حملات في سوريا وألمانيا ...لمقاطعة بضائع خليفة الإرهاب أردوغان

الثلاثاء 05/نوفمبر/2019 - 11:21 ص
طباعة حملات في سوريا  وألمانيا روبير الفارس
 
في ظل ركود وانهيار اقتصادي تعاني منه تركيا اردوغان ومع تعدد اشكال المقاطعة ضد سياسية خليفة الارهاب اردوغان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار حملة مقاطعة المنتجات والبضائع التركية في مناطق نفوذ القوات الكردية بريف حلب الشمالي، ومناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية والمجالس العسكرية شمال وشمال شرق سورية، حيث تتواصل عملية توزيع المنشورات والاعلانات  التي تحمل أسماء العلامات التجارية التركية لمقاطعتها كردة فعل على العملية العسكرية التركية شرق الفرات المسماة بـ “نبع السلام”، ونشر المرصد السوري في الـ 24 من شهر /أكتوبر، أنه رصد انطلاق حملة شعبية برعاية “جامعة روج آفا” في شمال شرق سوريا، لمقاطعة البضائع التركية احتجاجا على العملية العسكرية التركية “نبع السلام” التي أطلقتها القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال شرق سوريا قبل 15 يوما. ووفقا لدعوة مقاطعة البضائع التي حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة منها، فإن ما حدث من “عدوان خطير من قبل الدولة التركية الفاشية ومرتزقتها من القاعدة وداعش، جرى بضوء أخضر أمريكي”. وأضاف البيان: “إن الدولة التركية الفاشية تستخدم كافة قواتها العسكرية والاقتصادية والسياسية في روج آفا ضد إرادة شعبنا، وتهاجم المدنيين باستخدام الدبابات والمدافع والأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا كالفسفور الأبيض، تحت اسم الدين وبصرخات (الله أكبر)”.

وبحسب ما ورد في الدعوة، فإنه طفي وجه هذا العدوان الغاشم، فإن شعوب شمال وشرق سوريا لن تقف مكتوفة الأيدي وصامتة، بل ستستاند مقاتليها الذين يحاربون بكل قوتهم لحماية أرض روج آفا وشرف شعبها بكافة الطرق والأساليب”، مضيفة: “تتلقى الدولة التركية الدعم المادي واللوجيستي لهذا الهجوم من قبل الدول الرجعية والممولة للإرهاب، مثل قطر، ومن واردات السياحة والتجارة، ولذلك فإن شعبنا يهدف إلى تجفيف منابع هذا الهجوم من خلال مقاطعة شراء البضائع التركية وعدم السفر إلى تركيا، وقد تمكننا من التوصل إلى نتائج جيدة حتى الآن. وعلى هذا الأساس، نشكر كل من دعم تلك الحملة. ونحن بدورنا في جامعة روج آفا، ننضم إلى حملة المقاطعة وندعو شعبنا والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لإيقاف شراء البضائع التركية ومقاطعتها، حيث إن كل ليرة تدخل في المصارف التركية هي بمثابة قنبلة فوسفورية تستخدم ضد أطفالنا، وفي كل لحظة نشتري فيها منتجا تركيا يجب أن نتذكر قتل أطفالنا، كما أن كل البضائع التي تدخل إلى سوريا تتحول إلى أموال لتنظيم داعش والمرتزقة الذين يبيدون شعبنا”، واختتم البيان بالقول: “لا تدعموا الفاشية بأموالكم.. المنتجات التركية تحمل رائحة الدم”.

وبحسب ما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن “طلاب جامعة روج آفا كانوا أعلنوا انضمامهم إلى حملة مقاطعة البضائع التركية، ووجهوا دعوات إلى الشعب بالكامل بالامتناع عن شراء البضائع التركية”. وشهدت الحملة رواجا كبيرا بعد أن بدأت بها جامعة “روج آفا”، ثم انتقلت لتشمل مدينة “القامشلي” وبعدها انتقلت إلى جميع مناطق الجزيرة السورية.
وفي سياق متصل  جددت الخارجية الألمانية تحذيرها لمواطنيها من السفر إلى تركيا، خاصة مع استمرار اعتقال 14 مواطنًا ألمانيًا من أصول كردية في تركيا.

