المتظاهرون في العراق ولبنان.. ضحايا شبيحة ومليشيات الملالي
الخميس 31/أكتوبر/2019 - 11:03 ص
طباعة
روبير الفارس
الحشد الشعبي ومليشيات الملالي في العراق وشبيحة حزب الله في لبنان هم اعداء المتظاهرون الذين يبحثون عن غد افضل بعيدا عن احتلال ايران لبلادهم عن طريق بلطجة الاذراع الارهابية .والتى تقوم بالاعتداء وقتل المتظاهرين حيث أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، الحصيلة الأخيرة لأعداد القتلى والمصابين جراء الاحتجاجات التي اندلعت في العراق من تاريخ 25 إلى 30 من الشهر الجاري والتي بلغت 100 قتيل و 5500 جريح.
جاء ذلك بعد مقتل متظاهرين اثنين خلال اعتداء من قبل القوات الحكومية على المتظاهرين السلميين في العاصمة بغداد، ليلة أمس الأربعاء.
وذكر في بيان المفوضية أنه “تؤشر المفوضية العليا لحقوق الانسان بازدياد أعداد المتظاهرين في بغداد والمحافظات ومشاركة العديد من النقابات والجمعيات والمنظمات والجامعات والمدارس ومؤسسات الدولة والعئالات العراقية.
حيث ارتفعت حصيلة ضحايا القمع الحكومي للتظاهرات السلمية إلى وفاة 100 شخص وإصابة 5500 آخرين.
وأضاف بيان المفوضية، أن “المفوضية العليا لحقوق الانسان تدعو المتظاهرين والقوات الحكومية للابتعاد عن الاحتكاك والالتزام التام بسلمية التظاهرات والابتعاد عن أي أعمال عنف مقصودة أو غير مقصودة قد تؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا بين الطرفين”.
وتابع البيان أن “المفوضية تؤكد على القوات الحكومية بتطبيق معايير الاشتباك الامن وحماية الممتلكات العامة والخاصة وتسهيل وصول فرق الإسعاف الفوري والدفاع المدني إلى أماكن التظاهرات، بالإضافة إلى تسهيل مهام الإعلاميين والقنوات الإعلامية ومنع أي انتهاك ضدهم.
كما طالبت المفوضية عقد موتمر وطني برعاية الأمم المتحدة لوضع الحلول الواقعية والاستجابة لمطالب المتظاهرين السلمية وفق أسقف زمنية محددة وبما ينعكس على واقع حقوق الانسان في العراق.
ويصر المتظاهرون مواصلة اعتصاماتهم المفتوحة حتى اسقاط النظام وطرد الأحزاب الفاسدة، في حين تستمر الحكومة وميليشياتها بالرد عبر استخدام القوة المفرطة.
وياتي اجرام شبيحة حزب الله ومليشيات الملالي متوافقا مع تعليق المرشد الإيراني، علي خامنئي، على الاحتجاجات في العراق ولبنان، حيث قال: "إن أجهزة المخابرات الأميركية والغربية، المدعومة بأموال بعض دول المنطقة، تقوم بخلق فوضى".وهي تهمة التخوين المستخدمة لتشويه المتظاهرين واحلال دمهم
وأضاف خامنئي، في كلمة ألقاها، خلال مراسم تخرّج طلاب جامعات ضباط الجيش الإيراني، إن أكبر ضربة يمكن أن يوجهها الأعداء إلى أي بلد هي أن يسلبوه الأمن، وهو الأمر الذي بدأوه في بعض بلدان المنطقة.
وأردف قائلا: "لقد خططوا أيضًا لبلدنا العزيز، ولحسن الحظ حضر المواطنون في الساحات في الوقت المناسب وأحبطوها".
وقال خامنئي: "ليعلم شعبا هذين البلدين أن الطريق الوحيد للوصول إلى المطالب هو متابعتها "في إطار الآليات القانونية"، وأن "الأولوية الرئيسية هي معالجة اضطراب الأمن".
وفي الأثناء، دعا حسين شريعتمداري، ممثل المرشد الإيراني في مؤسسة "كيهان"، إلى "احتلال" السفارتين الأميركية والسعودية في بغداد.
وادعی حسين شريعتمداري مرة أخرى، دون تقديم أي دليل، أن الاحتجاجات الدامیة في العراق ضد الفساد وعدم كفاءة الحکومة "تديرها سفارتا أميرکا والسعودية".
يشار إلى أن المتظاهرين العراقيين طالبوا في الأسابيع الأخيرة، باستقالة الحكومة، مرددين شعارات ضد الفساد والبطالة والفقر، في واحدة من أغنى دول العالم بالنفط. وكانت هناك شعارات ضد تدخل طهران في الشؤون الداخلية العراقية.
يذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يدعو فيها شريع تمداري إلى "احتلال" السفارات الأجنبية في العراق.
وكان البيت الأبيض الأميركي قد حذر، في وقت سابق من هجمات محتملة من جانب "الجماعات المدعومة من إيران" في العراق، قائلاً "سنعتبر إیران مسؤولة عن أي هجوم على المراكز الأميركية وإلحاق الضرر بأفرادنا أو مبانینا. و"سوف تتصرف أميركا بحزم وسرعة للدفاع عن حياة الأميركيين".
وأغلقت السلطات الايرانية منفذ مهران الحدودي مع العراق على خلفية الاضطرابات المستمرة في محافظاته. وجاء هذا القرار بعد قطع متظاهرين عراقيين في قضاء بدرة (70 كم شرق الكوت مركز المحافظة) في وقت سابق، طريقا مؤدٍّ إلى معبر مهران الحدودي مع إيران في محافظة واسط في جنوب شرق البلاد، ما أدى الى توقف حركة المرور إلى المعبر ذهابا وإيابا رغم انه يعد أحد المعابر الرئيسة بين إيران والعراق.