أبو إبراهيم الهاشمي.. إرهابيٌ مجهولٌ بايعه «داعش» زعيمًا للتنظيم
الجمعة 01/نوفمبر/2019 - 10:23 ص
طباعة
أحمد سلطان
ببيان صوتي، نشره عبر تطبيق تيليجرام للتواصل الاجتماعي، اعترف تنظيم داعش الإرهابي بمقتل زعيمه أبو بكر البغدادي، والمتحدث باسمه أبو الحسن المهاجر، في عمليات عسكرية أمريكية الأحد 27 أكتوبر 2019.
مبايعة الهاشمي
ونشرت مؤسسة الفرقان الإعلامية (إحدى أذرع تنظيم داعش الدعائية) كلمةً صوتية لمن قالت إنه المتحدث الجديد باسم تنظيم داعش، ملقبةً إياه بأبي حمزة المهاجر القرشي.
وفي كلمته التي بلغت 7 دقائق و25 ثانية، قال المتحدث الجديد باسم تنظيم داعش: إن مجلس شورى التنظيم- حسب وصفه- اجتمع فور التأكد من مقتل «البغدادي»، واتفقوا على أن يتولى أبو إبراهيم الهاشمي إمارة التنظيم ويلقب بخليفة المسلمين كما يصفه التنظيم الإرهابي.
حاول المتحدث الجديد باسم داعش إضفاء هالة من القدسية على خليفة التنظيم الإرهابي الجديد، مستدلًا بنصوص قرآنية على وجوب بيعة «الهاشمي».
ودعا «المهاجر» أعضاء التنظيم وأنصاره في الأفرع الخارجية وغيرها إلى مبايعة الزعيم الجديد للتنظيم، كما فعلت الأفرع الداعشية بتجديد بيعتها للبغدادي عقب انهيار خلافة التنظيم المكانية في مارس 2019، وشن عمليات إرهابية انتقامية لمقتل أبي بكر البغدادي وأبي الحسن المهاجر.
خلافات قادة داعش
وفقًا لتقارير سابقة فإن مجلس شورى تنظيم داعش والمسمى أيضًا بـ«أهل الحل والعقد» هو المسؤول عن اختيار خليفة التنظيم الإرهابي حال مقتل قائده أو اعتقاله أو عزله.
وبحسب وثائق سابقة نشرتها الاستخبارات المركزية الأمريكية فإن مجلس شورى داعش يتكون من عدد من القيادات الإرهابية أغلبهم من العراقيين، ويشرف المجلس على اختيار زعيم داعش وقادة الفروع الخارجية.
وحتى الآن لا يُعلم على وجه التحديد عدد أعضاء مجلس شورى تنظيم داعش، وتقدر تقارير صحفية سابقة عددهم بين 5: 12 عضوًا من القادة البارزين في التنظيم الإرهابي.
وأشار المتحدث الجديد باسم داعش إلى أن مجلس شورى التنظيم بايع «الهاشمي» ومن ثم لزم على الفروع الداعشية الأخرى والعناصر مبايعته والإقرار بقيادته للتنظيم الإرهابي بعد مقتل سلفه أبوبكر البغدادي.
وكان التنظيم الإرهابي أعلن، الأربعاء 30 أكتوبر 2019، أنه سيكشف عن خليفة «البغدادي» لكنه تأخر في الإعلان حتى الخميس 31 أكتوبر للمرة الأولى، وهو ما يشير إلى وجود خلافات بين قادة التنظيم الإرهابي حول الزعيم الجديد للتنظيم الإرهابي.
ذئب داعش المجهول
فى ذات السياق ذاته، اعتبر عدد من الدواعش المنشقين والمحسوبين على ما كان يعرف بتيار البنعلي داخل داعش أن أبو إبراهيم الهاشمي مجرد كنية مجهولة لشخص جديد تم اختياره من قبل «مجلس الشورى الداعشي» ليخلف البغدادي.
ولم يرد ذكر «أبوإبراهيم» إلا في وثائق سابقة صادرة عن التنظيم الإرهابي وصفته بعضو مجلس الشورى، وحتى الآن لا يمكن الجزم بأنه نفس الشخص الذي تولى منصب زعيم داعش خلفًا للبغدادي.
ووصف المتحدث باسم التنظيم «الهاشمي» بأنه أحد قدماء المنتمين للتنظيم الإرهابي ومن الذين شاركوا في القتال ضد القوات الأمريكية في العراق واصفًا إياه بـ«أحد أمراء الحروب» الذي سيذيق أمريكا الويلات، على حد تعبيره.
وبحسب وثائق سابقة أصدرها عدد من المنشقين عن داعش (أبرزهم أبومحمد الهاشمي المسؤول السابق عن مكتب البحوث الشرعية التابع لداعش) فإن لقب الهاشمي يطلق داخل التنظيم على القادة العراقيين من أبناء عمومة أبوبكر البغدادي.
ويُعتقد أن الزعيم الجديد لداعش كان عضوًا فيما يسمى بالهيئات الشرعية وهو المسمى الذي يطلقه التنظيم على عدد من المكاتب والدواوين المعنية بالمسائل الفقهية والعقدية داخل التنظيم.
ويشترط التنظيم الإرهابي فيمن يتولى منصب «خليفة داعش» أن يكون ممن يوصفون بـ«القرشية»، ومنذ تأسيس نواة التنظيم في 2006 لم يتول سوى القادة العراقيين هذا المنصب، بينما لم يُعرف -إلى الآن- أي معلومات عن المتحدث الجديد باسم داعش.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن مقتل زعيم التنظيم السابق أبوبكر البغدادي في عملية عسكرية نفذتها قوات دلتا فورس الأمريكية على قرية بريشا الواقعة في محافظة إدلب السورية.