الجيش الليبي يواصل انتصاراته.. ويدمر مواقع الإرهاب في محيط طرابلس
السبت 16/نوفمبر/2019 - 02:58 م
طباعة
أميرة الشريف
في الشهر السابع علي التوالي من المعركة التي يخوضها الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، لتطهير البلاد من الجماعات الإرهابية المسلحة والميليشيات الموالية لحكومة الوفاق الليبية التابعة لفايز السراج، أعلن الجيش الليبي، مساء الجمعة 15 نوفمبر 2019، عن قيامه بعمليات عسكرية برية وجوية على مواقع لتنظيمات إرهابية في محيط العاصمة طرابلس.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، إن ذلك يأتي في إطار العمليات العسكرية الشاملة ضد التنظيمات الإرهابية المتطرفة والميليشيات الإجرامية التي انتهكت سيادة الدولة وهددت أمنها وسلامة أراضيها ودمرت اقتصادها وبددت مواردها".
وأضاف البيان "نفذت قواتنا المسلحة عديد من العمليات العسكرية البرية والجوية ضد مواقع وتمركزات معادية في محيط العاصمة طرابلس منها عدد من الغارات الجوية على 3 شاحنات ذخيرة وآليات مسلحة وعناصر إجرامية وإرهابية في منطقة وادي الربيع شرق العاصمة".
وبحسب البيان "كانت ضربات دقيقة للغاية نتج عنها خسائر فادحة في صفوف المليشيات".
وأشار البيان إلى أن "المقاتلات الليبية لا زالت في سماء مسرح العمليات للاستطلاع والمراقبة وتدمير العدو".
وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ 4 أبريل الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، وقوات تابعة لحكومة الوفاق، برئاسة السراج، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف الذين يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.
وتواصل تركيا دعمها للجماعات الإرهابية وتيار الإسلام السياسى فى ليبيا بالمال والسلاح، وتقديم الدعم اللوجيستى لتلك الجماعات لتنفيذ خطة أنقرة فى الأراضى الليبية، كما تقوم حليفتها في الإرهاب قطر بتمويل تلك العمليات، ليقوم بذلك ثنائي الشر بمخططهما على أكمل وجه، وأكد خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، أنه لا توجد أي وساطة لا دولية ولا محلية مع مجلس "الوفاق" في طرابلس أو رئيسه.
وظهر بداية الدعم التركي الأسود لإرهابي طرابلس، في سبتمبر 2015، حينما ضبطت اليونان سفينة تركية محملة بالأسلحة كانت متجهة إلى ليبيا، وفي يناير 2018، تم ضبط سفينة تركية محملة بالمتفجرات كانت متجهة لميليشيات طرابلس، وديسمبر 2018، ضبطت سفينة تحمل أسلحة تركية مهربة كانت في طريقها لميناء الخمس الليبي.
جدير بالذكر أن رعاة الإرهاب قطر وتركيا لم يكتف بتمويل ميليشيا طرابلس بالسلاح والمال فقط بل أمدتهم بالإرهابيين والمرتزقة من كافة بقاع البؤر المضطربة فى الوطن العربى وخارجه، معتمدة على انتهاء مهامهم التخريبية فى هذه البؤر، ليكونوا أدوات جديدة تمد العنصر البشرى للمليشيا بالرجال كلما تساقطت أعدادهم على أيدى الجيش الوطنى الليبى.
ويقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمساعي طائلة لإمداد الجماعات الإرهابية فى ليبيا بكافة الوسائل حتي يعطل مسيرة الجيش الوطنى الليبى القتالية، إذ فتح الباب أمام إدخال شحنات من أجهزة التشويش على سلاح الجو الليبى، بالتعاون مع حكومة فايز السراج، لتدريب مجموعات من الميليشيا الإرهابية على الأسلحة الحديثة.