الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

الثلاثاء 12/نوفمبر/2019 - 11:24 ص
طباعة الإخوان اليوم.. متابعات اعداد: حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 12 نوفمبر 2019
اليوم: بالتفاصيل..ضربة جديدة تقصم ظهر الإخوان
قال عضو المجلس السيادي الانتقالي السوداني، محمد الفكي سليمان، اليوم الاثنين،  إن هناك قرار بحل مجلس “الأحزاب الإفريقية”، مشيرا إلى أنه إحدى الواجهات الإخوانية، ومصادرة ممتلكاته.
احزاب 
ونقلت “وسائل الاعلام “، عن الفكي قوله إن قرارا صدر بحل مجلس “الأحزاب الإفريقية”، وتم توجيه الجهات ذات الاختصاص بتسلم مقره بضاحية الخرطوم، وتخصيصه لمفوضية السلام.
وأكد أن مجلس “الأحزاب الإفريقية” كان “إحدى أدوات نظام الإخوان الإرهابي، في اختراق القارة السمراء، وتحييد دولها لصالح أجندته التدميرية، وكان يترأسه في السابق مساعد البشير، نافع علي نافع”.
مصادر
يشار إلى أن مصادر في المجلس السيادي، ذكرت أنه سيصدر قرارا قريبا بحل حزب “المؤتمر الوطني” الذي كان يقوده الرئيس المعزول عمر البشير، خاصة أن هناك توجها داخل المجلس لتطهير المؤسسات.
وأصدر بنك السودان المركزي قرارا بتجميد حسابات مصرفية لأسماء وشركات عمل مملوكة لقيادات إخوانية بارزة، بينهم عبدالله شقيق الرئيس المعزول عمر البشير.
اقالة
وتسعى الحكومة السودانية إلى الاستجابة لتطلعات قوى الثورة، حيث واصل رئيس الوزراء حملته لإقالة عناصر الإخوان من مؤسسات السودان.
اليوم السابع: حقوقى لـ"إكسترا نيوز": تعاون الإخوان مع المنظمات الحقوقية العالمية "مشبوه"
أكد أيمن نصرى، رئيس المنتدى العربى الأوروبى للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، أن تعاون الإخوان مع المنظمات الحقوقية العالمية "مشبوه" وهدفه تحقيق مصالح متبادلة، مشيرا إلى أن الإخوان بعد 30 يونيو 2013 تنبهت إلى أهمية ملف حقوق الإنسان ثم أقدمت على تسييس الملف وكانت لديهم أزمة أنهم ليس لديهم خبرة فى العمل الحقوقى فبدأ يتوجه إلى المنظمات الدولية الكبيرة مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية كى يتعاون معها من خلال تمويل من دول لديها خلافات مع مصر أرزهم تركيا وقطر .
وأشار رئيس المنتدى العربى الأوروبى للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، فى تصريحات لـ"إكسترا نيوز"، إلى أن الإخوان أصبحت تستخدم شباب الجماعة من الجيل الثانى والثالث فى أوروبا مستغلين إجادتهم للغة الأجنبية ومعرفتهم بثقافة الدول الأوروبية خاصة بريطانيا مهد التنظيم وبالتالى نجد 200 منظمة تم إنشائها فى بريطانيا خلال الفترة الماضية، بجانب محاولة الإخوان أن ستستقطب الجيل الثانى والثالث .
وأوضح رئيس المنتدى العربى الأوروبى للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، أن المنظمات الحقوقية الإخوانية أصبحت تلتصق بالمنظمات الحقوقية الكبيرة، وأصبح هناك تعاون مشبوه يحقق مصالح متبادلة بين الإخوان وتلك المنظمات الحقوقية .
