واشنطن تؤكد: طهران أنفقت 16 مليار دولار في دعم الإرهاب

الخميس 31/أكتوبر/2019 - 09:41 م
طباعة واشنطن تؤكد: طهران علي رجب
 
من جديد، عاد حديث وزارة الخارجية الأمريكية عن إنفاق إيران على الميليشيات والجماعات الإرهابية في المنطقة، لتصدر بيانات الوزارة، في ظل الحراك الشعبي في العراق ولبنان، والذي يهدد نفوذ طهران في بغداد وبيروت.

تصريحات هوك
وقال برايان هوك المبعوث الأمريكي الخاص بإيران لـ«العربية» المملوك لسعوديين يوم الخميس 31 اكتوبر 2019: إن إيران أنفقت 16 مليار دولار على ميليشياتها في العراق وسوريا.
وأوضح هوك أن «إيران تسعى لتحويل ميليشيات الحوثي إلى قوة لتهديد السعودية. ما تحاول إيران فعله باليمن اليوم هو ما فعلته في لبنان قبل 40 عامًا».
وعن موضوع التدخل الإيراني في سوريا، قال هوك: «هدف إيران في سوريا هو حماية الأسد وجعلها منطقة وصل مع حزب الله». وأضاف: «إيران أنفقت 16 مليار دولار على ميليشياتها في سوريا والعراق»، معتبرًا أن الشعب الإيراني كان أولى بهذه المبالغ.
وأوضح هوك أنه «خلال عام من العقوبات هوت مبيعات إيران من 2.5 مليون برميل إلى 120 ألفًا»، مُضيفًا أن العقوبات تسببت في انهيار قطاع النفط في إيران. واعتبر هوك أن «نظام إيران ضعيف اقتصاديًّا اليوم بسبب العقوبات مقارنة مع وضعه قبل عامين».
وشرح هوك أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران سببها «سلوكها المزعزع في المنطقة»، مذكّرًا بأن واشنطن أعلنت عن «تأسيس آلية مع بنوك سويسرا تسمح بتصدير مواد إنسانية وطبية لإيران»؛ مؤكدًا أن واشنطن تتطلع «إلى خطوات عراقية باتجاه الابتعاد عن الاعتماد على إيران اقتصاديًّا».
من جهة أخرى، ذكر هوك بأن «إيران استهدفت السعودية من الشمال وتستهدفها من الجنوب عبر الحوثيين»، مُشددًا على أن «هجوم إيران على منشآت أرامكو مخالف للقوانين والمواثيق الدولية».

تقرير الخارجية الأمريكية
تصريحات «هوك» ليست جديدة؛ حيث نشرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرًا في أكتوبر  2018 أعدته مجموعة العمل الخاصة بإيران، وتحدثت فيه عن إنفاق النظام الإيراني أكثر من (16) مليار دولار لدعم الإرهاب في سوريا والعراق واليمن خلال الأعوام الثمانية الماضية.
وأشارت الوزارة في تقريرها المؤلف من (45) صفحة، إلى نقل هذه الأموال بطرق ملتوية إلى الميليشيات والجماعات التي تقاتل نيابة عنه في دول المنطقة من خلال فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
وأوضح التقرير تفاصيل السلوك المدمر للنظام الإيراني في المنطقة، من خلال تمويل ودعم الإرهاب، والتهديدات البحرية والأمنية، وانتهاكات حقوق الإنسان، لافتًا إلى أن أبرز من يتلقون الدعم هم حزب الله اللبناني، والجماعات المسلحة الشيعية في العراق، والحوثيون في اليمن.
وتستمر إيران وفقًا للتقرير بإيواء أعضاء تنظيم القاعدة وتأمين الإقامة والمرور لهم؛ الأمر الذي يسّر للتنظيم نقل المقاتلين والأموال إلى سوريا، إضافة إلى قيامها بتزويد عملائها بالصواريخ الباليستية.
وفي أبريل 2019، أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب إدراج الحرس الثوري الإيراني على لوائح الإرهاب.

«الملالي» يترنح
وذكر بيان وزارة الخزانة الأمريكية الذي نص على تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، أن النظام الإيراني تسبب في مقتل 603 أمريكيين كانوا يؤدون الخدمة العسكرية في العراق منذ عام 2013.
وتسيطر الشركات التابعة للحرس الثوري الإيراني على ما يصل إلى 20 % من اقتصاد البلاد، بحسب تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في 2017، عندما كان رئيسًا لوكالة الاستخبارات المركزية.
من جانبه أكد حسين داعي الإسلام، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن فرض العقوبات على النظام الإيراني، سيضعف نظام ولاية الفقيه أكثر فأكثر، ويغل يده عن تمويل الإرهاب.
وقال المعارض الإيراني في تصريحات له: «إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي، أثبت شرعية مواقف المقاومة الإيرانية، في خطأ الاتفاق، وأنه أعطى امتيازات غير متكافئة لا مبرر لها للنظام الديني، وهو ما يؤكد ما ذهبت إليه مريم رجوي، زعيمة المقاومة الإيرانية.
وأضاف «داعي الإسلام»: «في السياق السياسي والدولي، ستنخفض حالة ومواقف النظام الإيراني في المنطقة وفي الشؤون والعلاقات الدولية بحدة، وسيضعف نظام ولاية الفقيه أكثر فأكثر».
وتابع: «لاشك في أن هذا النظام لن يتمكن بعد الآن من التدخل في شؤون الدول الأخرى، كما كان في الماضي، واستغلال ثروات وممتلكات الشعب الإيراني، في نشر الإرهاب والتدخل فى شؤون الدول الأخرى، لأن الشعب الإيراني، يطالب بطرد النظام وقوات الحرس من بقية هذه الدول، وبانتفاضة الشعب الإيراني، سيتم رفع سقف هذا الطلب قدر الإمكان».

شارك