«النهضة» تستهدف الجامعات.. إخوان تونس يُرهبون طلاب المعارضة
الأحد 03/نوفمبر/2019 - 11:31 م
طباعة
محمود محمدي
واصلت حركة النهضة - الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية في تونس، اضطهاد الطلاب خاصة طلاب الجامعات المعارضين لأفكارها الرامية إلى بسط نفوذها على معاقل العلم التونسية؛ من أجل استقطاب الطلاب بما يضمن لها فئة كبيرة من الشباب يحمون المشروع الإخواني فيما بعد.
استهداف الطلاب
على صعيد متصل، أكد الاتحاد العام لطلبة تونس، أنه يتعرض من قبل أجهزة حركة النهضة، لعمليات استهداف ممنهجة رصدت لها إمكانات مادية ودعائية، ويواجه العديد من التهديدات والتضييقات التي تمس سلامتهم الجسدية وسرية معطياتهم الشخصية، وذلك بسبب كشف الحركة الطلابية ارتباط الإخوان بعدد من منفذي العمليات الإرهابية في تونس.
وعبر الاتحاد الطلابي، عن استيائه من عمليات الطرد التعسفية وإحالة عدد من قياداته إلى مجالس التأديب، كان آخر تلك العمليات إحالة عدد من الطلبة على مجلس التأديب بالمعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس، وطرد الطالب بكلية الطب في تونس «وجيه ذكار» لمدة 4 أشهر، على خلفية «تدوينة فيسبوكية» تعارض حركة النهضة.
وقال الاتحاد في بيانٍ: «نعتبر عمليات الطرد التعسفية وإحالة مناضلينا لمجالس التأديب، تندرج في ذات سياق الاستهداف الممنهج الذي تتعرض له المنظمة الطلابية في الفترة الأخيرة، خاصة بعد كشفنا حقيقة الفرع الطلابي للجهاز السري لحركة النهضة وارتباط عدد من منفذي العمليات الإرهابية بها».
بدوره، قال الناشط السياسي والقيادي بالاتحاد العام لطلبة تونس «رياض جراد»: «حذرنا الجميع من رغبة "الإسلام السياسي" الصاعد من جديد لسدة الحكم في استعادة مناخات ما بعد 14 يناير 2011 التي انتعش فيها التطرف والإرهاب».
وأوضح «جراد»، في تصريح لـه، أن جماعة الإخوان في تونس تضرب الحريات، خاصة حرية العمل النقابي داخل الجامعة وخارجها».
وطالب الناشط السياسي الطلاب بالالتفاف حول الاتحاد العام لطلبة تونس، والعمل على إنجاح الإضراب العام القطاعي المقرر بكل كليات الطب يوم الإثنين 04 نوفمبر 2019، ردًا على حركة النهضة.
بداية الخلافات بين النهضة والطلاب
خرجت أزمة الطلاب و«النهضة» إلى العلن، في أبريل الماضي، حين همَّ الاتحاد العام لطلبة تونس بطرد القيادي بحركة النهضة علي العريّض وعضو مجلس الشورى عبدالحميد الجلاصي، من كلية الآداب بـ«منوبة» أثناء حضورهم ندوة داخل قاعة بالجامعة والالتحاق بعدد من أعضاء الحركة الحاضرين بالندوة.
ورفع الطلاب شعارات في وجه «العريض» منها «الخوانجية على برا.. إرحل.. العريض يا سفاح يا قتال الأرواح»، وهو ما رد عليه «الجلاصي» باستفزاز الطلاب ورفع ساقه فوق الكرسي الأمامي رافضًا الخروج وقائلًا: «لن أخرج ومن يريد إخراجي يتفضل»؛ وهو ما زاد حالة الاحتقان في صفوف الطلبة المحتجين لما اعتبروه استفزازًا لهم.
عقب الواقعة المذكورة، طالبت الحركة بفتح تحقيق مع الذين أقدموا على طرد القياديين، في حين رد الاتحاد العام للطلبة (المنظمة النقابية للطلبة التونسيين)، بالكشف عن وجود فرع طلابي يتبع الجهاز السري للنهضة، مرتبط بعدد من منفذي العمليات الإرهابية في تونس.