تركيا تواصل ابتزاز دول القارة الأوروبية: سنرسل «الدواعش» لبلادكم

الأحد 03/نوفمبر/2019 - 01:20 م
طباعة تركيا تواصل ابتزاز محمد عبد الغفار
 
دعم نظام العدالة والتنمية التركي برئاسة رجب طيب أردوغان تنظيم داعش الإرهابي، إما بصورة لوجيستية عن طريق تسهيل مرور مقاتليه من جميع أنحاء العالم إلى الداخل السوري، ومنح شاحنات النفط الحق في المرور كي يتم بيعها وهو ما خدم التنظيم ماديًّا، وإما بصورة عسكرية عن طريق الدعم التقني والعسكري الكبير لهم.



وتمثلت أهداف نظام العدالة والتنمية من خلال دعم تنظيم داعش الإرهابي إلى تحقيق مكاسب مادية وعسكرية كبيرة، كان أبرزها السيطرة الضمنية على المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي خصوصًا في شمال سوريا، والتي أطلقت بها عملية نبع السلام، 9 أكتوبر 2019.

تركيا تهدد أوروبا بالدواعش


ومع فشل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تحقيق كافة أهدافه، خصوصًا في آماله الرامية إلى الدخول في الاتحاد الأوروبي، عادت الحكومة التركية إلى استغلال تنظيم داعش الإرهابي، ولكن هذه المرة في تهديد القارة العجوز.



وجاء التهديد على لسان وزير الداخلية التركي سليمان صولو، السبت 2 نوفمبر 2019، على هامش زيارته لمعرض في العاصمة أنقرة؛ حيث هدد القارة العجوز بفتح أبواب تركيا أمام عودة عناصر تنظيم داعش الأوروبيين إلى بلادهم الأصلية.



ووفقًا لما نقلته وكالة سورجو التركية، قال الويزر خلال كلمته «أين نضع الإرهابيين القادمين إلينا من بلادكم؟ هل نمنحهم الجنسية التركية بعد أن قمتم بإسقاط جنسياتكم عنهم؟، تركيا لن تقبل ولن توافق القيام بهذا الأمر»، وأضاف صولو «نحن لسنا فندقًا لتنظيم داعش الإرهابيين القادمين من أوروبا، سوف نعيدهم إليكم».



وأضاف وزير الداخلية التركي أن قوات بلاده نقلت عناصر داعش الأجانب الذين جرى ضبطهم في مدينتي رأس العين وتل أبيض خلال عملية نبع السلام، إلى سجون أخرى أكثر تحصينًا في المناطق الخاضعة للسيطرة التركية في شمالي سوريا بعد عملية درع الفرات.

ترحيل هولنديتين
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الأمنية التركية نيتها تسليم مواطنتين هولنديتين انضمتا إلى تنظيم داعش الإرهابي، وتزوجتا من إرهابيين به، إلى المديرية العامة لإدارة الهجرة، وذلك بعد توقيفهما عقب دخولهما الأراضي التركية بصورة غير قانونية - بحسب روسيا اليوم.



وكانت الإرهابيتان «كوثر س.» و«فاطمة هـ.» قد تعرفتا على اثنين من عناصر تنظيم داعش الإرهابي عبر الإنترنت خلال وجودهما في مسكنهما بهولندا عام 2013، ثم جاءتا إلى تركيا ومنها إلى سوريا للزواج منهما، وعبرتا إلى هنا بصورة غير قانونية من ولاية هطاي التركية الحدودية.



ووفقًا للمصادر التركية فقد أنجبت كوثر طفلين، بينما أنجبت فاطمة طفلًا واحدًا، وكلا الزوجين قد قتل في معارك للتنظيم الإرهابي، ولكنهما لم ينجحا في العودة إلى هولندا بسبب رفض أمستردام ذلك وإسقاطها الجنسية عن أي من مقاتلي التنظيم الإرهابي ممن يحملون جنسيتها.

مواقف متناقضة

ويأتي الموقف الهولندي تجاه مواطنيه الدواعش كي يظهر الخلافات الكبيرة داخل القارة الأوروبية في التعامل مع مقاتلي تنظيم داعش، ووجوب السماح لهم بالعودة مرة أخرى إلى بلادهم للمحاكمة.



حيث أعلن وزير الخارجية الألمانية هايكو نامس خلال حديث لصحيفة بيلد الألمانية، السبت 26 أكتوبر 2019، عن تعهد بلاده باستعادة أطفالهم لإعادة تأهيلهم مرة أخرى، ومحاكمة الإرهابيين الألمان داخل برلين، مضيفًا «نحاول تحديد هوية النساء

شارك