بالاغتيالات..«الحوثي» تسعى لعرقلة «اتفاق الرياض»

الخميس 31/أكتوبر/2019 - 03:06 م
طباعة بالاغتيالات..«الحوثي» نورا بنداري
 
في الوقت الذي يستعد فيه اليمن لتوقيع «اتفاق الرياض» الخميس 31 أكتوبر الجاري، بين الحكومة الشرعية وبين المجلس الانتقالي الجنوبي برعاية المملكة العربية السعودية وبحضور دولي وأممي؛ تسعى الميليشيا الانقلابية بدعم ودفع من نظام الملالى في طهران للتصدي لعرقلة هذا الاتفاق، من خلال الاستمرار في نشر الإرهاب، إذ حاولوا الثلاثاء 29 أكتوبر؛ اغتيال وزير الدفاع اليمني «محمد المقدشي» من خلال قصف طائرات مسيرة لمقر وزارة الدفاع في محافظة مأرب، شرق اليمن.

واستهدفت طائرة درون تابعة للحوثيين اجتماعًا لقيادات عسكرية عليا في مقر وزارة الدفاع اليمنية، فيما نجا وزير الدفاع، وقتل جنديين بينهما سائق الوزير، وأصيب آخرون في الهجوم.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه الجيش اليمني سيطرته على الخط الدولي الواقع بين كتاف والبقع بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي، أقصى شمال البلاد.

وفي أغسطس الماضي، لقي القائد الانفصالي الجنوبي «منير اليافعي أبو اليمامة» حتفه في هجوم صاروخي شنه الحوثيون بطائرة مسيرة وصاروخ باليستي على معسكر الجلاء (غربي عدن)، ما أسفر عن مقتل عشرات من رجال الشرطة، ولذلك أشارت وسائل إعلام يمنية إلى أن «الحوثي» يعمل على تكرار سيناريو «أبو اليمامة» مع وزير الدفاع اليمني الذي كان مجتمعًا مع ضباط رفيعو المستوي في مقر وزارة الدفاع للتحضير لحفل توقيع «اتفاق الرياض».


وأشار العقيد ركن «يحيي أبو حاتم»  الخبير الاستراتيجي اليمنى، إلى أن وزارة الدفاع اليمنية لم تعلن بشكل رسمي حتى الآن أن ميليشيا الحوثي هي من قامت بهذه العملية، ولذلك وجهت الوزارة بتشكيل فريق من البحث الجنائي لمعرفة من قام بذلك.

ولفت «أبو حاتم»، إلى أن ميليشيا الحوثي لم تتبنَ حتى الآن محاولة اغتيال وزير الدفاع اليمني «المقديشي» كعادتها في العديد من العمليات، لكن ليس مستبعدًا أن تكون خلف الأمر.

وأضاف الخبير الاستراتيجي أن هناك أكثر من طرف إضافة إلى الحوثيين، يعادي الحكومة الشرعية ولا يريد الاستقرار في اليمن ومن ثم يسعي لتكثيف عمليات الاغتيال. 

شارك