«خليها _ تخيس».. حملة عراقية لمقاطعة منتجات الملالي

الأحد 03/نوفمبر/2019 - 10:15 ص
طباعة «خليها _ تخيس».. نورا بنداري
 
في محاولة لقطع جميع الأذرع السياسية والاقتصادية لنظام الملالي في بغداد، أطلق ناشطون عراقيون، حملة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الجمعة 1 نوفمبر 2019، يطالبون فيها بمقاطعة كل منتجات طهران التي تغرق السوق، وذلك لمواجهة التدخلات الإيرانية السافرة في شؤون البلاد.

 

 

 

مقاطعة إيرانية


وأطلق الناشطون على هذه الحملة هاشتاج حمل اسم «خليها _ تخيس» أي جعل المنتجات الإيرانية تفسد بعدم شراء أي شخص عراقي لها، لرؤيتهم أن شراء أي شخص لمنتج إيراني، يعني أنه يساهم في شراء رصاصة تطلق على أخيه، ومن بين الاتهامات التي نشرها المغردون العراقيون على تويتر في إطار هذا الحملة، أن إيران هي من دمرت البنية التحتية النفطية والكهربائية للعراق، كما أنها أحرقت المزارع وجففت المياه ونشرت الأوبئة والفقر من أجل أن تستعبد الشعب العراقي، وتوفر لهم حاجتهم بمقابل مادي كبير.



وساهمت دولة الملالي في دمار الاقتصاد العراقي من خلال إغلاق ما يقرب من 1000 مصنع، ودمرت الثروة الحيوانية والسمكية بقطع المياه عن دولة الرافدين حتى تستطيع تصدير جميع منتجاتها وتصبح بغداد سوقًا للبضائع الإيرانية.



وأضاف المغردون أن إيران دمرت وزارة الصحة وقتل الأطباء حتى تذهب الناس لمستشفياتهم، وهذا كلها من خلال عملائها الموجودين في الحكومة العراقية.



وأشار الكاتب والمحلل السياسي العراقي «غانم العابد» في تغريدة له على تويتر، أن إيران تصدر بضائع للعراق بمبلغ 12 مليار دولار سنويًّا، وتسعى لجعله 20 مليار دولار، في حين أن العراق يصدر لها بمبلغ لا يتجاوز 500 مليون دولار، لافتًا إلى أنه يمكن أن يتم إنتاج أغلب البضائع الإيرانية في العراق وبجودة أعلى، ومن ثم خلق فرص عمل للعاطلين.



وأكد أن حملة مقاطعة المنتجات الإيرانية ستؤدي إلى تفاقم مشاكل طهران الداخلية؛ خاصة في ظل ما تعانيه بسبب العقوبات الاقتصادية، ما قد يؤدي إلى تحرك الشارع الإيراني ضدها.

سلاح ناجع وموجع



وفي تصريح لـه، أوضح الكاتب والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الإيراني «زيد الأيوبي» أن الحملة الشعبية العراقية الهادفة لمقاطعة البضائع الإيرانية في العراق هي سلاح ناجع وموجع للمشروع الفارسي في العراق وتطور مهم في أساليب مقاومة التدخل في الشؤون الداخلية لبغداد.



وأكد «الأيوبي» أن نظام الملالي استطاع من خلال أحكامه للسيطرة على توجهات النخب السياسية الحاكمة أن يحول العراق إلى سوق كبير لتدفق السلع الإيرانية إلى العراق، خصوصًا المنتجات التي تنتجها الشركات الكبرى، والتي تمتلكها شخصيات حاكمة ومتنفذة في طهران.



وأشار «الأيوبي» إلى أن الطبقة السياسية الحاكمة في العراق وقادة الميليشيا المسلحة والمدعومة من نظام الملالي تحولوا إلى سماسرة للشركات الإيرانية التي أغرقت السوق العراقي بمنتجاتها رغم رداءتها، وعدم انسجامها مع المعايير والمقاييس الدولية والوطنية للجودة، وهو ما كان نتيجته انتشار الأوبئة وحالات التسمم بين المواطنين في جميع أنحاء البلاد.



خسائر فادحة



وأشار «الأيوبي» إلى أن الحملة العراقية ستربك توجهات نظام الملالي في العراق، وستلحق به خسائر مالية فادحة، وستساهم في ذات الوقت في دعم المنتج المحلي والاقتصاد القومي لبغداد، وستنهض بالصناعات الوطنية العراقية وتحفزها، وهو ما سيساعد في المساهمة في حل أزمة البطالة المتفشية في صفوف الشباب.



وأفاد المحلل السياسي المتخصص في الشأن الإيراني أن حجم الواردات الإيرانية في الأسواق العراقية في العام 2018 بلغت نحو عشرين مليار دولار من شتى أنواع السلع الغذائية والخضار والفواكه والمعدات، علمًا بأن حجم الصادرات العراقية إلى إيران لم تتجاوز ستين مليون دولار، وهو رقم خجول بالمقارنة مع قيمة الواردات الإيرانية.




وأضاف أن حملة المقاطعة سيكون لها دور كبير في محاربة الفساد وتحفيز الاقتصاد الوطني العراقي ومعاقبة نظام الملالي على جرائمه وتدخله في شؤون الشعب، وعلى كل المحافظات تعميم فكرة الحملة حتى يعلم نظام الملالي بأن الشعب العراقي شعب حي وعظيم ولا تستطيع أي قوة إخضاعه.

شارك