باستهداف تمركزات ميليشيات "الوفاق"... سلاح الجو الليبي يمهد للقوات البرية

الأحد 03/نوفمبر/2019 - 12:36 م
طباعة باستهداف تمركزات فاطمة عبدالغني
 
استهدفت قوات الجيش الليبي أمس السبت 3 نوفمبر، معسكر "شهوب" في المنطقة الواقعة بين رقدالين وزلطن بطريق العسّة غرب ليبيا، وعلى بعد أقلّ من 50 كلم من الحدود التونسية.
وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي، أن ضربات سلاح الجو بمعسكر "شهوب" طالت تجمّعا لرتل كامل من الميليشيات ما أسفر عن تدمير أكثر من 12 آلية مسلحة ودبابتين.
وأكد محمد الترهوني المحلل العسكري الليبي أن استهداف الجيش للميليشيات الإرهابية بمعسكر "شهوب" يعني قطع الطريق نهائياً لمحاور الذهاب إلى قاعدة "الوطية" وتأمين منطقة باطن الجبل بالكامل.
وأوضح بحسب ما نقلت عنه مواقع إخبارية أن استهداف منطقة العسة بين "زُلطن" و"رقدالين" يعني فصل الميليشيات وقطع محاولتها الذهاب لقاعدة "الوطية" جنوب العاصمة طرابلس أو الالتفاف على القوات المسلحة في منطقة صبراته أو صرمان غرب العاصمة.
وفيما يخص الضربات الجوية المباشرة على مواقع الميليشيات في محاور العاصمة بـ"عين زاره" ومشروع الموز وكوبري الفروسية، أكد الترهوني انه يمكن تقييم الضربات بأنها شلت أكثر من 90% من قوات دفاع الميليشيات التي تحاول منع القوات المسلحة من التقدم.
وأوضح أن هذه المناطق استراتيجية في المعركة، مؤكداً أن استهداف كوبري الفروسية يمكن القوات البرية من الدخول مباشرة إلى مشروع الهضبة ومنطقة صلاح الدين. وبين أن السبب الرئيسي لهاتين الضربتين عزل مدينة غريان المحتلة من قبل الميليشيات ما يسهل عملية السيطرة عليها وفق الخطة المعلنة الموضوعة من قيادة الجيش.
وتابع" كما تهدف إلى قطع القوس الممتد من منطقة صبراتة وصرمان والزاوية وصياد والتي لا تستطيع أي ميليشيا الدخول أو الخروج منها، بسبب كونها منطقة رمادية فصرمان وصياد داعمتان للميليشيات وتفصلهما صبراتة والزاوية المؤيدة للجيش الليبي".
من ناحية أخرى  قالت مصادر عسكرية ليبية إن غارات سلاح الجو الليبي تمكنت من تكبيد المسلحين والجماعات الإجرامية التابعة للوفاق خسائر فادحة في الآليات والأرواح، مؤكدة استمرار الجيش الوطني في تنفيذ الغارات الدقيقة تمهيداً للقوات البرية التي تتقدم بخطى ثابتة لحسم المعركة.
كما أعلن الجيش الوطني الليبي، أن قواته أحرزت أمس، تقدماً ميدانياً جديداً، وتصدت لهجوم شنته القوات الموالية لحكومة الوفاق، في الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس.
وبعدما أكد الجيش في بيان مقتضب له أمس نجاح "مرحلة المناورة بضرب الجناح والتطويق"، أعلن سيطرة قواته على منطقة الطويشة الواقعة على بعد 40 كيلومتراً جنوب طرابلس بالكامل.
بدوره، أعلن اللواء 73 مشاة، التابع للجيش الوطني، أن قواته تصدت مساء أول من أمس لما وصفه بمحاولة يائسة للحشد الميليشياوي للتقدم على نقاط تمركزها بمحوري الكزيرما والأحياء البرية، مشيراً إلى مقتل عدد من أفراد العدو وغنم آلية مصفحة.
وأوضح، في بيان له، أن "هذه محاولة من سلسلة محاولات للحشد الميليشياوي للتقدم على تمركز واحد للجيش في محيط هذين المحورين".
وفي تأكيد على مشاركة عناصر إرهابية ضمن صفوف مليشيات حكومة السراج في قتال طرابلس، بثت شعبة الإعلام الحربي بالجيش الوطني لقطات تظهر رصد إرهابي بارز ومطلوب لدى الأجهزة الأمنية والعسكرية، مشيرة إلى أنه سبق وظهر في إصدارات مُصوّرة تتبع الجماعات الإرهابية، وهو يتوعد فيها قوات الجيش، وأنه يُقاتل الآن في صفوف مجموعات الحشد الميليشياوي بالعاصمة طرابلس.
وأكدت شعبة الإعلام الحربي أن كُل مقاتلي التنظيمات الإرهابية المُلاحقين من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية في بنغازي ودرنة وباقي المناطق التي تم تحريرها من قبل الجيش الليبي قد فرّوا إلى طرابلس.
وترى قيادات عسكرية ليبية أن طرابلس باتت حاضنة للجماعات الإجرامية والعناصر الإرهابية التي فرت من معارك الجيش الليبي سواء في جنوب أو شرق أو شمال ليبيا، وهو ما يدين حكومة الوفاق الليبية التي تحاول تبرير وجود تلك العناصر في محاور القتال المختلفة بالعاصمة.

شارك