الاستخبارات الألمانية تحذر من هجمات تركيا ضد سجون «داعش» في شمالي سوريا

الثلاثاء 29/أكتوبر/2019 - 11:45 م
طباعة الاستخبارات الألمانية محمد عبد الغفار
 
لا تموت أفعى الإرهاب بموت رأسها، فالجماعات الإرهابية أثبتت قدرتها على العودة والظهور مرة أخرى، ومع موت زعيم تنظيم داعش الإرهابي «أبوبكر البغدادي» في غارة أمريكية على منطقة وجوده بمحافظة إدلب ومنطقة خفض التصعيد بها، الأحد 27 أكتوبر 2019، اتجهت الأنظار إلى أنصاره وكبار مساعديه، الذين يمكن أن يتم تصعيدهم لخلافته، وتجددت المخاوف من هروبهم من سجون قوات سوريا الديمقراطية التي تتعرض لهجمات متتالية من الطيران التركي.

الاستخبارات الألمانية تحذر
أعلنت هيئة الاستخبارات الخارجية الألمانية أن الإرهابيين الألمان الذين قاتلوا في صفوف تنظيم داعش الإرهابي ما زالوا قيد الاعتقال في سجون قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا، وذلك على الرغم مما تتعرض له هذه السجون من هجمات تركية ضمن عملية نبع السلام.
وأكد رئيس هيئة الاستخبارات الخارجية الألمانية برونو كال، الثلاثاء 29 أكتوبر 2019،  في جلسة استماع بهيئة الإشراف البرلمانية أن الإرهابيين الذين تعرفهم السلطات الألمانية لم يهربوا بعد، إلا أن الوضع تغير بصورة خطيرة بعد بدء العملية التركية، مضيفًا «لم يتم تأمين أو مراقبة هذه السجون بنفس الآلية التي كان يتم بها الوضع في الماضي بواسطة الأكراد».
وشدد برونو كال على أن هناك حالات هروب حدثت لمجموعة من أقارب إرهابيي داعش خصوصًا من النساء، ومن المتوقع أن تتم عمليات تحرير أخرى في السجون التي يوجد بها عناصر التنظيم، مما يزيد من إمكانية إعادة ترسيخه لهيكله مرة أخرى، على حد تعبيره.
واعتبر رئيس هيئة الاستخبارات الداخلية الألمانية أن عودة الإرهابيين الألمان إلى برلين مرة أخرى أمر ليس مستبعدًا في الظروف الأخيرة، ولكنه شدد على أنه لا يمكن السيطرة عليهم أو توقع خطواتهم القادمة داخل البلاد، والتي قد تتضمن تنفيذ عمليات إرهابية.

ترحيب بعودة النساء والأطفال
وفي سياق متصل، كان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قال في حديث لصحيفة بيلد الألمانية، السبت 26 أكتوبر 2019، إن برلين ستعمل على استعادة الأطفال الألمان الذين ولدوا لأبوين مقاتلين في صفوف التنظيم الإرهابي، وذلك لإعادة تأهيلهم مرة أخرى في داخل بلادهم.
وأضاف وزير الخارجية الألماني في حديثه أن برلين ستعمل على استعادة النساء ومحاكمتهم أمام محاكم القضاء الألمانية، مشددًا: «نحاول تحديد هوية النساء الألمانيات المحتجزات في شمال سوريا، وذلك تمهيدًا لتقديمهن للمحاكمة أمام القضاء الألماني».
وتشير تقارير صحفية إلى وجود 100 طفل داعشي يحملون الجنسية الألمانية، كلهم يقبعون في مركز احتجاز في شمال سوريا تابع لقوات سوريا الديمقراطية، بينما تقدر السلطات الألمانية عددهم في جميع مناطق الصراع بالشرق الأوسط بنحو 100 إرهابي، منهم 45 سيدة.
بينما يؤكد استطلاع لمؤسسة يو جوف التابعة لوكالة الأنباء الألمانية أن 58% من المواطنين الألمان يريدون طرد القوات التركية من الناتو، وذلك على وقع هجومها العسكري على شمالي وشرق سوريا منذ أكتوبر 2019.

شارك