فرنسا.. مقتل الرجل الثاني في جماعة تابعة لـ«تنظيم القاعدة» بمالي
الأربعاء 06/نوفمبر/2019 - 07:26 م
طباعة
معاذ محمد
أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي - الأربعاء 6 نوفمبر 2019، أن قوات بلادها المنتشرة في مالي، قتلت مطلع أكتوبر المنصرم، أبا عبد الرحمن المغربي، والذي يعد الرجل الثاني في جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، التابعة لـ«تنظيم القاعدة».
وقالت «بارلي»: إن المغربي الذي يعتبر المرشد الروحي للجماعة، قتل ليل 8-9 أكتوبر في مالي، خلال عملية فرنسية جرت بالتعاون مع القوات المالية.
وأضافت وزيرة الجيوش، أثناء عودتها من غاو في مالي إلى فرنسا، أن أبا عبد الرحمن المغربي، كان «ثاني أخطر إرهابي ملاحق في منطقة الساحل، لا سيما من قبل الأمريكيين».
من هو أبا عبد الرحمن المغربي؟
التحق بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» عام 2012، وأصبح المرشد الروحي للتنظيم قبل أن يؤسس مع «إياد أغ غالي» جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، ويعد الأخير على رأس قائمة المطلوبين في منطقة الساحل.
ويعتبر «المغربي»، مهندس توسع تنظيم القاعدة في منطقة الساحل، وثاني أبرز شخصية في جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، تقتل العام الجاري، بعد جمال عكاشة، الجزائري المعروف بـ«يحيى أبو الهمام»، والذي قتل في فبراير 2019.
كانت القوات الفرنسية الموجودة في منطقة الساحل الإفريقي، أعلنت في 22 فبراير 2019، أنها تمكنت من قتل الجزائري جمال عكاشة، أمير إمارة الصحراء في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
جماعة نصرة الإسلام والمسلمين
جماعة تكونت في الأول من مارس عام 2017، بعد اندماج أربع حركات مسلحة مشاركة في الصراع في شمال مالي، وأعلنت تكوينها في شريط فيديو، صورته مؤسستها الإعلامية.
وظهر في الفيديو قادة الجماعة هم: إياد أغ غالي «أمير أنصار الدين»، وجمال عكاشة «أمير إمارة الصحراء ضمن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، ومحمد كوفا «أمير جبهة تحرير ماسينا»، والحسن الأنصاري «مساعد مختار بلمختار أمير تنظيم المرابطون»، وأبو عبد الرحمن الصنهاجي «قاضي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».
وأعلن المذكورون، تجمعهم واندماجهم في هيكل واحد، ومبايعتهم لأيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، وأبي مصعب عبد الودود، أمير التنظيم في بلاد المغرب الإسلامي، وهبة الله أخوند زاده «أمير تنظيم طالبان»، ووقع الاختيار على إياد أغ غالي أميرًا للجماعة.
وفي أواخر عام 2017 ، قدرت المخابرات الفرنسية عدد أفراد الجماعة بحوالى 500 عنصر.
العمليات
تبنت الجماعة هجوم بولكاسي في 5 مارس عام 2017، الذي نتج عنه 11 قتيلًا و5 جرحى في صفوف الجيش المالي، وهجومًا آخر في نفس المدينة في 29 مارس، ومقتل جندي فرنسي في غابة فهيرو 5 أبريل 2017.
كما أنه في 18 أبريل 2017، وقعت معركة «غورما راروس»، والتي خلفت بين 10 و16 قتيلًا و4 أسرى في صفوف التنظيم، مقابل 5 قتلى وبين 10 و16 جريحًا في الجيش المالي، بمشاركة قوات فرنسية.
وتبنى التنظيم أيضًا هجوم على منتجع سياحي في باماكو، الذي أوقع 4 قتلى مدنيين و4 قتلى من المسلحين، وجندي واحد.
وأعلنت الجماعة، مسؤوليتها في 4 مارس 2018، عن الهجومين اللذين استهدفا مقر الجيش والسفارة الفرنسية في واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، وأسفرا عن مقتل ثمانية أشخاص، إضافةً لمقتل 8 مهاجمين.