«إخوان السويد».. التوغل على حساب أموال دافعي الضرائب
الأحد 03/نوفمبر/2019 - 04:51 م
طباعة
أسماء البتاكوشي
امتدت أذرع جماعة الإخوان إلى السويد؛ حيث ترسخ وجودها هناك من خلال بعض الجمعيات، وتمكنت من بناء مؤسسات قوية، خاصة بعد أن ضمنت التمويل من الأموال السويدية العامة، بعد أن أتقنت فن الاحتيال منذ سنوات طويلة.
وفي 30 أكتوبر الماضي، قال موقع «إنترناشيونال بيزنس تايمز» الأمريكي: إن أموال الضرائب في السويد تذهب مباشرة إلى جمعيات الإخوان هناك؛ بهدف نشر أجندة الجماعة، مشيرًا إلى أن هناك اتحادًا طلابيًّا تابعًا للإخوان يحصل على منحة سنوية بقيمة 2.3 مليون دولار من مجلس تعليم الكبار.
وكتب الباحث في قضايا الإرهاب ماجنوس رانستورب، في جريدة «Expressen» اليومية يقول: إن منظمة «ابن رشد» تستهدف الوافدين الجدد في البلاد، والمسلمين المهمشين الذين يعيشون في أحياء فقيرة، كما قال إن منظمة «ابن رشد» كانت تدعو متحدثين عنصريين لإنشاء مجتمع إخواني موازٍ داخل السويد.
ويشير الوجود الإخواني في السويد إلى اكتشاف جذور تعود إلى ثلاثة عقود مضت، عرفت كيف تتعاطى بذكاء شديد مع مفاتيح البلاد، وعليه بنت هيكلا مؤسسيًّا؛ من أجل الاستفادة من نظام المنح السخي، والمساعدات المالية من الخزائن العامة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أنشأت جماعة «الإخوان» منظمات مستقلة ظاهريًّا لكنها ترتبط بها، تشمل شبكات من المدارس والشركات والجمعيات الخيرية وغيرها من الكيانات، تحصل على تمويلها من أموال دافعي الضرائب.
وفي هذا الصدد أصدرت هيئة «الحماية المدنية والتأهب» تقريرًا بعنوان «النشاط الإسلامي في سياق متعدد الثقافات» أعده أستاذ الأنثروبولوجيا الاجتماعية السويدي في جامعة «مالمو» «إيه كارلوم»، وخلص فيه إلى أن «الإخوان» لديهم مهمة راديكالية الطابع على أراضي السويد، ذات خطر على الدولة، ولا ينبغي أن يتلقون أموالًا من الأصول الضريبية.
ودعا «كارلوم» إلى فتح العيون على أهم بل وأخطر 4 جمعيات كبرى في السويد على صلة مباشرة بالإخوان، أشهرها «جمعية الإغاثة» و«جمعية ابن رشد التعليمية» و«جمعية الشباب السويدي المسلم» و«الرابطة الإسلامية» التي تعد مقرًّا لـ«الإخوان».
ويقول القيادي الإخواني المنشق «إبراهيم ربيع»: إن جماعة الإخوان تسعى إلى بناء وخلق مجتمع موازٍ داخل السويد، بمساعدة النخب السياسية التي تدعم سياسات الصمت على أنشطة هذه المجموعة الأصولية.
وتابع «ربيع» في تصريح له أن الجماعة تتبني كيانًا موازيًّا؛ يمتد ليتصل ببقية الإخوان في الدنمارك والنرويج، إضافة إلى أن هناك حالة جهل عام في صفوف السياسيين السويديين بشأن المجموعات المنتسبة إلى جماعة الإخوان، وبشأن مفهوم الإسلام السياسي ككل، وحان الوقت للاعتراف بمشكلة وصول الجماعة إلى المال العام دون قيود.