أطفال اليمن.. فريسة الحوثي لدفع المشروع الإيراني
الجمعة 01/نوفمبر/2019 - 02:01 م
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت ميليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، ترتكب أفظع الجرائم في حق اليمنيين والأطفال الأبرياء، حيث قالت الحكومة اليمنية إن أكثر من 6 ملايين طفل تضرروا بشكل مباشر جراء الحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية منذ انقلابها على الحكومة الشرعية.
ومنذ اندلاع الحرب في مارس 2015 وحتى فبراير 2019، كشفت منظمة اليونيسف عن مقتل وإصابة أكثر من 6700 طفل يمني، فيما يموت سنوياً 30 ألف طفل يمني بسبب سوء التغذية، بحسب المنظمة الدولية.
ويتعرض الأطفال لانتهاكات في اليمن على إثر الحرب، عن طريق استغلالهم من قبل الميليشيات الحوثية في التجنيد القسري وزجهم في معارك حارقة لا يقوون عليها، إذ تمتلئ الإصلاحات الاجتماعية ودور الرعاية وإعادة التأهيل في عدد من المحافظات المحررة، بمئات الأطفال الذين زجت بهم ميليشيات الحوثي في معاركها العبثية.
وقال بيان لوزيرة الشؤون الاجتماعية اليمنية ابتهاج الكمال، التي أكدت أن المليشيات الحوثية حولت أكثر من 5.2 مليون طفل من مقاعد الدراسة إلى سوق العمل، وتسببت في وجود أكثر من مليوني طفل يعانون سوء التغذية الحاد.
واعتبرت الوزيرة اليمنية في بيانها، أن استمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية في تجنيد الأطفال والزج بهم في معارك عبثية وتعريضهم لخطر الإصابة بالألغام وتسريبهم من المدارس، يؤكد مدى بشاعتها واستهتارها بالاتفاقيات الدولية والمبادئ الإنسانية.
ولفتت إلى أن ممارسة الحوثيين في تدريس الأطفال مناهج طائفية، وتجنيدهم للقتال لصالحهم، يعد كارثة حقيقية يجب وقفها سريعاً، مشددة على "ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي ضغوطه بوقف الانتهاكات والجرائم التي تمارسها ميليشيات الحوثي بحق الطفولة في اليمن".
ونوهت الوزيرة اليمنية إلى أن الحكومة الشرعية ملتزمة بكافة الاتفاقيات الدولية الخاصة بالطفل، وحريصة على دعم كافة البرامج الخاصة بحماية الطفولة، مشيرة إلى أن الميليشيات الانقلابية مارست أبشع الجرائم والانتهاكات بحق الطفولة في اليمن.
وأكدت، أهمية توحيد الجهود والعمل الجماعي لدعم أطفال اليمن، داعية المنظمات الدولية الخاصة بحقوق الطفل إلى تكثيف الجهود ودعم البرامج والمشروعات الخاصة بالأطفال ومساندة جهود الحكومة في هذا المجال.
وذكر مسؤول أممي عن الأزمة الإنسانية التي يشهدها اليمن وانعكاساتها السلبية على أوضاع الأطفال جراء الحرب الدائرة في البلاد منذ قرابة خمس سنوات.
وقال ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن أخيم شتاينر، في تغريدة له على حسابه موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "طفلاً دون سن الخامسة يموت كل 12 دقيقة في اليمن".
وأوضح أن "معظمهم يموتون نتيجة نقص المياه والتغذية الأساسية والرعاية الصحية والأدوية بسبب النزاع".
وكانت منظمة "أوكسفام" للإغاثة الدولية، قد أعلنت في وقت سابق، أن 15 مليون يمني، يعانون انقطاعا حادا لإمدادات المياه، مؤكدة أن ذلك يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض قاتلة.
سبق ذلك، تحذيرات أطلقتها منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف)، العام الماضي، قالت فيه إن الحرب في اليمن جحيم حي لكافة السكان الذي يعيشون على ترابه، في الوقت الذي يعاني فيه نحو مليوني طفل، تقل أعمارهم عن خمس سنوات، سوء التغذية.
وأشارت إلى أن عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد ارتفع إلى أكثر من ثلاثة ملايين طفل.
وفي تصريحات صحافية سابقة، قالت مديرة اليونيسف هنريتا فور، إن أكثر من ستة آلاف طفل يمني قتل أو أصيب بسبب الحرب والقتال بشكل مباشر، في حين ثمة طفل يموت كل 10 دقائق لأسباب كان يمكن الوقاية منها لولا الحرب، بما في ذلك الأوبئة والمجاعات.
فيما قال المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خيرت كابالاري، خلال مؤتمر صحافي، إن "اليمن هو جحيم الأطفال". وأشار كابالاري إلى أن هناك نحو 30 ألف طفل يمني يموتون سنوياً بسبب سوء التغذية، فضلًا عن أن هناك 1.8 مليون طفل يمني يعانون سوء التغذية الحاد.
وفي وقت سابق كشف وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، أن الحوثيين جندوا أكثر من 30 ألف طفل للقتال في صفوفها منذ اندلاع الحرب، موضحًا أن الميليشيات "زجت بهؤلاء الأطفال إلى خطوط المواجهات والنقاط العسكرية داخل المحافظات التي تسيطر عليها، مؤكدا أن "ميليشيات الحوثي تمنع الأطفال من الذهاب إلى مدارسهم، وتأخذهم إلى جبهات القتال.