بعد مقتل البغدادي.. أهالي ضحايا «داعش» يشكرون «ترامب»
الأربعاء 30/أكتوبر/2019 - 01:02 م
طباعة
معاذ محمد
عقب إعلان الرئيس الأمريكي، مقتل «أبوبكر البغدادي»، زعيم تنظيم داعش، الأحد 27 أكتوبر 2019، تقدم عدد من أهالي الأبرياء الذين لقوا حتفهم على يد عناصر التنظيم بالشكر لـ«ترامب» على جهوده في هذا الأمر.
صحيفة الديلي ميل البريطانية، أشارت في تقرير لها الثلاثاء 29 أكتوبر 2019، إلى تصريحات والدي الصحفي الأمريكي ستيفن سوتلوف، والذي قطع «داعش» رأسه في 2 سبتمبر عام 2014.
ترامب يهاتف الأهالي
وقال والداه، إنهما سعيدان بمقتل «أبوبكر البغدادي»، إلا أن هذا لن يعيد لهما ابنهما، مشيرين في تصريحات لشبكة «إي بي سي نيوز» الأمريكية، إلى أن ما حدث يعد انتصارًا، غير أنه لم يفعل أي شيء لمحو ألم مقتل ابنهم.
وكشف «شيرلي وآرثر سوتلوف»، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أبلغهما قبل الهجوم على «البغدادي»، إلا أنه لم يتم إعطاؤهما أي تفاصيل محددة حول العملية.
ويؤكد والدا الصحفي، أنهما تلقيا مكالمة هاتفية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب فترة وجيزة من رؤية التقارير الإخبارية التي تشير إلى وفاة «البغدادي».
وبحسبهما، فإن «ترامب» أخبرهما أنه يعلم أن «ستيفن» كان يبتسم من السماء، بعد علمه بموت زعيم داعش.
وأكد الوالدان، أن عائلة «سوتلوف» ممتنة للرئيس ترامب والقوات الخاصة الأمريكية، وجميع حلفائها المعنيين بالمخابرات، لتحديد مكان «أبوبكر البغدادي»، زعيم تنظيم داعش، والقضاء عليه، دون التعرض لأي خسائر في صفوف الجيش الأمريكي»، متابعين: «على الرغم من أن النصر لن يعيد ابننا المحبوب إلينا، إلا أنه يعد خطوة مهمة في الحملة ضد داعش».
يذكر أن ستيفن سوتلوف، صحفي أمريكي إسرائيلي، ولد في 11 مايو عام 1983 بالولايات المتحدة الأمريكية، واختطف في عام 2013 في مدينة حلب بسوريا من قبل عناصر تنظيم داعش، أثناء تغطيته الحرب السورية، وبقى محتجزًا لدى التنظيم، إلى أن تم قطع رأسه في 2 سبتمبر عام 2014.
عائلة «مولر» تشكر ترامب
في السياق ذاته، أشادت أسرة الناشطة الأمريكية في حقوق الإنسان كايلا مولر، بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ودوره في عملية القضاء على زعيم تنظيم داعش.
وكانت «كايلا» سافرت إلى سوريا عام 2013، للعمل في مجال الإغاثة بحلب، قبل أن يتم اختطافها من قبل داعش في أغسطس من العام نفسه، وقتلت في 6 فبراير 2015.
وقالت مارشا مولر، والدة الفتاة لصحيفة «أريزونا ريبيبلك» الأمريكية، إنه «لو كان أوباما حاسمًا مثل ترامب لكانت ابنتي ظلت على قيد الحياة».
وبحسب الصحيفة، يأمل والد الفتاة في أن يكشف موت «البغدادي» مزيدًا من الإجابات حول ما حدث لابنتهما، على الرغم من أنهما أكدا وفاتها من خلال الصور التي أرسلها المسلحون، ولكن الجثة لم يكشف عنها.
كما شكرت والدة الصحفي الأمريكي جيمس فولي، الذي قطع رأسه «داعش»، الرئيس دونالد ترامب والقوات الأمريكية على جهودهم التي أدت إلى انتحار زعيم التنظيم السابق، وفق ما ذكرت صحفية «ذا إيبوك تايمز» الأمريكية، الإثنين 28 أكتوبر 2019.
وقالت ديان فولي، والدة الصحفي القتيل، إنها ممتنة لمقتل «البغدادي»، وتأمل أن يؤدي موته إلى منع المزيد من الجماعات الإرهابية من الظهور مرة أخرى، معربة عن قلقها بشأن الرهائن الأمريكيين، الذين لايزالون أسرى في سوريا.
يذكر أنه في نوفمبر عام 2012، أعلن عن اختطاف جيمس فولي، أثناء تغطيته الحرب السورية، وتم قطع رأسه على أيدي متطرفي تنظيم داعش في 19 أغسطس 2014، في منطقة الرقة في بسوريا، ردًا على قيام واشنطن بشن غارات جوية ضد عناصر التنظيم في شمال العراق.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في كلمة ألقاها الأحد 27 أكتوبر 2019، مقتل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي «أبوبكر البغدادي»، في عملية عسكرية نفذتها القوات الأمريكية، في إدلب شمال سوريا، بعدما فجر سترة ناسفة في نفسه، خوفًا من إلقاء القبض عليه، وخلال كلمته ذكر الصحفي جيمس فولي عدة مرات.