الملالي رقم (1) في العالم ..... في انتهاك حقوق الإنسان

السبت 02/نوفمبر/2019 - 09:52 ص
طباعة الملالي رقم (1) في روبير الفارس
 
القمع والتعذيب والإعدام، وجوه أساسية يعرف بها نظام الملالي الحاكم الباطش في إيران، وبالتالي تتصاعد أرقام الانتهاكات يوما بعد يوم، بحسب الإحصائيات التي تكشف عنها المقاومة الإيرانية.
وكشفت المقاومة عن جملة من انتهاكات النظام الإيراني ، تنوعت بين القتل، والإعدامات، والاعتقالات، وغيرها من أوجه الجرائم المروعة، وحددتها في الفترة ما بين ١٩ أكتوبر حتى ٢٦ أكتوبر

وأوضحت المعلومات التي حصلت عليها المقاومة الإيرانية، أنه تم شنق شخصين في السجون الإيرانية، في صباح يوم الثلاثاء ٢٢ أكتوبر، بتهمة القتل في سجن عادل أباد في شيراز، هذين السجينين هما "مجتبى روشنغر امام" ٣٣ عام و "حيدر مهرشات" ٤٠ عام.
اعتقالات بالعشرات

كما كشفت معلومات المقاومة عن اعتقال عدد كبير من العمال، والشباب، والنساء في ظروف مختلفة، موضحة أن من بين هؤلاء، اعتقال ٤١ عامل خلال احتجاجاتهم في معمل آذر آب في مدينة اراك.

وفي يوم الأحد ٢٠ أكتوبر، فرضت الحكومة العسكرية في قرية شنار محمودي وهاجمت القوات الخاصة وقوات الشرطة، منازل الأهالي، فيما قامت باعتقال عدد من شبان القرية، وفرضت مناخا من الرعب والخوف للسيطرة على القرية.

كما اعتقل ياسر نوري من قرية بخش جوانرود في محافظة كرمنشاه، وتم تحويله لسجن ديزل اباد في كرمنشاه ليقضي فترة سجن مدتها ٤ أشهر، بعد اتهامه بالتعاون مع أحد المنظمات المعارضة للنظام.

وفي أعقاب إضرابات وتجمعات عمال بلدية كوت عبد الله، قامت القوات الأمنية باعتقال ١٣ شخصا من العمال المحتجين، فيما تم اعتقال الكاتب والباحث أمين ماسوري من خرم آباد.

وفي يوم الجمعة ٢٥ أكتوبر، قام ضباط الشرطة في مدينة نظر اباد باعتقال ٢٠ شخص من جامعي القمامة، بسبب هجومهم على مبنى البلدية احتجاجاً على منعهم من عملهم.

وفي مساء يوم الخميس ٢٤ أكتوبر ٢٠١٩، قامت القوات الأمنية بالهجوم على حفلة في مشهد، وتم اعتقال ٣٢ امرأة، و٢٩ رجل وحجز ٢٤ سيارة خاصة بهم.

الإعدام أداة سياسية لإطالة عمر نظام الملالي - إيران الأولى عالمياً في تنفيذ الإعدام


انتهاكات في حق السجناء


ولفتت معلومات المقاومة إلى أنه منذ بدء عمل غلام رضا ضيائي، كرئيس لسجن إيفين ، ازدادت الضغوطات والقيود على السجناء، حيث أعلن حسن جعفري، زوج السجينة السياسية مريم أكبري منفرد، عن فرض قيود جديدة على السجناء في سجن إيفين، مما يجعلهم يعانون ظروفا صعبة للغاية.

ومن بين السجناء، زينب جلاليان، المحتجزة في سجن خوي تحت ضغط من وزارة الاستخبارات، فيما تعاني العديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب، لكن وزارة الاستخبارات، على الرغم من توفير الضمانات، تعارض الإجازة الطبية للسجينة.

كما يعيش المعتقل مرتضى نظري سدهي، ظروفاً صعبة للغاية بعد أن أضرب عن الطعام احتجاجاً على معاملة زوجته زهرا زارع سراجي، فيما يعاني السجين السياسي آرش صادقي، الحرمان من العلاج في سجن رجايي شهر في مدينة كرج.

