" (الحرب) الباكستانية قد أعلنت، في وقت سابق، أن أكثر من 600 ألف لتر من الوقود يتم تهريبه إلى باكستان يوميًا، ويتم ذلك عبر الحدود في محافظة بلوشستان الإيرانية.

وأضافت الصحيفة أن تهريب الوقود من إيران في الخطوط الحدودية المشتركة يتم بمعرفة مسؤولي الجمارك والمؤسسات الأخرى التي تتولى تنفيذ القانون.وهي محاولة فضحت في التهرب عيل العقوبات الامريكية 

شارك