اليوم السابع: قطر تساند مظاهرات الجزائر لدعم الإخوان.. وقطريليكس: تجاهلت العراق ولبنان
أكد موقع قطريليكس المتخصص فى كشف فضائح النظام القطرى، أن فضائيات قطر وعلى رأسها قناة الجزيرة اهتمت بالمظاهرات فى الجزائر و تجاهلت تمامًا الانتفاضة الشعبية فى العراق ولبنان، فى حين تقدم الدعم لحزب الله والحشد الشعبى أذرع إيران فى المنطقة.
وأوضح قطريليكس، أن الاهتمام القطرى بالمظاهرات فى الجزائر جاء لتلبيةً المصالح الإيرانية، وتحقيق أهدافها من أجل وصول الإخوان لسدة الحكم والسلطة، تحت شعار "دولة مدنية لا عسكرية"، وذلك بعد الإعلان رسميًّا عن قائمة المرشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية المرتقبة فى 12 ديسمبر المقبل، والتى شملت: "عز الدين ميهوبى، وعبدالقادر بن قرينة وعلى بن فليس وعبدالمجيد تبون وعبدالعزيز بلعيد".
وقال قطريليكس أن الانتخابات الجزائرية تضم بعض الوجوه المحسوبة على نظام بوتفليقة والإخوان ومنها رئيس حزب البناء الوطنى المدعوم من الإسلاميين فى الجزائر، وسبق له الترشح لانتخابات 18 أبريل 2019، التى كانت سبب بداية الحراك الشعبى بعد ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة قبل إلغائها، وإجبار بوتفليقة على الاستقالة.
بوابة العين: سياسة باحثان مصريان: أردوغان يضغط على أوروبا بالدواعش واللاجئين
حذر باحثان مصريان من استخدام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورقتي اللاجئين وعناصر داعش المحتجزين لديه، للضغط على أوروبا من أجل دعم اقتصاد بلاده المنهار.
وقال عمرو فاروق، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية والإرهاب، إن تركيا تلوح بإعادة أسرى تنظيم داعش الإرهابي الأجانب إلى بلادهم اعتبارا من اليوم الإثنين، قائلاً: "أردوغان يضغط على الاتحاد الأوروبي لزيادة الدعم الاقتصادي لبلاده".
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن تركيا تعتقل قرابة 1200 من عناصر تنظيم "داعش" الأجانب، وبأنها ألقت القبض على 287 خلال عمليتها الأخيرة في شمالي سوريا.
وأكد "فاروق"، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن ما يقوم به أردوغان هو تنفيذ لتعليمات ترامب للضغط على الاتحاد الأوروبي وإخضاعه للسياسة الأمريكية، وأن تركيا مجرد ذراع للتنفيذ".
وأوضح الباحث في شؤون الحركات الإسلامية والإرهاب أن عودة الدواعش إلى أوروبا يمثل خطرا كبيرا على تلك المجتمعات، وذلك لتشكيل خلايا وعصابات متفرقة وتدُعى "خلايا التماسيح"، والتي ستقوم بعمليات متفرقة بهدف التأثير على صناع دوائر القرارات.
وأشار "فاروق" إلي رفض بعض الدول مثل ألمانيا وفرنسا استقبال العائدين من داعش، مؤكداً أن تركيا ستطلقهم ببعض دول أوروبا لممارسة جميع الضغوط لتحقيق أهدافها السياسية.
من جانبه حذر القيادي السابق بتنظيم الجهاد في مصر نبيل نعيم، من عزم تركيا بإعادة أسرى تنظيم داعش الإرهابي إلى بلادهم.
واعتبر أن أعضاء التنظيم القادمين من ألمانيا وفرنسا والدنمارك وبلجيكا وغيرها من الدول، بمثابة خطر حقيقي يهدد أوروبا، مؤكداً سعي تلك الدول للتخلص من العناصر المتطرفة بعد عودتها منعا لتكرار هجمات الذئاب المنفردة.
واستدرك "نعيم": "لكن بريطانيا تعمل على احتضان العائدين من داعش وسجنهم فضلاً عن إعادة تهيئتهم نفسياً واجتماعياً تمهيداً لانخراطهم مع العامة في المجتمع".
