تقرير للخارجية الأمريكية: «داعش» يتكيف و«القاعدة» يتمدد

الإثنين 04/نوفمبر/2019 - 06:56 م
طباعة تقرير للخارجية الأمريكية: نهلة عبدالمنعم
 
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية في مطلع نوفمبر الجارى تقريرها السنوي عن الإرهاب في مختلف دول العالم وماهية مؤشرات الصعود والهبوط في أنشطة التطرف وأكثر الجماعات حركية والدول الداعمة لهذا الملف.
وتقدم الوزارة هذا التقرير بشكل سنوي إلى الكونجرس الأمريكي، ودفع التقرير بأن عام 2018 شهد بنشاط القوات الأمريكية لتحرير جميع الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، واستعادت السيطرة على 110 آلاف كيلو متر مربع، إلى جانب 7.7 مليون رجل وامرأة وطفل من حكم داعش الوحشي.

وأكدت أن هذه النجاحات هي التي مهدت الطريق للتدمير النهائي لما يسمى بـ"الخلافة" في عام 2019، كما واصلت الولايات المتحدة وشركاؤها الدوليون متابعة نشاط تنظيم "القاعدة" على مستوى العالم، وطبقت الولايات المتحدة الحد الأقصى من الإجراءات للضغط على الإرهاب المدعوم من إيران، وتوسيع العقوبات بشكل كبير على الجهات الفاعلة والجهات الحكومية الإيرانية وبناء إرادة سياسية دولية أقوى لمواجهة تلك التهديدات التي ينشرها نظام الملالي.

التطور الداعشي
دفع التقرير بأن الجهود الضخمة التي بذلت لتقويض التنظيم أسهمت في تزايد قدرة "داعش" على الحشد عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة الحرب ضده، وهو ما أثر على زيادة هجمات التنظيم وتواصلها في أفريقيا وجنوب شرق آسيا على الرغم من الضربات العسكرية المتلاحقة.
كما أن الصراعات السياسية والقبلية في أفريقيا أسهمت بشكل كبير في انتشار «داعش» بالمنطقة بشكل مكثف واستقطاب الشباب لمعارك محتدمة توظيفًا لأهداف إستراتيجية.
وأشار التقرير الأمريكي إلى أن «طهران» تعد أسوأ دولة في العالم بخصوص رعاية الإرهاب، فقد أنفقت نحو مليار دولار في عام واحد، على سبيل الذكر، لدعم المجموعات الإرهابية والتي تنشط كأذرع مسلحة للنظام وتساعده في التكسب السياسي من الضغط الإرهابي، مثل حزب الله وفيلق القدس الذي انتشرت أنشطته المتطرفة في أوروبا خلال الآونة الأخيرة من خلال التخطيط لاغتيالات شخصيات مهمة أو التجسس على الدول.

الانتشار القاعدي
أربك تنظيم "القاعدة" منذ ظهوره حسابات الولايات المتحدة الأمريكية إذ استهدفها بشكل أولي، ولكن التقرير اعترف بأن الضربات المتلاحقة للتنظيم لم تهزمه بشكل كامل ولا يزال يحافظ على انتشاره في أفغانستان وباكستان اللتين تمثلان المعاقل الجغرافية الأساسية للتنظيم. 
ويعد ذلك اتهامًا ضمنيًّا لباكستان بضعفها الأمني وتراجع قبضتها على أراضي الدولة فبجانب القاعدة وطالبان ينتشر على أرضها جماعة عسكر طيبة وجيش محمد وغيرهم من المجموعات التي تساعد القاعدة وتقوي شوكتها.

شارك