بصفقة سياسية.. «إخوان المغرب» تغير جلدها وتتعاون مع المعارضة
الثلاثاء 29/أكتوبر/2019 - 09:26 م
طباعة
دعاء إمام
أفرزت مشاورات بين حزب "العدالة والتنمية"، امتداد جماعة الإخوان بالمغرب، وحزب "الأصالة والمعاصرة،" المعروف بأكبر الكيانات المعارضة في البلاد، عن صفقة سياسية، بعد أن وجد الأول- متزعم الائتلاف الحكومي- نفسه في مواجهة جديدة مع المعارضة، حول منصب "رئيس محليات طنجة وتطوان والحسيمة"، والذي أعلنت وزارة الداخلية المغربية شغوره في الـ17 من أكتوبر 2019، والذي كان يشغله إلياس العماري، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة.
البجيدي والبام.. تفاهمات سياسية
لم يكن مُستغربًا أن يسعى العدالة والتنمية المعروف بـ«البيجيدي» للحفاظ على وجوده في مجالس محليات كبرى المدن المغربية؛ رغبةً في تمكنه من المنافسة خلال الانتخابات البلدية المقبلة، من خلال تفاهمات عقدها الحزب مع الأصالة والمعاصرة المعروف بـ«البام».
وضمت بنود الصفقة السياسية التي أفضت إلى انتقال إخوان «سعد الدين العثماني»، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من المعارضة إلى كرسي التسيير في مجلس جهة الشمال، إذ سحب «البيجيدي» منافسته من الترشح لمنصب الرئيس بعد تزكيته لمرشح «البام»، مقابل منحه منصب النائب الأول لرئيسة مجلس الجهة، مع إمكانية منحه منصب النائب الثامن، ورئاسة لجنة دائمة على الأقل.
بصفقة سياسية.. «إخوان
قال المحلل السياسي المغربي، عمر الشرقاوي: «إن حزب العدالة والتنمية له قدرة رهيبة على تغيير جلده؛ فهو يمسي غاضبًا من الأصالة والمعاصرة (المعارض) ويصبح معه على فراش واحد»، بحسب وصفه.
وأضاف في تدوينة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، الثلاثاء 29 أكتوبر 2019، أن الحزب يستغل الخطاب الأخلاقي للكسب السياسي ويرمي بتلك الشعارات في القمامة خلال المساومات السياسية والامتيازات المالية.
واسترسل المحلل المغربي بالحديث عن الخلافات بين «البيجيدي» و«البام»، قائلًا: «العدالة والتنمية حزب يمكن أن يأكل مع الذئب ويبكي مع السارح»؛ مشددًا على أن الشعب المغربي يُعذب بسبب هذا الحزب وسيظل يُعذب، طالما إن لم يوجد بديلٌ يغري المغاربة.
يُشار إلى أن العدالة والتنمية يواجه عدة أزمات، أبرزها ما أوردته صحف مغربية حول حرب باردة تجرى حاليا وسط نساء الحزب، مرجحة أن الخلافات مرشحة للانفجار في أي وقت، والتي سببها التعديل الحكومي الأخير، حيث تجري نقاشات حاليا داخل بعض البيوت النسائية من الحزب مضمونها الغضب الشديد الذي تعيشه القيادية بسيمة الحقاوي من «العثماني»، وذلك بسبب استبدالها من إحدى الوزارات لطريقة غير مفهومة بزميلتها جميلة المصلي؛ التي لا تفقه شيئا في التضامن والتنمية الاجتماعية_ بحسب صحفية لو سايت إنفو_، وتحتاج وقتًا كبيرًا لتستوعب الملفات والاختصاصات الدقيقة التي تتكفل بها الوزارة.