وأشار "نعيم" إلى أن "الحكومتين الألمانية والفرنسية ترفضان عودة الدواعش بهدف التخلص منهم، وذلك لأن تلك الحكومات على علم بأن الدواعش ليس لديهم القدرة على الانخراط مع المدنيين مرة أخرى، مؤكداً أن عودتهم بمثابة عودة للعمليات الإرهابية المتفرقة.
وتوقع أن يسعى أردوغان خلال الفترة المقبلة للاستفادة من أعضاء تنظيم داعش الإرهابي، بإرسال مجموعة منهم إلى الشيشان بهدف عودة الصراع من روسيا مجدداً، ويرسل آخرين إلى ليبيا بهدف زعزعة أمن مصر.
وكانت صحيفة دي فيلت الألمانية (خاصة)، أعلنت أن هناك مخاوف كبيرة في أروقة الأمن الألماني من العودة الطوعية لإرهابيي الدواعش الألمان، دون رصد أمني.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفي وقت سابق الأسبوع الجاري، إن تركيا لديها 1149 من عناصر داعش "في سجونها 737 منهم مواطنون أجانب".
ورغم أنّه بموجب اتفاقية نيويورك لعام 1961، من غير القانوني ترك شخص بدون جنسية، فإن العديد من الدول، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا، لم تصادق عليها، وقد أثارت حالات وقعت أخيراً معارك قانونية طويلة، كما جردت بريطانيا أكثر من 200 شخص من جنسيتهم بشبهة الانضمام لجماعات جهادية في الخارج.
الدستور: محمود خليل يكتب:المزاج الشعبوى.. وروح «قطيع البنا» 
اشتهر اسم حسن البنا فى الإسماعيلية وكثر أتباعه بها، وتكاتفوا فيما بينهم لإنشاء دار ومسجد للإخوان، وصفها محمود عبدالحليم بـ«أول دار للإخوان»، وكأنها أول دار فى الإسلام، وأسهمت شركة قناة السويس، التى يسيطر عليها الأجانب الذين يعاملون «أداهم المصريين» معاملة الخدم والعبيد، بمبلغ مالى محترم فى إنشاء دار الإخوان ومسجدها بالإسماعيلية، وهو ما يسجله محمود عبدالحليم بلا مواربة وهو يؤرخ لتجربة الجماعة، ويعلق على الخطوة التى اتخذها الأجانب بدعم جماعة الإخوان ماليًا فى بداياتها الأولى بقوله: «ظنوها دروشة»، على أساس أن «الدروشة» تعكس رؤى وطقوسًا خرافية للدين.
دعونا نفصل القول فى «الخيط الشعبوى» الذى أتى فى سياق حديث مؤرخ الإخوان عن البدايات الأولى للجماعة على يد حسن البنا، وهو خيط الدروشة.
الدروشة مكون أساسى من مكونات عقل المصرى البسيط، بل وأحيانًا ما تشغل ركنًا فى المركب العقلى للمتعلمين والمثقفين. تقول سطور التاريخ إن الخديو إسماعيل حاول أن يقاوم عادة «الدوسة» ولم يفلح، وهى العادة التى يتمدد فيها المريدون على الأرض بعد حفلات الزار الجماعى ليطأهم شيخ الطريقة بحوافر الفرس الذى يمتطيه، فيدق عظم هذا ويسحق رأس ذاك. الدروشة ببساطة تعنى التسليم- بلا عقل أو تفكير- لشخص أو جماعة أو صاحب مقام أو صاحب موقع أو صاحب فضيلة، فالشخص أو الصاحب، موضع الدروشة، قد يكون شيخًا فى قبر أو آخر يسعى، قد يكون قائدًا أو زعيمًا أو مرشدًا، قد يكون أيضًا غير ذلك، وفى المجمل تعبر الدروشة عن حالة تدفع المريد إلى تسليم زمام أمره إلى صاحب الساحة التى يتدروش فيها.
