«تويتر» يعلن الحرب.. غلق نهائي لصفحات الإرهاب المدعومة من إيران

الإثنين 04/نوفمبر/2019 - 06:54 م
طباعة «تويتر» يعلن الحرب.. نورا بنداري
 
تواصل شركة «توتير» عملها الخاص، بغلق وحذف أي حساب على موقعها، ينتمي لجماعة إرهابية، ويقوم بنشر ما يدعو للتطرف والإرهاب؛ حيث حظرت «تويتر» معظم حسابات قناة «المنار» التابعة لميليشيا «حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران، وطال هذا الحظر حساب القناة الأساسي باللغة العربية، وباللغات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية، كما غلق الموقع حساب الإعلام الحربي المركزي التابع لميليشيا «حزب الله» أيضًا، وبحسب ما نشره موقع «راديو فردا» الأمريكي في 3 نوفمبر الجاري، أن «توتير» حجب أيضًا حسابًا ينتمي إلى الحوثيين، كان يروج للمجموعات المدعومة من إيران، يطلق عليه «The Central Warfare Channel»، في حملة كبيرة على الحسابات التي تروج للإرهاب.

مخالفة القوانين
ووفقًا للموقع الأمريكي، فإن سبب اغلاق «توتير» بإغلاق هذه الحسابات هو مخالفة القوانين، وعدم اتباع قواعد الموقع، وشدد القائمون على «توتير» على أن الموقع سيتخذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة؛ لإيقاف أي حساب ينتمي للمنظمات الإرهابية، التي تعمل على نشر وسائل التطرف، مؤكدين أن هذه المنظمات، لا مكان لها على الموقع.
يذكر، أن عددًا من نواب الكونجرس الأمريكي، كانوا قد أمهلوا «جاك دورسي»، الرئيس التنفيذي لـ«تويتر»، حتى الأول من نوفمبر  الجاري؛ لإزالة جميع المحتويات التابعة لمنظمات إرهابية، والأشخاص المرتبطين بها.
وهذه ليست المرة الأولي، التي تواصل فيها مواقع التواصل الاجتماعي إغلاق الحسابات التابعة للإرهابين، بالتركيز أيضًا على الجماعات التي تمولها وتدعمها إيران، ففي أغسطس عام  2018، أغلق كل من موقع فسيبوك وتوتير مئات الحسابات المرتبطة بإيران، قائلين: إنها جزء من مشروع إيراني؛ للتأثير سرًا على الرأي العام في بلدان أخرى.

مكافحة الإرهاب
في تصريح له أوضح «صالح أبو عوذل»، رئيس تحرير صحفية «اليوم الثامن» اليمنية، أن إغلاق موقع «تويتر» لصفحات ومنصات وسائل إعلام إيرانية وحوثية، يأتي في سياق جهودها في محاربة التطرف والارهاب، ومن خلال هذا تقدم «تويتر» نفسها، كشركة احترافية تعمل وفق معايير مهنية، وتساعد العالم في محاربة الإرهاب بشتى صوره، وهذه الميزة ربما جعلت الشركة هي الرائدة في السوشيال ميديا وتحقق الكثير من المكاسب المادية على عكس المنصات الأخرى، التي تراجعت كثيرًا.
ولفت «أبو عوذل»، ما قام به «توتير» من إغلاق لحسابات تابعة للحوثيين؛ لأنهم جماعة إرهابية، وهذه الخطوة هي بداية لإغلاق جميع صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، التابعة لهم، والتي تروج لفكرهم الشيعي المتطرف.

حسابات وهمية
وبحسب «أبو عوذل»، فان هناك حسابات أخري لميليشيا الحوثي الانقلابية، تروج للعنف والإرهاب، وتنتحل شخصيات يمنية وجنوبية، ويشرف عليها ويديرها ضباط في الأجهزة المخابراتية الإخوانية، ومنها حسابات بأسماء فنانين وفنانات من عدن، سبق لهم ونفوا امتلاكهم أي صفحات على تويتر، ولكن مع ذلك هذه الصفات تقوم بنشر أخبار، تحض على العنف والارهاب والاقتتال.
وأكد «أبو عوذل»، أن الحوثيون لديهم حسابات كثيرة على «تويتر»، وهذه الحسابات تحمل أسماء لقيادات حوثية كبيرة وتخضع لإشراف وإدارة مختصون يعملون في جهاز المخابرات التابع لإيران ولميليشيا «حزب الله» في لبنان، وهذه الحسابات تنشط من لبنان، وتحض على العنف والإرهاب وقتل الأبرياء واستخدام صور ضحايا الصراعات في العديد من البلدان العربية، وتزعم أنهم ضحايا الحرب في اليمن.
وشدد رئيس التحرير اليمني، على ضرورة غلق جميع هذه الحسابات، لما تقوم به من حض على العنف والإرهاب والتطرف، ووضع قيود على كل ما ينشر في السوشيال ميديا ويروج للأفكار المتطرفة؛ لأنه من غير المعقول أن تتحول منصات التواصل الاجتماعي إلى منصات لنشر الأعمال الإرهابية أيًا كان مرتكبها، والتي من أهمها ميليشيا الحوثيين وإخوان اليمن، وغيرهما من التنظيمات المتطرفة في الوطن العربي.

شارك