اعتقال سيدة بتهمة الإرهاب .. فوبيا داعش تهدد ألمانيا
السبت 16/نوفمبر/2019 - 03:11 م
طباعة
أميرة الشريف
مع توغل وتنامي التنظيمات الإرهابية في الدول الأوروبية، ومحاولات التصدي لها بشتي الطرق، تواصل ألمانيا حماية أراضيها عن طريق تتبع تلك الجماعات وعناصرها تحسبا داخل أراضيها، حيث أعلنت السلطات الألمانية أنها اعتقلت مساء الجمعة 15 نوفمبر 2019، امرأة ألمانية للاشتباه بانضمامها إلى تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.
ووفق ما نقلت "الأسوشيتد برس"، قال الادعاء الفيدرالي الألماني إن المرأة، وعرف اسمها الأول وهو "نسيم. أ"، اعتقلت لدى وصولها إلى البلاد، لكنه لم يذكر أي تفاصيل تتعلق بظروف عودتها أو المكان الذي جاءت منه.
يشار إلى أن تركيا هددت بإعادة عناصر تنظيم "داعش" الأجانب إلى بلادهم الأصلية، وهو ما بدأت بتنفيذه بالفعل.
وذكر ممثلو الادعاء الألماني السبت، أن المرأة كانت محتجزة لدى القوات الكردية مطلع العام الجاري، في مخيم الهول شمال شرقي سوريا.
وأوضح ممثلو الادعاء أن "نسيم" سافرت إلى سوريا في أواخر عام 2014، وتزوجت من أحد مسلحي "داعش"، ثم انتقلا معا إلى منطقة تلعفر في العراق، حيث كانا يعيشان في منزل استولى عليه التنظيم الإرهابي.
ووفقا للمعلومات، كانت "نسيم" تدير الأسرة، وتتلقى منحة من "داعش" تقدر بنحو 100 دولار شهريا، بينما كان زوجها يقاتل في صفوف الإرهابيين.
وكانت قللت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الجمعة من خطورة عودة بعض مقاتلي تنظيم داعش الألمان إلى البلاد، مشيرة إلى أن مركز مكافحة الإرهاب المشترك سيقوم بواجب تحديد درجة خطورة كل عائد وبالتالي يمكن درء أي خطر مفترض في هذا المجال.
وذكرت ميركل أن السلطات الألمانية ستضمن ألا يشكل الإسلاميون وأنصار تنظيم "داعش" المشتبه بهم، والذين ترحلهم تركيا حاليا إلى ألمانيا، أي خطر. وقالت ميركل في برلين اليوم الجمعة (15 نوفمبر 2019) إن هؤلاء الأفراد سيجرى إدراجهم في مركز مكافحة الإرهاب المشترك بين السلطات الاتحادية والولايات وإخضاعهم لتقييم أمني، وأضافت: "سيُجرى بناء على ذلك بالطبع ضمان ألا يشكل هؤلاء الأفراد خطرا".
ووفق وكالة الأنباء الألمانية، تعتزم تركيا ترحيل زوجتين لمقاتلين من داعش إلى ألمانيا، وكانت أنقرة رحلت أمس الخميس إلى ألمانيا أسرة ألمانية-عراقية من سبعة أفراد. وتُحسب هذه الأسرة على الأوساط السلفية في مدينة هيلدزهايم الألمانية، ووصفتهم وزارة الداخلية التركية بأنهم "مقاتلون إرهابيون أجانب".
ولا يوجد في ألمانيا أوامر اعتقال ضد أفراد هذه الأسرة بتهمة ممارسة أنشطة إسلامية متطرفة، ويقبع أحد أفراد الأسرة (55 عاما) حاليا في السجن الاحتياطي للاشتباه في التحايل.