منذ أن بدأ نشاطه سعى حسن البنا إلى مغازلة هذا الخيط فى العقل المصرى، فقدم جماعته كجماعة صوفية تسعى إلى ترقيق القلوب عبر الأوراد والأذكار، والسياحة فى أرض الله وقضاء الليالى فى الخلاء، وذِكر الله تعالى والتأمل فى المشاهد المحيطة، وإطلاق العنان للخيال ليسرح فى جنان الخلد وما فيها من نعم وأطايب وحياة رخوة ذلولاً، تمامًا مثلما كان يفعل «أدهم»، بطل الحكاية الأولى من أولاد حارتنا، بعد طرده «الجبلاوى» من البيت الكبير عندما كان يخلو إلى نفسه فى ساعات الليل، فيذكر أباه والحديقة والحياة الأجمل والأرشد والأعدل التى كان عاشها فى البيت الكبير.
ومن خلال هذه الطقوس الصوفية وضع الشيخ حسن البنا البذرة الأولى لجماعته، وتمكن من جمع المريدين من حوله على أساس أنه صاحب طريقة.
وضع «المريد» هو الخطوة الأولى ضمن سلسلة خطوات يقطعها العضو المنضم إلى حلقة الذكر الإخوانى ليصبح فى النهاية «جنديًا» من جنود الجماعة يسمع ويطيع للمرشد، كما يسمع ويطيع «المريد» لشيخ طريقته.
لقد اخترق «البنا» تلك المساحة المعتمة فى النفس المصرية التى تدفعها دائمًا إلى التسليم للشيخ والتمرغ على أعتابه، وللأب داخل البيت، وللكبير داخل العائلة، وللمعلم داخل حلقة العلم. إنها الثقافة التى رضعها كثير من المصريين منذ لحظات الميلاد الأولى، ثقافة «اسمع كلام فلان وعلان ولا تجادل». نجح «البنا» فى استقطاب أصحاب هذه الثقافة من البسطاء نجاحًا كبيرًا، لأنه استطاع أن يبصر ويتوقف أمام ما يبصره الجميع ويعبرون عليه!.
وتر آخر فى المزاج المصرى أجاد حسن البنا العزف عليه، وهو وتر «القسمة إلى فريقين». أيام الثورة العرابية على سبيل المثال انقسم المصريون إلى فريق «العرابيين» وفريق «الجراكسة.. الأبالسة»، وانقسموا أيام ثورة ١٩١٩ إلى «سعديين» و«عدليين»، وهكذا استمرت الحال.
«البنا» كان واعيًا بهذا الوتر من أوتار «المزاج المصرى»، فمال منذ اللحظة الأولى إلى العزف عليه، فلم يكتفِ بتسمية جماعته «الإخوان»، بل قرر أن يصف نفسه وإخوانه بـ«المسلمين»، حتى يستقل بهم كفريق منفصل عن غيرهم ويعرّض بإسلام من يغردون خارج سرب الجماعة، ففريق الجماعة هو الذى يملك الفهم الصحيح للإسلام، وإسلامهم ليس إسلامًا بالاسم كما هو حال غيرهم، بل إسلام بالقول والعمل، كما يزعم الإخوان.
كان «البنا» حريصًا على تمييز أتباعه ومريديه عن غيرهم من المصريين. يقول محمود عبدالحليم فى «أحداث صنعت التاريخ» إن المرشد قرر إبراز الإخوان باعتبارهم فئة مميزة، فتم اقتراح أن تكون الخطوات الأولى لذلك ممثلة فى ابتكار «شارة» خاصة بالجماعة، فكانت شارة السيفين المتقاطعين وبينهما المصحف وأسفل السيفين كلمة «وأعدوا»، كذلك قررت الجماعة إصدار مجلة تخاطب من خلالها الفريق الذى يلعب معها أو يتعاطف مع أفكارها.
