الجيش الليبي يواصل انتصاراته ويعتزم دخول "طرابلس"
الخميس 07/نوفمبر/2019 - 03:29 م
طباعة
أميرة الشريف
في الشهر السابع علي التوالي من المعركة التي يخوضها الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، لتطهير العاصمة طرابلس من الجماعات الإرهابية المسلحة والميليشيات الموالية لحكومة الوفاق الليبية التابعة لفايز السراج،أكد القائد العام للقوات الليبية المسلحة خليفة حفتر أن القوات المسلحة ستدخل العاصمة طرابلس عاجلاً وليس آجلاً.
وقال إن القوات المسلحة تحارب وفق خطة عسكرية دقيقة، تضع في أولوياتها سلامة الليبيين من سكان العاصمة، ومنشآت المدينة ومرافقها، وأنه كان لا بد من استدراج المجموعات المسلحة خارج العاصمة، مشيراً إلى نجاح الجيش في ذلك، وإلحاق خسائر فادحة بالمجموعات المسلحة.
وأوضح أن ما يقوم به الجيش هو دفاع عن طرابلس، وليس هجوماً عليها، وإن المجموعات الإرهابية والميليشياوية هي التي هاجمت طرابلس وسيطرت على مناحي الحياة فيها، ونالت من كرامة سكانها.
ووفق تقارير إعلامية، قال مدير الشؤون المعنوية للجيش الليبي خالد المحجوب إن القوات المسلحة مقرة العزم على تحرير طرابلس وكل المناطق الخاضعة لحكم الميليشيات، وهي تسير في هذا الاتجاه.
وشن الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر حملة تطهير واسعة من الميليشيات الإرهابية علي العاصمة طرابلس، في أبريل الماضي، إلا أن حكومة الوفاق المدعومة من تركيا وقطر تواصل عرقلة مساعي الجيش الليبي عن طريق الميليشيات المسلحة التي تواليها في العاصمة.
وتواصل تركيا دعمها للجماعات الإرهابية وتيار الإسلام السياسى فى ليبيا بالمال والسلاح، وتقديم الدعم اللوجيستى لتلك الجماعات لتنفيذ خطة أنقرة فى الأراضى الليبية، كما تقوم حليفتها في الإرهاب قطر بتمويل تلك العمليات، ليقوم بذلك ثنائي الشر بمخططهما على أكمل وجه، وأكد خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، أنه لا توجد أي وساطة لا دولية ولا محلية مع مجلس "الوفاق" في طرابلس أو رئيسه.
وظهر بداية الدعم التركي الأسود لإرهابي طرابلس، في سبتمبر 2015، حينما ضبطت اليونان سفينة تركية محملة بالأسلحة كانت متجهة إلى ليبيا، وفي يناير 2018، تم ضبط سفينة تركية محملة بالمتفجرات كانت متجهة لميليشيات طرابلس، وديسمبر 2018، ضبطت سفينة تحمل أسلحة تركية مهربة كانت في طريقها لميناء الخمس الليبي.
جدير بالذكر أن رعاة الإرهاب قطر وتركيا لم يكتف بتمويل ميليشيا طرابلس بالسلاح والمال فقط بل أمدتهم بالإرهابيين والمرتزقة من كافة بقاع البؤر المضطربة فى الوطن العربى وخارجه، معتمدة على انتهاء مهامهم التخريبية فى هذه البؤر، ليكونوا أدوات جديدة تمد العنصر البشرى للمليشيا بالرجال كلما تساقطت أعدادهم على أيدى الجيش الوطنى الليبى.
ويقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمساعي طائلة لإمداد الجماعات الإرهابية فى ليبيا بكافة الوسائل حتي يعطل مسيرة الجيش الوطنى الليبى القتالية، إذ فتح الباب أمام إدخال شحنات من أجهزة التشويش على سلاح الجو الليبى، بالتعاون مع حكومة فايز السراج، لتدريب مجموعات من الميليشيا الإرهابية على الأسلحة الحديثة.