روشتة «يمنية ـ أمريكية» للقضاء على ميليشيا الحوثي بـ«اليمن»
الإثنين 04/نوفمبر/2019 - 10:50 م
طباعة
نورا بنداري
تثار التساؤلات في أوساط الساسة والمحللين عن المتطلبات الواجب توافرها لتخليص «اليمن» من جماعة الحوثي الإرهابية الانقلابية التي تسببت في تدمير البلاد، دعمًا لتنفيذ مخطط نظام الملالي.
ووضع محاضر أمريكي في مقال نشر بموقع معهد «جيت ستون انستيتيوت» الأمريكي في 23 أكتوبر الماضي؛ حمل عنوان "على أمريكا الاختيار بين الجانبين: المملكة العربية السعودية أو إيران"، بعض الخطوات التي يجب اتباعها لتخليص اليمن من هذه الميليشيا الإرهابية، إذ طالب «بيتر هويسي» المحاضر الزائر بالأكاديمية البحرية الأمريكية والمختص في دراسات الردع النووي، الولايات المتحدة باتخاذ خطوات فعالة للقضاء على جماعة الحوثي، مشيرًا إلى أن أي سياسة ناجحة للكونجرس والإدارة الأمريكية يجب أن تتضمن عناصر عدة، أولها إغلاق طرق التهريب البرية والبحرية والجوية لنقل الأسلحة إلى الحوثيين، والقيام بدوريات في باب المندب ومضيق هرمز.
ليس ذلك فقط بل شدد المحاضر الأمريكي على ضرورة تعميق التعاون مع حلفاء واشنطن في المنطقة وتحديدًا تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، عبر إمدادهم بالمعدات العسكرية التي يحتاجون إليها، وإمدادهم بالمعلومات الاستخباراتية ومعلومات الاستطلاع الجوي في الوقت المناسب، لإنهاء الحرب في اليمن لعدم تحويلها إلى صراع لا ينتهي كالصراع الدائر في سوريا.
وحذر الكاتب، كلا من الكونجرس الأمريكي وإدارة ترامب من تبني أية سياسات تعطل جهود السعودية في إنهاء الوضع الكارثي باليمن، لأن مثل هذه السياسات قد تطلق العنان للتمدد الإيراني داخل اليمن، مؤكدًا أن أي سياسات تحد من الجهود العسكرية ستكون بمثابة تمكين لطهران والحوثيين التابعين لها.
وجاء هذا التحذير بسبب القرار الذي أصدره مجلس الشيوخ الأمريكي في 2018، برعاية كل من «بيرني ساندرز ومايك لي وكريس مورفي»، لوقف الدعم العسكري لجهود التحالف العربي في اليمن، إذ لفت «هويسي» إلى أن هؤلاء الثلاثة تجاهلوا أن نظام طهران هو من بدأ الحرب الكارثية في ذلك البلد عندما شجع ومكن الإرهابيين الحوثيين من الإطاحة بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليًّا.
كما لفت الكاتب الأمريكي إلى أنه يجب على الولايات المتحدة القيام بذلك من أجل حماية مضيق باب المندب الذي يمر عبره ثلث إنتاج العالم من النفط إلى جانب مضيق «هرمز»، إذ أن قدرة إيران عبر وكلائها الحوثيين على تعطيل أو منع هذه الحركة اليومية للنفط عبر هذا المضيق، ستمنح طهران نفوذًا هائلًا على الاقتصاد العالمي.
الجانب اليمني
ويضع المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، بعض المتطلبات الواجب توافرها للقضاء على ميليشيا الحوثي في اليمن، أولها أهمية توحيد الصف اليمني، وهذا ما يتطلع إليها الشعب أن يحدث خلال التوقيع الرسمي على "اتفاق الرياض"، يوم الثلاثاء 5 نوفمبر الجاري برعاية المملكة العربية السعودية.
ولفت «الطاهر» في تصريح له، إلى أنه بعد حدوث الخطوة الأولي؛ يجب أن تعلن الولايات المتحدة وعدد من الدول المعنية بمحاربة الإرهاب، أن الحوثيين جماعة إرهابية ومن ثم إيقاف الحوار معها، ومن هنا يمكن أن تكون كل الجهود موجهة نحو الحسم العسكري، وهذا يمكن أن يؤدي للقضاء على الحوثيين بشكل كامل.
وأكد الكاتب اليمني أنه في الوقت الذي سيحدث فيه ذلك، حالما تتوحد كل الجهود اليمنية والعربية، ويتم التخلي عن تجار الحروب الذين يتاجرون بالدماء ومنهم جماعة الإخوان.
وعن تشكيل تحالف جديد للقضاء على الحوثيين، أوضح «الطاهر» أنه لا يعتقد أن يحدث ذلك، لأن قوات التحالف العربي يمكن أن تقوم بهذا الدور وحدها، ولكنها تحتاج إلى عزيمة وإصرار من أجل النجاح وإعلان الانتصار، وأيضًا يمكن للولايات المتحدة أن تدعم ذلك لوجستيا.
وأشار المحلل السياسي اليمني الى أنه في إطار ذلك، سنجد أن إيران تحاول أن تستهدف مناطق اقتصادية عالميًّا كما حدث خلال الشهر الماضي وقبله، عندما استهدفت معملين لشركة "أرامكو" النفطية فى المملكة العربية السعودية، وكذلك استهدافها السفن قبالة السواحل الإماراتية، ولذا لابد من مواجهتها بحسم والاستعداد لذلك بالدفاعات اللازمة.