تركيا تحت القمع ..امبراطور الشر يلاحق معارضيه بحملة اعتقالات عشوائية

السبت 09/نوفمبر/2019 - 12:28 م
طباعة تركيا تحت القمع ..امبراطور فاطمة عبدالغني
 
تمارس سلطات امبراطور الشر حملات اعتقال واضطهاد بحق الأكراد في داخل تركيا وخارجها، ففي الداخل تضطهد السلطات الأكراد وتجردهم من مناصبهم التي وصلوا إليها بانتخابات ديمقراطية، وخارجيًا شنت تركيا عدوانًا على شمال شرق سوريا ضد الأكراد، لا لشيء سوى القضاء على وجودهم في تلك المنطقة.
وفي هذا الإطار قالت صحيفة "تي 24" التركية، إن قوات الشرطة اعتقلت، أمس الجمعة 8 نوفمبر، الرئيسين المشاركين لبلدية إيبك يولو، شاه زاده كورت، وعظيم ياجان، عن حزب "الشعوب الديمقراطي"، في إطار حملتها العشوائية لملاحقة المعارضين، وأن السلطات قامت بتعيين المحافظ سنان أصلان، كوصي على أعمال البلدية، بدلًا منهما.
وارتفع عدد البلديات التابعة التي تم عزل رؤسائها وتعيين أوصياء تابعين لحزب الحرية والعدالة، بدلًا عنهم بقرار من وزارة الداخلية التركية إلى 16 بلدية.
من ناحية أخرى ألقت القوات التركية القبض على المتحدث باسم مؤتمر "الشعوب الديمقراطي"، سيدات شين أوغلو، في غارة على منزله في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة في إطار ملاحقات النظام التركي للمعارضين بمدينة ديار بكر التركية.
وقررت السلطات التركية احتجاز المتحدث باسم مؤتمر "الشعوب الديمقراطي" 3 أيام في مديرية أمن إسطنبول.
وفي بيان مؤتمر "الشعوب الديمقراطي"، على حسابه الخاص في تويتر، أُعلن عن إلقاء القبض على سيدات شين أوغلو في غارة على منزله في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وتواجه المعارضة التركية، خلال الفترة الأخيرة، حالة من القمع السياسي على يد الرئيس رجب طيب أردوغان، إذ عكف الحزب الحاكم (العدالة والتنمية) على اضطهاد السياسيين الأكراد، والتنكيل بهم، والإطاحة برؤساء البلديات عن حزب "الشعوب الديمقراطي"، وتعيين أوصياء من الحزب الحاكم بدلاً منهم.
وعلى صعيد متصل ألقت قوات مكافحة الإرهاب أمس الجمعة القبض على عدد كبير من المواطنين، وزعمت أنهم متهمون في قضايا ذات صلة بالإرهاب، ومطلوب القبض عليهم، وذلك ضمن ما وصفته بـ"العملية الأمنية"، شملت انتشار أعداد كبيرة من القوات الأمنية في شوارع بالمدينة، وتنفيذ عدد من المداهمات وتفتيش منازل.
واعتقلت القوات التركية مواطنًا يدعى "سيدو" بشارع جنتيل مان بحى بهتشالى إيفلار زفر، وادعت أنها عثرت على وثيقة تنظيمية تابعة لحزب "العمال الكرستاني". كما زعمت السلطات أنها ضبطت عددًا كبيرًا من الوثائق التنظيمية فى عناوين أخرى أثناء العملية فى مدينة إسطنبول.
وفي السياق ذاته، داهمت الشرطة التركية، صباح أمس الجمعة، بعض المنازل بمنطقة بيت الشباب التابعة لمحافظة شيرناق، واعتقلت 12 شخصًا على الأقل، من بينهم رئيس مشارك بإحدى البلديات التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي، يدعى شعبان جين.
ولم يصرح أحد بأسباب اعتقال الـ 12 شخصًا، وتم نقلهم إلى مراكز الشرطة بالقرى التابعة لمديرية أمن المنطقة. ومن المرجح أن تكون أعداد المعتقلين أكثر من تلك التي تم الإعلان عنها.
اعتقلت الشرطة التركية 6 سيدات تابعات لحزب "الشعوب الديمقراطي"، أثناء مداهمات الشرطة التركية للمنازل في محافظتي أنقرة ومارسين التركية، واقتيادهن إلى فرع مكافحة الإرهاب.
هذا كما نظمت الشرطة التركية، صباح أمس الجمعة عملية مداهمة لبعض العناوين في الوقت نفسه في أنقرة ضد "جمعية النساء الأحرار" التابعة لحزب "الشعوب الديمقراطي"، التي أُغلقت بموجب مرسوم قانوني صدر من السلطات التركية.
وأُلقي القبض على المديرة الإقليمية السابقة لمحافظة أنقرة عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي داريا بكر، ومديرة مقاطعة تشانقايا عن الحزب هانم بينيجي، والعضوة بالحزب مريم قيراز، وعضوة "جمعية العلويين الديمقراطية"، التي تم طردها بموجب مرسوم قانون سيفجي كيشين، والموظفة في اتحاد النقابات العمالية نوروز قيرقايا. أما في مارسين، أُلقي القبض على عضوة مجلس المرأة في حزب "الشعوب الديمقراطي" عائشة مروة أيتامور، في نطاق العملية نفسها.
ومن جانبها، ألقت قوات الشرطة التركية القبض على 11 شخصًا بتهمة الانتماء لجماعة فتح الله جولن، خلال حملة عنيفة شنتها على المعارضين في 10 محافظات، بدءًا من محافظة طرابزون، التي شهدت أكبر حالات اعتقال.
وأكدت القوات التابعة لمديرية أمن طرابزون، أمس الجمعة، تنظيمها عدة عمليات في وقت متزامن، للقبض على 17 من المشتبه في انتمائهم لجماعة فتح الله جولن في 10 محافظات هي: بورصة، ومارسين، وأنطاليا، وكيركلارايلي، وإيرزنجان، وأماسيا، وتكير داغ، وهكاري، وموغلا، وطرابزون. وتم احتجاز 11 من المشتبه فيهم، بينما تستمر الحملات لإلقاء القبض على 6 من المشتبه فيهم الآخرين.
يذكر أن سلطات النظام التركي أصدرت مذكرات اعتقال بحق 112 شخصًا، اعتقلت 81 منهم بذريعة ارتباطهم بالداعية فتح الله جولن، الذي يتهمه نظام رجب طيب أردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب عام 2016.
ونقلت وكالة "الأناضول" التابعة للنظام التركي، عن مكتب الادعاء العام قوله في بيان الثلاثاء 5 نوفمبر، إن "الادعاء في العاصمة أنقرة أصدر مذكرات اعتقال بحق 94 شخصًا بتهمة استخدام تطبيق التراسل (بايلوك)، الذي تستخدمه منظمة جولن، واعتقل منهم 67، فيما لا يزال البحث جاريًا عن 27 آخرين".
كما أصدر الادعاء مذكرات اعتقال بحق 18 عسكريًا سابقًا، واعتقل منهم 14 في عمليات دهم واعتقال شملت 6 محافظات.
ويشن نظام أردوغان منذ مسرحية الانقلاب في يوليو عام 2016 حملات قمعية شديدة لاستهداف معارضيه وخصومه، إذ تم اعتقال وإقالة عشرات آلاف الأشخاص في مختلف المؤسسات المدنية والعسكرية في البلاد.

شارك