«أسوشيتد برس»: الحرس الثورى الإيراني أدار عملية قمع المظاهرات بالعراق
الخميس 31/أكتوبر/2019 - 03:02 م
طباعة
محمد عبد الغفار
تضرب المظاهرات الشعبية المناهضة للتدخلات الإيرانية شوارع بغداد وبيروت، احتجاجًا على تلاعب نظام الملالي في الشؤون الداخلية للبلاد عبر أذرعه الإرهابية ممثلة في حزب الله اللبناني، والحشد الشعبي العراقي.
وفي تقرير لها، الأربعاء 30 أكتوبر 2019، أكدت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" تواجد في بغداد خلال الفترة الماضية، وترأس اجتماعًا أمنيًّا في المنطقة الخضراء بعد يوم واحد من اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن قائد فيلق القدس فاجأ مسؤولي الأمن خلال اجتماعهم السري، إذ ترأس الاجتماع بدلًا من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وفقًا لتصريحات مسؤولين مطلعين على الأحداث رفضا ذكر اسمهما.
وذكرت "أسوشيتد برس" في تقريرها أن "سليماني" قال خلال الاجتماع: «نحن ندرك في إيران كيف نتعامل مع الاحتجاجات، لقد خرج مثيل لما يحدث هنا في طهران، ونجحنا في السيطرة على الوضع»، وذلك في محاولة لطمأنة المسؤولين الأمنيين العراقيين، على خلفية الأزمات الداخلية التي تشهدها البلاد.
وأسفرت زيارة قائد فيلق القدس إلى بغداد عن تعميق المواجهة بين المتظاهرين وقوات الأمن، إذ أصبحت المتظاهرات بينهما أكثر عنفًا، وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 100 قتيل، وتواجد قناصة مجهولون في المناطق المصاحبة للمظاهرات، وإصابة العشرات بنيران في الرأس والصدر، ليصل عدد الضحايا خلال أسبوع إلى 150 فردًا.
وبحسب الوكالة ظهر مدنيون بملابس سوداء خلال نفس الأسبوع، يقفون أمام الجنود العراقيين في الشوارع، ويطلقون الأوامر لهم بالمواجهة المباشرة مع المحتجين وإطلاق الرصاص وقنابل الغاز، وهو ما أثار التساؤلات حول طبيعتهم خصوصًا مع عدم ارتدائهم للزي الأمني العراقي المعروف.
وعلى الرغم من القمع الذي تمارسه الميليشيات الموالية لنظام الملالي ضد المتظاهرين من الشعب العراقي، فإن ذلك لم يمنعهم من استئناف الاحتجاجات في شوارع بغداد وغيرها من المدن، وهو ما قد يدفع طهران إلى المزيد من استخدام العنف، نظرًا لما يمثله ذلك من تهديدات على نفوذها الإقليمي، وفقًا للأسوشيتد برس.
ويأتي تقرير الوكالة الأمريكية بعد أيام من تقرير مماثل لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، الأربعاء 23 أكتوبر 2019، اعتبرت فيه المجلة أن المظاهرات التي خرجت في بيروت وبغداد اعتراضًا على الفساد وضعف الإصلاحات الاقتصادية، تؤكد فشل طهران في ممارسة نفوذها في المنطقة.