مجددا.. الأسد يهاجم أردوغان ويتهمه بالإرهاب
الجمعة 15/نوفمبر/2019 - 01:54 م
طباعة
أميرة الشريف
اتهم الرئيس السوري بشار الأسد، المخابرات التركية، بالتورط في قتل البريطاني الداعم لمنظمة "الخوذ البيضاء" في اسطنبول، والذي تتعامل أنقرة مع حادثة وفاته على أنها انتحار.
وجدد الأسد، هجومه على رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، مؤكدا أنه يدعم الإرهابيين فى سوريا.
وكان جيمس لوميزوريه الضابط السابق في الجيش البريطاني، يدير منظمة "مايداي رسكيو"، التي تنسق التبرعات الممنوحة إلى "الخوذ البيضاء"، الدفاع المدني في المناطق الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية في سوريا، والتي تقول دمشق أن عناصرها "جهاديون".
وعُثر على لوميزوريه ميتاً الاثنين عند أسفل المبنى الذي يقطنه في أسطنبول، وتبيّن وجود كسور في رجليه ورأسه.
وقال الأسد في حوار مع قناة روسيا 24 ووكالة روسيا سيغودنيا بث الجمعة "ربما واحتمال كبير أن تكون المخابرات التركية هي التي قامت بهذا العمل بأوامر من مخابرات أجنبية".
وأوضح الأسد "دائماً حين نتحدث عن المخابرات الغربية بشكل عام بما فيها التركية وبعض المخابرات في منطقتنا، هي ليست مخابرات لدولة مستقلة، هي عبارة عن أفرع لجهاز المخابرات الرئيسي السي آي ايه"، مضيفاً "كلها تعمل بأمر من سيد واحد".
واعتبر الأسد ان مقتل لوميزوريه قد يكون بسبب "أسرار هامة" يحملها، وقال إنه "ربما كان يعكف على تأليف كتاب عن مذكراته وعن حياته، وهذا غير مسموح".
وأضاف "اعتقد ان هؤلاء الأشخاص يقتلون لانهم يحملون اسراراً هامة أولاً واصبحوا عبئاً وانتهى دورهم"، مضيفاً "لا نصدق أنهم انتحروا او ماتوا ميتة طبيعية".
وربط الرئيس السوري بين مقتل لوميزوريه ومقتل زعيم تنظيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي وعدد من قيادات الجهاديين.
وتتهم دمشق "الخوذ البيضاء"، التي جرى ترشيحها في العام 2016 لجائزة نوبل للسلام، بأنها جزء من تنظيم القاعدة كما أنها "أداة" في أيدي المانحين الدوليين الذين يقدمون الدعم لها.
وقالت مصادر أمنية تركية نقلاً عن زوجة لوميزوريه أنه كان بدأ مؤخراً بتناول الأدوية المضادة للاكتئاب وانتابته أفكار انتحارية قبل أسبوعين من وفاته.
وذكر الإعلام التركي المحلي الخميس أن الشرطة تتعامل مع حادثة لوميزوريه على أنها انتحار.
وتتلقى "الخوذ البيضاء" تمويلاً من حكومات عدة بينها بريطانيا وهولندا والدنمارك والمانيا واليابان والولايات المتحدة، وفي 22 أكتوبر، وافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مساعدة بقيمة 4,5 ملايين دولار لها.
واتهم الأسد، أردوغان، بسرقة وتهريب نفط سوريا بالاشتراك مع تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال الأسد، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم إنترناشيونال"، إن أردوغان يتبنى الأجندة الإخوانية، معرباً عن رفضه لقاء الرئيس التركي.
وفي المقابل ثمن بشار الأسد التواجد الروسي في بلاده قائلا بأنه ضروري في إطار التوازن العالمي مشيرا بان العالم لا يخضع للقانون وانما لتوازن القوى مضيفا "روسيا ليس أمامها خيار إما أن تلعب دور دولة عظمى أو أن تنكفئ وتصبح دولة عادية جداً، وهذا غير جيد للعالم".
وأوضح الأسد أنه لا يرفض تعديل الدستور بعد مناقشته بحسب التطورات والمعطيات الجديدة في سوريا رافضا في نفس الوقت الحديث عن أي نفس انفصالي لبعض المكونات السورية في إشارة الى الاكراد.
وقال الاسد، إن الدستور ليس نصا مقدسا مشيرا الى لجنة الدستور تناقش الدستور في حين تعمل الدولة على نشر المفاهيم الوطنية التي فقدت.
وقال الرئيس السوري إن الخروج من الحرب يجب ان يمنح القوة للدولة ولا أن يفتح الباب امام دعوات الانفصال وإضعاف الدولة السورية متابعا "الحرب يجب أن تكون تجربة نخرج منها بوطن أقوى وليس بوطن أضعف".