أجاد حسن البنا أيضًا توظيف «روح القطيع» فى الحشد الإخوانى، ونجح فى اللعب على سيكولوجية البسطاء واستغلال روح القطيع التى تحكمها وتسيطر على سلوكيات الفرد عندما يجد نفسه وسطها.
اختار حسن البنا بعد انتقاله إلى القاهرة حى الناصرية بالسيدة زينب ليؤسس فيه المركز العام الأول للإخوان بالعاصمة، وهو حى يشتهر بالكثافة السكانية، ومنه انتقلت الجماعة إلى مركز جديد بالعتبة الخضراء، يصف محمود عبدالحليم هذا الحى قائلًا: «كان ميدان العتبة إذ ذاك أعظم ميدان فى القاهرة، وهو ملتقى المواصلات ومعترك التجارة ومهوى أفئدة أهل القاهرة والوافدين إليها من مختلف البلاد».
من حى العتبة أخذت الحركة فى التمدد واستقطاب المزيد من المريدين والأتباع، خصوصًا أنها آثرت التحرك بين الكتل والتجمعات، مثل نقابة معلمى التعليم الإلزامى، وشرعت أيضًا فى عقد المؤتمرات واستغلال كل المناسبات الممكنة فى حشد الأتباع والمتعاطفين.
تحرك «البنا» إلى المنصورة وأسيوط وبين صغار العمال والموظفين، واعتمد على ملاغاة المزاج الشعبوى بحيل وطرق جديدة تدق على الأوتار التى تسعده وتبهجه. أدرك أن الروح الشعبوية تميل إلى الطرب فأنعشها بأناشيد جماعية يسكر فيها الجميع بمعانٍ خيالية بعيدة عن واقعهم المتردى، وبأنغام تمزج بن أوتار الصوفية وطبول الزار الجماعى.
داعب تقديس البسطاء الطقوس فاتفق مع أذرعه المختلفة، التى تتولى جمع الأتباع للاستماع إلى محاضرة المرشد بالمركز العام للجماعة، على تنظيم مسيرات تخرج من المساجد الكبرى، مثل مسجد السيدة زينب، بعد صلاة العشاء، وينخرط كل من يشارك فيها فى الإنشاد الجماعى بصورة تستلفت انتباه مَنْ يسيرون فى الشوارع والحوارى وتغريهم بالانضمام إلى ركب الطرب المتحرك، وكثيرًا ما كان ينضم رواد جدد إلى المسيرات ليفاجأوا فى الختام بأنهم فى المركز العام للجماعة يستمعون إلى المرشد.
ابتكر حسن البنا طقوسًا جديدة فى المناسبات المهمة مثل عيد الفطر وعيد الأضحى، فأمر أتباعه بتنظيم مسيرات التكبير والتهليل فى كل حدب وصوب، وقرر أن يجعل الصلاة فى ساحة كبرى مكشوفة خارج العمار، بعد سنين طويلة اعتاد فيها المصريون الصلاة فى مساجد القاهرة العامرة. يصف محمود عبدالحليم مشهد صلاة العيد، قائلًا: «بعد صلاة الفجر خرجنا متوجهين لصلاة العيد، وقد عودنا المرشد على أدائها فى مكان خارج المدينة فى مكان فسيح أشبه بالصحراء، ولم أرَ فى حياتى صلاة عيد فى مثل هذه الروعة. إن المسلمين على بكرة أبيهم اتجهوا إلى هذا المكان، فالكل يسلك الشوارع التى تؤدى به إلى مكان الصلاة، والكل يكبر تكبير العيد منذ خروجه من منزله حتى يصل إلى المكان، فكنت ترى جميع الشوارع تسيل بجموع المسلمين، تصيح بالتكبير بصورة لا يملك الإنسان أمامها نفسه، فترى الدموع تنهمر من العيون لروعة المنظر وروعة ما تسمعه».
لقد نجح «البنا» فى مغازلة روح «القطيع الشعبوى» بصورة غير مسبوقة!.

شارك