وإعادة تأهيل الأطفال.. ألمانيا تعلن محاكمة مواطنيها «الدواعش» داخل برلين

الثلاثاء 29/أكتوبر/2019 - 07:04 م
طباعة وإعادة تأهيل الأطفال.. محمد عبد الغفار
 
مع إعلان قوات سوريا الديمقراطية (قسد) هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي في معركة الباجوز، 9 فبراير 2019، وانتهاء سيطرة التنظيم الجغرافية، برزت إلى السطح عدة أزمات وخلافات، ومنها كيفية التعامل مع جيوب «داعش»، وآليات محاكمة المقاتلين التابعين له.
وتضاربت المواقف الدولية تجاه هذه القضية، حيث رفضت الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية استقبال مواطنيهم الذين قاتلوا في صفوف تنظيم داعش، خشية أن يصبحوا نواة لتنظيمات متطرفة داخل أراضيها يمكن أن تنشط مستقبلًا.
بينما طالبت العراق وسوريا منهم ضرورة استقبال مواطنيهم، واستعدادهم لترحيل الإرهابيين المقبوض عليهم لديهم فورًا، قبل أن تتراجع العراق وتطالب من هذه الدول دفع أموال لها مقابل محاكمة هؤلاء الإرهابيين على أراضيها، وهو ما قوبل بموافقة بعض الدول ومنها فرنسا.
 
ألمانيا تعلن موقفها
أعلنت ألمانيا موقفها من الإرهابيين الألمانيين الموجودين في سوريا والعراق، حيث تعهد وزير الخارجية هايكو ماس بمحاكمة إرهابيي «داعش» الحاملين للجنسية الألمانية في بلادهم، على أن تستعيد برلين أطفالهم لإعادة تأهيلهم مرة أخرى.
وصرح وزير الخارجية الألمانية في حديث لصحيفة بيلد الألمانية، السبت 26 أكتوبر 2019، أن برلين تعمل على استعادة أطفال مسلحي تنظيم داعش الألمان، مضيفًا «نحاول تحديد هوية النساء الألمانيات المحتجزات في شمال سوريا، وذلك تمهيدًا لتقديمهم للمحاكمة أمام القضاء الألماني».
وأضاف وزير الخارجية الألماني تعقيبًا على الغزو التركي للشمال السوري «الأولوية لدينا الآن هي للمساعدات الإنسانية، وإيصالها إلى النازحين في هذه المناطق، ليس لدينا متسع من الوقت للدخول في نقاشات نظرية حول التصرف التركي، لدينا أولويات أخرى، خصوصًا مع دخول فصل الشتاء»، مشيرًا إلى ضرورة منح اللاجئين فرصة العودة لبلادهم وتشكيل صورة نظام الحكم الذي يريدونه في دمشق.

مطالب بالعودة
يخرج العديد من الإرهابيين الذين قاتلوا في صفوف تنظيم داعش الإرهابي قبل أن يسقطوا في يد القوات الأمنية العراقية والسورية إلى العلن، مطالبين من حكومات دولهم بضرورة مسامحتهم وقبول عودتهم مرة أخرى إلى حياتهم الطبيعية، معترفين بالخطأ الذي وقعوا به، وهو ما حدث مع الداعشية الإيرلندية «ليزا سميث»، التي طالبت بالعودة إلى بلادها خلال لقاء لها مع قناة BBC في يوليو 2019.
وتشير التقارير الصحفية إلى أن هناك 100 طفل من أبناء إرهابيي داعش يحملون الجنسية الألمانية، كلهم يقبعون في مركز احتجاز في شمال سوريا تابع لقوات سوريا الديمقراطية قسد.
بينما تقدر السلطات الألمانية الإرهابيين الذين يحملون جنسيتها في جميع مناطق الصراع بالشرق الأوسط بنحو 100 إرهابي، كلهم يقبعون في سجون سوريا الديمقراطية والحكومة العراقية، ومنهم 45 سيدة لدى "قسد".

شارك