السودان في مرمى إرهاب «بوكو حرام».. والحكومة تتوعد
الأحد 03/نوفمبر/2019 - 10:14 ص
طباعة
أحمد عادل
أعلنت الحكومة السودانية، الجمعة الأول من نوفمبر الجاري، عزمها تشكيل قوة مشتركة من القوات المسلحة والشرطة لمواجهة التحديات المحتملة على الحدود الغربية، والتي تتمثل في عناصر جماعة «بوكو حرام» الإرهابية المسلحة.
ووفقًا لوكالة السودان للأنباء، أكد رئيس حزب الدعم الوطني، محمد الحسن خالد، أن هناك اتفاقًا حكوميًّا على تشكيل هذه القوة لتنفيذ حملة على الشريط الحدودي بين السودان وأفريقيا الوسطى وتشاد وليبيا؛ لمواجهة مخاطر «بوكو حرام»، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من تجربة الدعم السريع في حماية الحدود وحراستها، فضلاً عن الدور البارز الذي تقوم به في مكافحة الهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر والمخدرات.
وبحسب موقع «روسيا اليوم»، قال المعارض السوداني، محمد عصمت القيادي بقوى الحرية والتغيير: إن هناك تحركات مريبة من «بوكو حرام» للتسلسل إلى السودان، مضيفًا أنه على الأجهزة الأمنية والعسكرية أن تهتم بالتصريحات التي ترددت بشأن تسلل عناصر الجماعة الإرهابية إلى البلاد، وأن تعمل على التحقيق في هذا الأمر.
مخاطر أمنية واقتصادية
في سبتمبر 2019، أعلن السودان إغلاق حدوده مع ليبيا وأفريقيا الوسطى، تحسبًا لمخاطر أمنية واقتصادية، تسهم في زيادة التوتر في المناطق الساخنة في إقليم دارفور المضطرب.
وبحسب صحيفة «الشرق الأوسط»، تعتبر منطقة الحدود بين ولاية جنوب دارفور مع أفريقيا الوسطى، واحدة من أنشط المناطق في تجارة المخدرات وتهريب السلاح، وتتأثر الولاية كثيرًا بالصراعات المسلحة في الدولة المضطربة، وتعد محمية «أم دافوق» واحدة من أشهر منافذ تهريب المخدرات والسلاح، ونشاط التنقيب العشوائي عن الذهب والمعادن الثمينة.
وتأثر النزاع المسلح الذي اندلع في «دارفور» منذ عام 2003 بتوتر الأوضاع في كل من ليبيا وأفريقيا الوسطى، وسهل عمليات نقل السلاح، وتنقل المسلحين، إضافة إلى تسهيل نشاط عمليات الاتجار بالمخدرات والتهريب.
وحذرت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم»، من تغلغل نفوذ تنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة غرب أفريقيا، وذلك من داخل عباءة «بوكو حرام» المتطرفة، التي تسعى إلى زيادة نفوذها وتمددها.
وتشكل جماعة بوكو حرام، خطرًا كبيرًا على منطقة الساحل والصحراء؛ حيث السيطرة على مساحات واسعة من المنطقة، وتشكلت الجماعة في مطلع عام 2000، وكانت في بدايتها لا تحمل السلاح، ومع مرور الوقت خاصًة في عام 2009، أعلنت الجماعة المسلحة، تمردها وحملها السلاح وفي عام 2016 انقسمت إلى فصيلين، أحدهما تابع لتنظيم داعش، وهو الأكثر نشاطًا وعنفًا في محيط منطقة بحيرة تشاد، ويقوده ذلك أبو مصعب البرناوي، والفصيل الآخر التابع لجماعة أهل السنة للدعوة والجهاد، بقيادة أبي بكر شيكاو.
من جانبها، ترى الدكتور أميرة عبد الحليم، الباحثة في الشأن الأفريقي، في تصريح لـه، أن هناك عددًا من القوى الإقليمية، تقدم الدعم للجماعات الإرهابية، وعلى رأسها «بوكو حرام»؛ بهدف زعزعة الاستقرار في السودان، مؤكدة أن انتقال عناصر الجماعة من منطقة الغرب الأفريقي إلى شرق القارة السمراء، يدل على التمدد والانتشار، ومن ثم إشعال فتيل العنف في السودان.