حبل العقوبات يلتف حول رقبة «الملالي».. قائمة سعودية سوداء لكيانات تدعم الإرهاب الإيراني

الخميس 31/أكتوبر/2019 - 03:03 م
طباعة حبل العقوبات يلتف محمد عبد الغفار
 
لم يكن نظام الملالي، منذ ظهوره في عام 1979، سوى ورم خبيث في جسد الشرق الأوسط، سعى إلى نشر أفكاره ومبادئه متخذًا في سبيل ذلك جميع الأدوات والطرق الشرعية وغير الشرعية للوصول إلى أهدافه، ومن بين الطرق تشكيل شبكات واسعة من البنوك والمصارف في دول مختلفة حول العالم وبطرق ملتوية، وكذلك إنشاء ودعم أذرع إرهابية في عدة دول مثل؛ حزب الله في لبنان، وميليشيا الحوثي في اليمن، والحشد الشعبي في العراق وغيرهم.
مع إساءة النظام الإيراني لاستخدام الاتفاق النووي الذي وقعه مع مجموعة 5+1 في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وبقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، مستغلًا الحرية التي أتاحها له الاتفاق في التدخل بصورة واضحة في شؤون دول الجوار، توالت العقوبات على نظام الملالي من دول مختلفة حول العالم، ومنها المملكة العربية السعودية، التي أصدرت رئاسة أمن الدولة بها بيانًا صحفيًّا، الأربعاء 30 أكتوبر 2019، صنف عددًا من الأفراد والشركات والمصارف المرتبطين بميليشيات الحرس الثورى الإيراني ككيانات إرهابية.
وأوضحت رئاسة أمن الدولة في بيانها أن هذه الشبكة تعمل بصورة مشتركة لدعم وكلاء إيران في المنطقة، وعلى رأسهم حزب الله الإرهابي، وشمل القرار تجميد أصول الأسماء والشركات في المناطق كافة، واعتبار أي تعامل معهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة دعمًا للإرهاب.
وضمت القائمة عددًا كبيرًا من أبرز المؤسسات الإيرانية العسكرية والاقتصادية، مثل قوات «الباسيج»، ومؤسسة باسيج التعاونية، وبنك مهر غير الربحي، وشركة اقتصاد مهر للاستثمارات، وشركة الاستثمارات الإيرانية تادبير جان عطية، وبنك ملة، ومجموعة اقتصاد مهر المالية، وشركة تكتر للاستثمار.
بالإضافة إلى شركة نيجن ساهل للاستثمارات الملكية، وشركة إيران لصناعة الجرارات، وشركة قشم للصهر والتخفيض، وشركة إيران لتطوير مناجم الزنك، وشركة بندر عباس لإنتاج الزنك، وشركة زانجان لإنتاج الحمض، والشركة الإيرانية للمحفزات الكيميائية، وشركة أصفهان مباركة للحديد، وشركـة أنديشه مهفاران للاستثمار، والبنك الفارسي، وبنك سينا للتمويل والائتمان، ومجموعة باهمان.
كما ضمت القائمة السعودية عددًا من الأسماء مثل يوسف هاشم، وعدنان حسين كوثراني، وأسماء محسن الزيدي، ومحمد عبدالهادي فرحات، وجواد نصرالله، وقاسم عبدالله علي، معتبرة إياهم داعمين للإرهاب.
تأتي العقوبات السعودية على الكيانات والأفراد الداعمين لميليشيا الحرس الثوري الإيراني الإرهابي، كجزء وحلقة من حلقات أخرى على مستوى دولي، تهدف إلى قطع الطرق أمام الميليشيات المدعومة من نظام الملالي، والتي تهدف إلى نشر الإرهاب في دول المنطقة تمهيدًا لسيطرتها على نظم الحكم، حيث أعلنت وزارة الخارجية الكويتية في بيان صحفي الأربعاء 30 أكتوبر، إدراج 21 كيانًا و4 أشخاص على صلة بتنظيمات تابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني، على قوائم الإرهاب وذلك كجزء من التعاون ما بين حكومة الولايات الأمريكية المتحدة ومجلس التعاون الخليجي.
ويأتي ذلك بعد سلسلة من العقوبات الأمريكية على منظمات إيرانية، ففي 26 مارس 2019، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية توقيع عقوبات على أذرع اقتصادية داعمة لنظام الملالي، وشملت القائمة الجديدة 25 فردًا على صلة بإيران، مثل بنك أنصار الإيراني، وشركة أطلس للصرافة.
وفي 8 أبريل 2019، صنف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وقال في قراره: «إن هذه الخطوة غير المسبوقة جاءت لتعزيز حقيقة أن إيران ليست دولة راعية للإرهاب فحسب، بل إن الحرس الثوري الإيراني يشارك بشكلٍ كبيرٍ ويمول ويشجع الإرهاب كأداة للحكم».

شارك