الأمم المتحدة تدعم الشعب العراقي: لن نتسامح مع جماعات إيران المسلحة

الثلاثاء 29/أكتوبر/2019 - 07:06 م
طباعة الأمم المتحدة تدعم محمد عبد الغفار
 
انتفض الشعب العراقي ضد الميليشيات المدعومة من إيران، والتي أدارت ظهرها إلى الدولة ومصالحها، وأصبحت تتبع بصورة واضحة وصريحة نظام الملالي، ويتحكم بها المرشد الأعلى كمرجعية لها وملاذ فكري لكبار رجالها.
وعلى الرغم من صراحة ووضوح الرسالة الشعبية العراقية التي صاغها الشعب في مظاهراته منذ بداية شهر أكتوبر 2019، فإن الغباء الإيراني سيطر على هذه الميليشيات التي رفضت الانصياع والاستماع للمطالب الشعبية، وواجهتها بالقوة والرصاص.

 رفض أممي
طالبت الأمم المتحدة في بيان رسمي، السبت 26 أكتوبر 2019، بضرورة عدم التسامح مع التخريب المتعمد للاحتجاجات السلمية الدائرة في العراق، والتي يتم القيام بها من قبل جماعات مسلحة منذ بداية شهر أكتوبر، على الرغم من أن هذه الاحتجاجات تطالب بإصلاحات منطقية ومكافحة الفساد.
وقالت جينين هينيس بلاسخارت، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، في تصريحات صحفية، السبت 26 أكتوبر 2019، «نستنكر تدمير الممتلكات العامة والخاصة بصورة شديدة خلال الاحتجاجات الأخيرة، لا يمكننا التسامح مع هذه الكيانات المسلحة، التي تضر بالمظاهرات السلمية، وكذلك بمصداقية الحكومة العراقية، وقدرتها على التصرف والتعامل تجاه الأزمة الحالية الدائرة في العراق».
وأضافت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق «المنظمة مستعدة لدعم السلطات والحكومة العراقية في كل الجهود التي تقوم بها لتلبية المطالب المشروعة للمواطنين في البلاد، خصوصًا أن التدابير والخطوات التي أعلنت عنها الحكومة خلال الفترة الماضية سوف يستغرق تنفيذها وقتًا، لذا فإن الحوار البناء والصادق سوف يدفع الجميع قدمًا بما يخدم مصالح جميع الأطراف في العراق».
وأشادت الأمم المتحدة بتشكيل حكومة عادل عبدالمهدي لجنة لتقصي الحقائق، بما يضمن معرفة من يقف وراء قتل المتظاهرين، معتبرة أنها خطوة في الاتجاه الصحيح خصوصًا إذا تم تقديم هؤلاء إلى المحاكمة، بالإضافة إلى تلبية مطالب الناس.
إلا أنها اعترضت بصورة واضحة على قطع خدمة الإنترنت في مناطق واسعة بالبلاد، وفرض قيود واضحة على وسائل التواصل الاجتماعي، معربة عن حزنها لسقوط قتلى وجرحى، مطالبة بضرورة مضاعفة الجهود التي تسعى لمنع الأعمال الاستفزازية والوقوف ضد المهربين.
يذكر أن الآلاف من المتظاهرين يحتشدون في ساحة التحرير بوسط العاصمة بغداد منذ الخميس 24 أكتوبر 2019، في مليونية «إسقاط النفوذ الإيراني»، وهاجمت ميليشيات إيرانية المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل أكثر من 40 متظاهرًا، الجمعة 25 أكتوبر 2019، وذلك بعد إصابتهم بالرصاص الحي.

شارك