تقرير أمريكي يفضح المحاكم الشكلية للدوحة ضد الإرهابيين

الإثنين 04/نوفمبر/2019 - 11:38 ص
طباعة تقرير أمريكي يفضح فاطمة عبدالغني
 
تقييم سنوي تخط واشنطن نقاطه وتفصله في تقرير تعلنه خارجيتها، التقرير المعني بأوضاع الإرهاب في العالم وأحوال الدول بشأنه وبخصوصه وصم الدوحة في نسخته الجديدة بوصمة الطرف المتقاعس والمهمل بتعمد.
وفي التفاصيل قال التقرير الأمريكي أن الدوحة تقول وتتعهد وإنما لا تفعل، فقطر وعدت المجتمع الدولي وجهرت باسم وعدها هذا بإصلاحات وقوانين جديدة قالت إنها ستقرها لمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال، وعود تبقى سطور خاوية على الورق ولا تواقيع نافذة.
وعلى المنوال ذاته تتابع الدوحة مسارات التضليل، يشير التقرير الأمريكي في تفاصيله، متوقفًا عند ما وصفه بالمحاكمات الشكلية التي قامت بها الدوحة ضد داعمي الإرهاب على حسب مزاعمها.
محاكمات تنتهي في الغالب بدون توجيه التهم وتبرأة أصحابها في نهاية المطاف، والأمثلة على هذا الأسلوب القطري كثيرة، منها قصة عبدالرحمن النعيمي الإرهابي المدرج اسمه على قوائم الإرهاب الدولية والقائمة السوداء الأمريكية، في إدانة لم تمنع الدوحة من الاستمرار في دعمه وتأمين ملاذ أمن له، فالنعيمي كما أكدت تقارير عدة لايزال حرًا وطليقًا داخل قطر. واسم النعيمي ليس وحيدًا في قوائم الدعم القطري للإرهاب، وسجلات الملايين التي تنفقها قطر لهذا الغرض.
استعاد التقرير ذكر القائمة التي أصدرتها الدوحة في مارس من العام الماضي تحت اسم "القائمة الوطنية للإرهاب" ، حيث صنفت قطر 27 اسمًا وكياناً على لوائحها، ليتسأل التقرير بعدها عن مصير هؤلاء، فلم تتم إدانة سوى شخص واحد أما الباقي فظلت قضاياهم عالقة ومعلقة كغطاء وورقة توت تريدها الدوحة لإخفاء سواد سجلها.
وفي قضية أخرى، شملت 25 شخصاً أدينوا بتهم تتعلق بالإرهاب في عام 2017 ، أدين 23 منهم أيضاً بتهمة تمويل داعش وبقيت قضايا الرجال قيد الاستئناف أمام محكمة النقض. ومن بين هؤلاء الـ 25 ، سُجن 18 شخصاً (تتراوح مدة عقوبة السجن بين ثلاث سنوات و 13 عاماً) ، بينما أدين الرجال السبعة الآخرون غيابياً ولا يزالون هاربين،"  
ومن جانبه فضح موقع "قطريليكس" التابع للمعارضة القطرية ألاعيب تنظيم الحمدين التي لا تنتهي ويتم تداولها في جميع دول العالم باستثناء إيران وتركيا، وتمويله المتواصل للإرهاب وذلك بعدما كشف التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية حول الإرهاب في العالم لعام 2018 أن قطر لم توقع على قانون مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال الذي تم وضعه في عام 2018.
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية "ركز التقرير السنوي على أنه خلال الفترة الماضية تم إدراج المواطن عبد الرحمن النعيمي في القائمة السوداء من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بتهمة تمويل القاعدة، والأمر الذي يؤكد استمرار دعم الشيخ تميم بن حمد للإرهابيين فما يزال النعيمي حرا طليقا في قطر ويرجع ذلك إلى علاقاته الواسعة بالديوان الأميري.
وأشار الموقع إلى أن التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية أن قطر تقوم بمحاكمات شكلية ضد داعمي الإرهاب والتي في الغالب ما تتم  تلك المحاكمات دون توجيه التهم وتبرئتهم في النهاية.  
مضيفًا أن قطر صنفت 28 شخصا وكيانا محليا لتورطهم في دعم الإرهاب كما قامت الدوحة بمحاكمة ثلاثة أفراد متهمين بدعم الإرهاب عام 2016-2015، وأُدين شخص واحد واستؤنف الحكم، وتمت تبرئة اثنين، لكن قطر أعادت توجيه الاتهام إلى الثلاثة جميعًا، في يوليو 2017، وظلت قضاياهم معلقة في نهاية عام 2018.

شارك