بعد مقتل البغدادي.. تقرير إيطالي يناقش مستقبل داعش في أفريقيا
الثلاثاء 05/نوفمبر/2019 - 07:42 م
طباعة
أحمد عادل
نشرت صحيفة «settimananews» الإيطالية، في عددها الصادر الاثنين 4 نوفمبر 2019، تقريرًا بعنوان: «أفريقيا.. بعد موت البغدادي»، تحدثت فيه عن مستقبل داعش الإرهابي في القارة السمراء، بعد مقتل زعيم التنظيم، حيث لفت التقرير إلى أن هناك العديد من الدول الأفريقية تضررت-بشدة- بعمليات داعش الإرهابية، خاصة دول منطقة بحيرة تشاد، ومنطقة الساحل والصحراء.
شيكاو والبرناوي.. شقاق الداخل الإرهابي
وأشارت الصحيفة الإيطالية، إلي أن هناك طرحًا لبعض الأسئلة عن الأثر الذي ستحدثه وفاة أبو بكر البغدادي، في المنطقة التي يكون فيها جماعة بوكو حرام، وهي الجماعة المرتبطة، بأبي مصعب البرناوي، زعيم التنظيم الإرهابي، والتى منذ انفصالها عن بوكو حرام، بايعت البغدادي، وفي مارس 2015 تغيير اسمها إلى جماعة ما تسمى أهل السنة، لتمارس تحت الاسم الجديد عملياتها الإرهابية في نيجيريا، أودت بحياة الآلاف من الناس علاوة على تشريد ملايين الأشخاص، ولاسيما في منطقة شمال نيجيريا.
ومنذ عام 2016، تعاني جماعة بوكو حرام، من حالة الانقسام بين جناحين، أحدهما موالٍ لتنظيم داعش الإرهابي، بقيادة أبو مصعب البرناوي، والجناح الآخر منشق، بزعامة أبي بكر شيكاو، وتسبب هذا الانقسام في الكثير من التوتر بين عناصر بوكو حرام، إلي أن وصلت تلك الانقسامات والخلافات إلي القيادات بين شيكاو والبرناوي.
قراءة مستقبلية
وأوضح التقرير، أنه حتى الآن، لم يكن هناك رد فعل رسمي من جماعة بوكو حرام على مقتل أبو بكر البغدادي، مشيرًا إلى أن بعض المحللين يقولون إن نتيجة لمقتله، سيحدث عواقب إيجابية وبخاصة لفصيل أبي بكر شيكاو، حيث الانتقام من عدم الاعتراف من قبل مجموعة أبو مصعب البرناوي .
كما أفاد التقرير، أن بالنسبة لـ أبو مصعب البرناوي، فإن الموت سيكون هو القادم له، علاوة غلى اختفاء الدعم المادي والعسكري، والذي سينتهي بنهاية زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي، مؤكدًا أن هناك صراعًا داخليًّا في جماعة بوكو حرام (الفرع المولي لتنظيم داعش).
وأبرز التقرير، أن بعض المحللين الآخرين، يرون أن موت البغدادي لن يؤثر بشكل كبير على هذه الأفرع، حيث إن القيادات جماعة بوكو حرام (فرع داعش) سيعسي في الفترة القادمة، على حث مسلحيه، وزرع الطمأنينة في قلوب عناصرها، والحفاظ على الأيدولوجية الفكرية للتنظيم محليًّا ودوليًّا.
وبالانتقال إلي منطقة الساحل والصحراء، والقرن الإفريقي، فإن هذه الأفرع سينتهي بها المطاف إلي العودة مرة أخري إلي تنظيم القاعدة الدولي، مشيرًا إلي أن تنظيم داعش منذ إعلانه في أبريل 2019، يحاول أبرز تواجده بعملياته النوعية التي ينفذها في بوركينا فاسو ، ومالي، وكوت ديفوار ، ولكنها لم تلقي النجاح اللازم من قبل قيادات تنظيم داعش الإرهابي والقائمة في ( سوريا والعراق)، مؤكدًا أيضًا أن السيطرة المكانية ستصبح في المستقبل لتنظيم القاعدة بفضل حركة شباب الإرهابيين وستهيمن على منطقة القرن الإفريقي، والتي ستحاول في الفترة القادمة التمدد في منطقة شرق إفريقيا من أجل نشر إرهابها.