تزامنًا مع احتفالات طهران.. عقوبات أمريكية جديدة تضرب اقتصاد الملالي
الثلاثاء 05/نوفمبر/2019 - 08:37 م
طباعة
إسلام محمد
تلقى النظام الإيراني ضربة اقتصادية جديدة من واشنطن بعد إعلان وزارة الخزانة الأمريكية، على موقعها الإلكتروني، الإثنين 4 نوفمبر 2019، فرض عقوبات على 9 أشخاص مقربين من المرشد الايراني؛ تزامنًا مع ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية في طهران عام 1979.
مشمولون بالعقوبات
واحتوت قائمة المشمولين بالعقوبات كلا من محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، ومجتبى خامنئي ابن المرشد الإيراني علي خامنئي، ووحيد حقانيان المرافق الخاص للمرشد الإيراني خامنئي، وغلام علي حداد عادل رئيس مجمع اللغة الفارسية، وإبراهيم رئيسي ووالد زوجة ابن المرشد ورئيس السلطة القضائية الإيراني وهو أحد المرشحين لخلافة المرشد.
كما شملت القائمة، كلًّا من: محمد محمدي كلبايكاني مدير مكتب خامنئي، وعلي أكبر ولايتي مستشار المرشد في الشؤون الدولية والسياسة الخارجية ، وحسين دهقان مستشار خامنئي للصناعات الدفاعية، وغلام علي رشيد رئيس وحدة خاتم الأنبياء بالحرس الثوري.
توسيع العقوبات
وقال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشن، في بيان: إن «هذا الإجراء يحدّ أكثر فأكثر من قدرة المرشد الأعلى على تنفيذ سياسة الإرهاب والقمع التي ينتهجها».
ووسّعت واشنطن عقوباتها على إيران، من خلال استهدافها قطاع البناء الذي ربطته واشنطن بالحرس الثوري الإيراني.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الجمعة 1 نوفمبر 2019: إن قطاع الإنشاءات الإيراني خاضع لسيطرة مباشرة أو غير مباشرة للحرس الثوري الإيراني، الذي وصفته الولايات المتحدة بأنه منظمة إرهابية أجنبية.
وندد المُتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي بالعقوبات الأمريكي، قائلا إن "إدمان الإدارة الأمريكية فرض الحظر الأحادي من قبل ساستها يأتي في أجواء مُنفعلة للغاية، حيث تبادر إلى الإعلان عن حظر جديد أجوف من أجل تسكين آلامها والفرار من الإحباطات الناجمة عن الفشل في مواجهة الإرادة الصلبة للشعب الإيراني".
وبمناسبة ذكرى احتجاز الرهائن، دعا وزير الخارجية مايك بومبيو السلطات الإيرانية إلى «الإفراج فورًا عن كل الأمريكيين المفقودين والمعتقلين بشكل تعسفي» خصوصًا الموظف السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) روبرت ليفنسون والباحث الصيني-الأمريكي شيو وانغ ورجل الأعمال الإيراني-الأمريكي سياماك نمازي.
وأعلنت الخارجية الأمريكية الاثنين 4 نوفمبر 2019 عن مكافأة قد تصل إلى 20 مليون دولار لمن يقدم معلومات تسمح بتحديد مكان ليفنسون "الذي احتجز رهينة في إيران" لإعادته إلى أمريكا.
وفقد ليفنسون في إيران في مارس 2007 حتى وإن أكدت إيران أن لا معلومات لديها عن مصيره تعتبر واشنطن أنه "أقدم رهينة في تاريخ أمريكا".
وأكد البيت الأبيض في بيان أنه "يريد السلام". ودعا إيران إلى "اختيار السلام بدلا من عمليات احتجاز رهائن والاغتيالات وأعمال التخريب والقرصنة البحرية والهجمات على أسواق النفط العالمية".
وقد تجمّع الآلاف أمام مقر السفارة الأمريكية السابق في طهران الاثنين 4 نوفمبر احتفالا بمرور 40 عاما على عملية احتجاز دبلوماسييها رهائن، وتم تنظيم مسيرات عدة في مدن إيرانية.
وهاجم قائد الجيش الإيراني اللواء عبدالرحيم موسوي في خطاب ألقاه في طهران، بهذه المناسبة الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن يبدأ العرض العسكري باستعراض نسخ للصواريخ وبطاريات الدفاع الجوي التي استخدمت لإسقاط طائرة أميركية مسيّرة في يونيو خارج مقر السفارة السابق في طهران والذي تحوّل إلى متحف، وتجمع الإيرانيون رافعين لافتات كتب عليها شعارات مناهضة للولايات المتحدة.
جدير بالذكر أنه لم تنته الأزمة بالإفراج عن الدبلوماسيين الأمريكيين الـ52 إلا بعد 444 يومًا، وقطعت الولايات المتحدة علاقتها الدبلوماسية مع إيران عام 1980
ضغوط متزايدة
من جانبه قال الباحث في الشئون الإيرانية محمد عبادي: إن العقوبات الأمريكية الجديدة على طهران تزيد من الضغوط عليها بشدة وتحد من قدرتها على المناورة.
وأضاف أنه من المُرجح أن تستمر العقوبات على طهران إلى أن يغير النظام الإيراني سلوكه ويبدي مرونة في الملفات الخلافية كالبرنامجين النووي والصاروخي والتدخلات الإقليمية.
وتابع الباحث في الشؤون الإيرانية أنه كلما صعدت طهران إعلاميًّا كلما واجهت ضربة اقتصادية جديدة من واشنطن لردعها عن الاستمرار في عنادها.