وكان المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، أعلن يوم الثلاثاء ٢٢ أكتوبر عن سياسة جديدة لمنظمة السجون فيما يخص الاتصال الهاتفي مع السجناء، حيث يمكن للسجناء الاتصال بعائلاتهم وأقاربهم فقط ممن يتم تسجيل أرقام هواتفهم، وجاء هذا التقييد بعد أن قدّم بعض السجناء شكاوى حول قضاياهم، عن طريق الهاتف.


جرائم القتل


كما كشفت معلومات المقاومة، عن إحصائية للقتلى خلال الأسابيع الماضية من شهر أكتوبر المنصرم، حيث أشارت إلى أنه في عصر يوم الأربعاء ٢٣ أكتوبر، قتل كادح كردي بعد عملية ملاحقة من قبل قوات إدارة مكافحة تهريب البضائع في جوان رود.

وفي مساء يوم الخميس ٢٤ أكتوبر قتلت قوات الحرس شاب يعمل في مهنة العتالة، بالمناطق الحدودية لمدينة بافه أثناء عمله.

تدهور وضع الحقوق


وفي ذات السياق، أصدر جاويد رحمان، مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران، تقريراً عن وضع حقوق الإنسان في البلاد، حيث أعرب "رحمان" عن قلقه من تدهور وضع الحقوق الاجتماعية والاقتصادية في إيران خلال العام الماضي.

وأوضح في تقريره أن عدد من النشطاء وأفراد من طوائف الأقليات، والمحامون، والصحفيون، ونشطاء حقوق العمال، والأشخاص الذين يحتجون على الحجاب الإجباري، تعرضوا للإهانة والمضايقة والاعتقال والسجن.



أعلى المعدلات عالمياً

ولفت "رحمان" إلى أنه لا يزال معدل الإعدام في إيران يحتل أعلى المعدلات في العالم، مبينا أنه أُعدم ٢٥٣ شخص على الأقل خلال العام ٢٠١٨، فيما يستمر إعدام الأطفال الأحداث، وقد شهد عام ٢٠١٩ إعدام شخصين غير ناضجين، وكلاهما يبلغ من العمر ١٧ عاماً.

ويقول جاويد رحمان عن مخاوفه بشأن حقوق الأقليات، إنّ هناك الكثير من المخاوف بشأن التعامل مع مجموعات الأقليات العرقية، مثل الأكراد والبلوش وعرب الأهواز والأتراك الأذريين، موضحاً أنّ استمرار الحرمان من الحقوق اللغوية والثقافية والإثنية للأقليات أمر مقلق للغاية وغير مقبول على الإطلاق، لا سيما أنهم يتعرضون للمضايقة باستمرار.


جريمة وحشية


من جهتها ردت منظمة العفو الدولية على بيان صادر عن السلطات القضائية بشأن بتر يد رجل، واصفة هذه الحادثة بالجريمة، فيما أشار صالح حجازي ، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، أن السلطات الإيرانية ارتكبت جريمة وحشية، وهو ما يستوجب العقاب طبقا للقانون الجنائي الدولي.


تاريخ دموي


وتؤكد المجلس الو طني للمقاومة الإيرانية أن الشعب الإيراني والمقاومة، وقعا ضحايا لانتهاكات الملالي لحقوق الإنسان وقدموا 120 ألف شهيد في جريمة غير مسبوقة في عام ١٩٨٨، حيث قام الملالي بذبح أكثر من ٣٠ ألف سجين من أفضل أبناء الشعب الإيراني خلال فترة لا تتجاوز عدة أشهر.

وطبق الملالي 85 نوعًا من التعذيب ضدهم، وعلى مدار السنوات الأربعين الماضية نتيجة للأنشطة الواسعة النطاق لممثلي المقاومة، حيث تمت إدانة النظام بشدة في هيئات الأمم المتحدة المختلفة ٦٥ مرة لانتهاكاته لحقوق الإنسان.

ومنذ عام ١٩٨١ بدأت موجات الاعتقال والإعدام في إيران، كشفت خلالها المقاومة الإيرانية دلائل واسعة لفضح وجه نظام الملالي وجرائمه، شارك بها ممثلو المقاومة الإيرانية في جلسات الأمم المتحدة.

شارك