بعد إرشاده عن مخبأ البغدادي.. 25 مليون دولار في انتظار مخبر عربي
الجمعة 01/نوفمبر/2019 - 11:48 ص
طباعة
معاذ محمد
منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مقتل أبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، الأحد 27 أكتوبر 2019، توالت العديد من التقارير، حول الدول والأشخاص الذين ساهموا في عملية الخلاص من رأس التنظيم.
جائزة 25 مليون دولار
من جهتها، نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الأرعاء 30 أكتوبر 2019، تقريرًا لها كشفت فيه، عن دور حاسم لمخبر في عملية مقتل زعيم تنظيم داعش.
وبحسب الصحيفة، فإن المخبر الذي لم تذكر اسمه، قدم معلومات تفصيلية عن مكان وجود البغدادي، خصوصًا أنه كان يرافقه خلال تنقلاته في سوريا، وشارك في الإشراف على بناء منزله «المجمع السكني الذي لقي حتفه داخله».
وتقول «واشنطن بوست» نقلًا عن مسؤولين أمريكيين: إن المخبر وجد في الموقع خلال عملية اقتحام مجمع «البغدادي»، وتم نقله من محافظة إدلب بسوريا، بعد مرور يومين مع عائلته، ومن المتوقع أن يستلم الرجل، الذي لم يكشف عن جنسيته، جائزة قدرها 25 مليون دولار، أو جزءًا منها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله: إن المخبر المذكور «عربي سني»، انقلب على داعش، وقرر العمل ضده، بعدما قتل التنظيم أحد أقاربه.
وأشارت الصحيفة، إلى أن قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، زرعت هذا المخبر في بادئ الأمر، وسلمت إدارة ملفه إلى الاستخبارات الأمريكية، وأجرت الأخيرة فحصًا دقيقًا، استمر أسابيع حتى التأكد من خلفيته.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن محاولات استخدام المعلومات التي قدمها المخبر للاستخبارات، بدأت منذ فترة طويلة، إلا أن الإمكانية الحقيقية للاستفادة منها وبدء تدبير العملية، ظهرت فقط في سبتمبر 2019.
وأوضحت صحيفة «واشنطن بوست»، أن المخبر قدم معلومات للاستخبارات الأمريكية، تفيد بأن أبا بكر البغدادي، كان دائمًا يسافر وهو يرتدي حزامًا ناسفًا، حتى يفجر نفسه في حال ما تمت محاصرته.
دور حاسم
ووفقًا لمسؤولين أمريكيين، في تصريحات للصحيفة، فإن المخبر الذي أبلغ عن زعيم تنظيم داعش، كان صاحب الدور الحاسم في عملية وصول القوات الخاصة الأمريكية، إلى مكان اختبائه.
وقال أحد المسؤولين: إن هذا المخبر كان مساعدًا موثوقًا به من قبل «البغدادي»، وكلف بتقديم الخدمات اللوجستية، وساعد زعيم تنظيم داعش على الانتقال بين البيوت الآمنة في منطقة إدلب، قبل الانتقال إلى المجمع الذي لقي فيه حتفه.
وكشف المسؤولون لـ«واشنطن بوست»، أن أبا بكر البغدادي، كان يثق بـ«المخبر»، حتى أنه رافق عائلته للحصول على الرعاية الصحية، موضحين أنه تم فحص خلفية هذا الرجل جيدًا؛ حتى لا تتكرر كارثة 2009 بمدينة خوست في أفغانستان.
يذكر أن الكارثة التي تحدث عنها المسؤولون، وقعت عندما قام مخبر أردني وعد بتقديم معلومات عن زعماء القاعدة، بتفجير نفسه خلال لقاء مع عناصر استخباراتية؛ ما أدى إلى مقتل سبعة عملاء استخبارات أمريكيين، وضابط أردني رفيع وسائق أفغاني.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن في كلمة ألقاها الأحد 27 أكتوبر 2019، مقتل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي «أبوبكر البغدادي»، في عملية عسكرية نفذتها القوات الأمريكية، في إدلب شمال سوريا، بعدما فجر سترة ناسفة في نفسه؛ خوفًا من إلقاء القبض عليه.