اعتقال المواطنين الألمان من أصول كردية عند دخولهم تركيا، انعكس على وسائل الإعلام والصحف الألمانية؛ حيث قالت مجلة “Der Spiegel” الألمانية إن النظام التركي لديه حالة من الجنون تجاه الأكراد الألمان.

وأكدت المجلة الألمانية أن جميع المعتقلين الألمان لدى السلطات التركية، من أصول كردية، مشيرة إلى أن أقارب وعائلات المعتقلين يتحدثون عن أن التهمة الموجهة لذويهم هي عضوية الجمعيات الكردية الألمانية.

وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أدلى بتصريحات حول الأمر، يوم الثلاثاء الماضي، قائلًا: “تتزايد وقائع اعتقال المواطنين الألمان الذين يشاركون في أعمال الجمعيات الكردية في ألمانيا أو المواطنين النشطين في أنشطة وفعاليات تلك الجمعيات”.

من تلك الوقائع، اعتقال السلطات التركية مواطنًا ألمانيًّا من أصل كردي يدعى “ن. د” عند ذهابه إلى تركيا من أجل حضور جنازة أحد أقاربه، خلال شهر يناير/ الماضي، بعدها اعتقلت السلطات التركية شقيقه للأسباب نفسها.

وقال “ن. د”: “لقد ذهبت في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي إلى مدينة دارسيم، لحضور جنازة ابن عمي. ولكن عند عودتي ألقي القبض علي في المطار بسبب وجود بلاغ ضدي. تم عرضي على المحكمة لأسباب لا أريد الحديث عنها، ولكن كل هذه الأسباب كانت مخالفة للقانون. أفرجوا عني مع منعي من السفر، بزعم أنني أروج لتنظيمات ما. وبالرغم من رفع الحظر عني، تمكنت بصعوبة العودة إلى منزلي. لقد ضاع أولادي. ولكنهم الآن اعتقلوا شقيقي للأسباب نفسها”.

“ن. د” أكد على ضرورة الكشف عن هوية عناصر جهاز الاستخبارات التركية المرسلين إلى ألمانيا لجمع بيناتنا عنهم، قائلًا: “يأتي إلى ألمانيا عناصر من الاستخبارات التركية، تحت مسمى وظيفة مختلفة سواء كان إمامًا، أو موظفًا قنصليًّا. حذرنا الجهات المختصة في ألمانيا أكثر من مرة من ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن. بالرغم من اتباع سياسات أكثر دقة وحساسية في الفترة الأخيرة، إلا أنه من الصعب القول إنه تم منع هذه الأحداث بصورة كبيرة”.

وأوضح أن المشاركة في أنشطة الجمعيات الكردية الألمانية داخل ألمانيا أو المشاركة في التظاهرات المعارضة لسياسات حزب العدالة والتنمية من الأسباب الكافية للاعتقال في تركيا. كما قالت تقارير اعلامية  إن عمال مصانع شركة فولكس فاجن الألمانية للسيارت يعارضون بشدة إقامة مصنع الشركة الجديد بمدينة مانيسا في قلب تركيا.

وقالت صحف ألمانية إن ممثلي العمال سيستخدمون الفيتو ضد قرار الاستثمار في تركيا خلال الاجتماع القادم الذي سيعقد في 15 نوفمبر/ الجاري، لاعتراضهم على العملية العسكرية التركية في سوريا، حيث تخطط شركة فولكس فاجن لاستثمار 1.3 مليار يورو في تركيا.

من جانبه أفاد رئيس مجلس الأعمال الدولية لشركة فولكس فاجن وعضو الهيئة الرقابية، بيرند أوسترلو، أن ممثلي العمال سيعارضون قرار الاستثمار طالما تسعى تركيا لتحقيق أهدافها السياسية باستخدام القوة. وجاءت تصريحات أوسترلو هذه في جريدة الشركة.

شارك