"مجموعة سوريا" ترفض التغييرات الديموغرافية القسرية
الجمعة 15/نوفمبر/2019 - 02:52 م
طباعة
أميرة الشريف
جدد وزراء خارجية المجموعة المصغرة حول سوريا التي تضم (مصر و فرنسا و الولايات المتحدة و المانيا و المملكة المتحدة و المملكة العربية السعودية و الاردن) عن دعمهم لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها و معارضتهم للتغييرات الديموغرافية القسرية، داعين جميع الأطراف الفاعلة في الشمال الشرقي إلى تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار ووقف اي هجمات عسكرية.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيانٍ لها، الجمعة، إنَّ وزراء خارجية ألمانيا ومصر وفرنسا والأردن والسعودية وبريطانيا والولايات المتحدة، يدعمون بقوة عمل الأمين العام للأمم المتحدة والأمم المتحدة، والمبعوث الخاص غير بيدرسن في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وأضاف "في الأسابيع الأخيرة، مهدت الأمم المتحدة الطريق للتقدم في العملية السياسية بإطلاق اللجنة الدستورية والتي يمكن أن تكون خطوة أولى نحو حل سياسي. بعد أكثر من ثماني سنوات من العنف، لا يمكن لأي حل عسكري استعادة الاستقرار في سوريا".
وتابع "ما زلنا ملتزمين بدعم سيادة سوريا ووحدتها وسلامتها الإقليمية ونعارض التغييرات الديموغرافية القسرية. على وجه الخصوص، ندعو جميع الأطراف الفاعلة في الشمال الشرقي إلى تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار ووقف جميع الهجمات العسكرية".
ودعت المجموعة "إلى وقف فوري وحقيقي للأعمال العدائية في إدلب، بما في ذلك الوقف الفوري للهجمات ضد المدنيين. بالإضافة إلى ذلك، نؤكد على الحاجة إلى التصدي بفعالية للتهديد الإرهابي الناشئ من إدلب وشمال غرب سوريا".
كما دعت "المجتمع الدولي إلى المشاركة في دعم الأمم المتحدة لتنفيذ جميع جوانب قرار مجلس الأمن 2254، بما في ذلك وقف إطلاق النار، وصياغة دستور سوري تمثيلي بحق، والإفراج الجماعي عن السجناء السياسيين، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية تحت إشراف الأمم المتحدة".
وجاء في البيان "يجب أن يكون المشردون واللاجئون والمهاجرون قادرين على المشاركة في هذه الانتخابات في بيئة آمنة ومحايدة. نواصل دعم الجهود المبذولة لضمان التعرف على جميع مرتكبي انتهاكات القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في سوريا ومسؤوليتهم".
كما شجع البيان "المجتمع الدولي على تقديم المساعدة الإنسانية إلى سوريا ككل بدعم من وكالات الأمم المتحدة".
وأعربت المجموعة عن التزامها بالعمل من أجل "هزيمة دائمة لداعش وغيرها من المنظمات الإرهابية التي حددتها الأمم المتحدة".
إلى ذلك، أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، ، أنَّ بلاده تدعم قسد، وليس الأشخاص، وأنَّ دعمها لها يعد مؤقتًا ومرحليًا.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها جيفري، ومنسق شؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية، ناثان سيلز، عقب انتهاء اجتماعات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بمقر الخارجية.
في سياق متصل، قال المُستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن الوزير شُكري استعرض خلال مداخلته بالاجتماع مُحددات الموقف المصري تجاه الأزمة السورية، كما رحب ببدء عمل اللجنة الدستورية مؤخراً في جنيف، داعياً الأطراف السورية إلى تغليب المصلحة الوطنية خلال الجولات المُقبلة لأعمال اللجنة، وذلك بالتوازي مع تكثيف العمل على سائر عناصر التسوية السياسية في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤.
وأضاف حافظ أن مُداخلة وزير الخارجية تناولت تداعيات الأوضاع في مناطق الشمال والشرق السوري على خلفية العدوان التركي الأخير، وما يرتبط بذلك من آثار سلبية على مسار محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والمنطقة، فضلاً عن مغبة الممارسات التركية الهادفة إلى تعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا بما يخدم السياسات التوسعية لتركيا.
أكد شكري على التزام مصر بدعم جهود تسوية الأزمة السورية بالسُبل السلمية، والعمل على محاربة والقضاء على الإرهاب، بما يحفظ وحدة سوريا وسلامة واستقرار أراضيها، ويُلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق.