قمع إمبراطور الشر يتزايد.. شرطة أردوغان تعتقل 53 سياسيًا خلال 24 ساعة
الأحد 03/نوفمبر/2019 - 02:52 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
الاعتقالات بتركيا لم تتوقف يومًا واحدًا منذ ليلة محاولة الانقلاب بـ 16 يوليو 2016، فأصبح مصير كل معارض ومخالف للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هو الاعتقال والإلقاء في غيابات السجون.
حيث واصلت السلطة التركية أعمال القمع والاعتقالات العشوائية حتى وصل الرقم إلى 53 شخصًا خلال 24 ساعة، وطالت الاعتقالات عسكريين بالجيش التركي وسياسيين ورؤساء بلديات ومواطنين ونشطاء.
فمن جانبها أصدرت السلطات التركية مذكرات توقيف بحق 20 من جنود وضباط الجيش التركي، بتهمة الانتماء لمنظمة فتح الله جولن. وفقًا لما ذكرته مصادر محلية تركية الجمعة.
وقالت المصادر إن القضاء التركي أمر باعتقال 20 من منتسبي القوات البحرية التركية، في إطار تحقيقات متعلقة بشبهة ارتباطهم بجماعة فتح الله جولن.
ومن ناحية أخرى أصدرت سلطات النظام التركي مذكرات اعتقال بحق 12 شخصًا بذريعة صلتهم بفتح الله جولن، الذي يلقي عليه النظام بالمسئولية في مسرحية الانقلاب المزعوم في يوليو 2016، بعد ساعات من صدور مذكرة أخرى باعتقال 20 من جنود البحرية التركية بالتهمة نفسها.
واتهمت مذكرات الاعتقال بحق 12 شخصًا باستخدام تطبيق التراسل (بايلوك)، الذي تستخدمه حركة الخدمة التابعة لجولن، مشيرة إلى أن المذكرات شملت عسكريين متقاعدين وفى الخدمة ومصروفين من الخدمة، وتم اعتقال 10 منهم في عدة محافظات بينها أنقرة، بينما لا تزال عمليات البحث جارية عن المطلوبين المتبقين.
وبحسب المراقبون تأتي حملة الاعتقالات على الرغم من توفر شهادات ومؤشرات تركية تقول إن محاولة الانقلاب الفاشلة كانت مدبرة من أردوغان وعدد من المقربين له بهدف إيجاد مبرر قوي لفرض مزيد من السيطرة على الجيش واعتقال مؤيدي فتح الله جولن، زعيم حركة الخدمة، التي تصنفها تركيا على أنها منظمة إرهابية.
يذكر أن الحكومة التركية ألقت القبض على 223 من العسكريين المتواجدين بالخدمة من مختلف المدن التركية، وشمال قبرص وفقا لصحيفة ديلي صباح. وزعمت السلطات التركية، في 14 سبتمبر الماضي، وجود علاقة بين هؤلاء العسكريون ومحاولة الانقلاب التي وقعت في يوليو 2016.
وقد أمرت الحكومة التركية بالقبض على 100 جندى فى القوات البرية، و32 في القوات البحرية، و41 من القوات الجوية، و46 من قوات الدرك، و4 من خفر السواحل، فى 49 مدينة بجميع أنحاء الدولة التركية وجمهورية شمال قبرص، وذلك بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية.
وقالت الشرطة التركية، إن العسكريون ينتمون للمنظمة الإرهابية التابعة لفتح الله جولن المقيم بالولايات المتحدة، وأضافت أن الحكومة كشفت مخطط للإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحاولت الدفع بالعناصر الإرهابية والتسلل من خلال القضاء والجيش والشرطة ومؤسسات الدولة.
من ناحية أخرى ألقت السلطات التركية، القبض على 15 شخصًا، من بينهم جازيا دومان رئيسة بلدية مقاطعة سراى بمدينة فان التركية، التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي.
ووفقًا للبيان الذى أصدرته مديرية أمن مدينة فان، فإن السلطات التركية اتهمت رئيسة البلدية بما اعتبرته تنفيذ عملية "هيكلة المجال النسائي" للذين يعملون مع "حزب العمال الكردستاني".
ومن بين الذين ألقي القبض عليهم كل من مقدس كارا كوتش مرشح نائب فان عن حزب الشعوب الديمقراطى، وروجبين اكداغ مرشح رئاسة بلدية جوربينار التابع لحزب الشعوب الديمقراطى فى انتخابات 31 مارس، وكذلك جازيا دومان رئيسة بلدية ساراى التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي.
وألقت قوات الدرك الإقليمية التركية، القبض على 6 من أعضاء مجلس بلدية ديار بكر، التابعين لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، بتهمة دعم حزب العمال الكردستاني.
وأكدت قوات الدرك أنها ألقت القبض على 6 أعضاء بمجلس البلدية بزعم تقديمهم الدعم لحزب العمال الكردستاني. وقالت إنها استجوبت المشتبه بهم بعد القبض عليهم.