بـ«اتفاق اللاجئين».. أردوغان يبتز أوروبا ويستنزفها ماليًّا
السبت 02/نوفمبر/2019 - 12:49 م
طباعة
أحمد سامي عبدالفتاح
أعلنت المفوضية الأوروبية- الخميس 31 اكتوبر 2019، أنها سوف ترسل دفعة جديدة من الأموال تقدر بنحو 663 مليون يورو إلى تركيا وفق اتفاق اللاجئين الذي تم توقيع بين الطرفين في عام 2016. والذي ينص على أن هذه الأموال سوف تستخدم في دعم الوضع الصحي والتعليمي للاجئين.
ابتزاز تركى
تستضيف تركيا نحو 6.3 مليون سوري وفق للاحصائيات وزارة الهجرة، ومن حين لآخر تلمح أنقرة بإطلاقهم بطريقة غير شرعية إلى أوروبا، ما دفع القارة العجوز للتفاوض مع تركيا في 2016 بهدف تقييد حركة اللاجئين غير شرعيين عبر بحر ايجيه.
كما تعهد الاتحاد الأوروبي بدفع 6 مليارات يورو إلى تركيا في إطار اتفاق بين الطرفين، بشرط أن تقوم تركيا بتقييد حركة الهجرة غير القانونية، وفي مقابل منح الأتراك امتياز دخول أوروبا دون تأشيره، وهو الأمر الذي لم يتحقق حتى الآن، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات حول الإخلال ببنود الاتفاق، فبينما تقول تركيا إنها لم تتلق الدعم المالي المطلوب، تقول أوروبا: إنها تدفع الأموال وفقًا للاتحاد، لكن تركيا لمتف بالتزاماتها الأخرى في الاتفاق.
على صعيد آخر، تأتي دفعة الأموال هذه المرة بعد أن هدد الرئيس التركي بفتح حدوده أمام أووربا التى وصفت العملية العسكرية التركية في سوريا على أنها عدوان أو غزو، وجاء ذلك على لسان المفوضية الأوروبية، قبل أن يزور وزير الخارجية الألماني أنقرة من أجل تهدئه العلاقات وإزالة التوتر.
وفي هذا السياق، دعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الدعم المالي المقدم إلى تركيا بخصوص أزمة اللاجئين، في محاولة لإقناع أنقرة بالإبقاء على الاتفاق حتى تنتهي الحرب في سوريا، وهو ما سوف يسمع بعودة اللاجئين لاحقًا؛ كما قال رئيس الوزارء اليوناني في تصريحات صحفية نقلتها وكالة رويترز يقع على تركيا الالتزام بالحفاظ على هذا الاتفاق، فيما يتوجب على الاتحاد الأوروبي الاعتراف بأنّ تركيا تستقبل ملايين المهاجرين وعليه أن يقدّم لها دعمًا ماليًّا إضافيًّا للسنوات المقبلة؛ كما أكد أنه ليس من مصلحة أحد، بما يشمل تركيا، أن تكون له علاقة صعبة مع الاتحاد الأوروبي، وأعتقد أنه بمقدورنا بالتأكيد العمل باتجاه تحسين العلاقة؛ لكنّه استدرك بأنه يتعين «على تركيا أيضًا لعب دورها. ناحية المهاجرين.
على صعيد آخر، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ارتفاع أعداد اللاجئين الواصلين لتركيا بحرًا من اليونان إلى 10.258 شخصًا في سبتمبر 2019.
ووفقًا للاتفاق الذي وقع بين تركيا واليونان، فإن اللاجئين الذين يدخلون إلى اليونان بشكل غير شرعي اعتبارًا من 20 مارس 2016 يجب إعادتهم لتركيا مرة أخرى، ويفسر ذلك سبب طلب اليونان من أوروبا زيادة الدعم المالي الموجه لتركيا من أجل دعم اللاجئين. وقالت المفوضية: إنّ ذلك يمثل أعلى وصول شهري منذ العام 2016، حين وقع الاتحاد الأوروبي وتركيا اتفاقًا للحد من وصول اللاجئين.ونجح اتفاق العام 2016، الذي انتقدته منظمات غير حكومية مدافعة عن حق اللجوء، في الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا.