إرهاب «بوكو حرام».. التحدي الأكبر أمام الانتخابات في الكاميرون
الأحد 17/نوفمبر/2019 - 12:42 م
طباعة
أحمد عادل
نشر موقع «دويتشه فيله» الألماني تقريرًا الجمعة 15 نوفمبر عن التحديات التي تواجه جمهورية الكاميرون، في ظلِّ إعلان الرئيس بول بيا إجراء الانتخابات البلدية والبرلمانية في فبراير 2020.
ولعل أبرز تلك التحديات هي جماعة «بوكو حرام» الناشطة في شمال البلاد، وهي التي تمارس العنف والإرهاب ضد السكان المحليين بين الحين والآخر، ما يفتح الاحتمالات لوقوع هجمات إرهابية قد تعرقل سير الانتخابات.
وقد أجريت آخر انتخابات برلمانية في الكاميرون عام 2013، وكان من المفترض إجراؤها مرة أخرى في أكتوبر 2018، ولكن تم تأجيلها إلى عام 2019، إلا الرئيس الكاميروني حسم الأمر نهائيًّا بإعلانه إقامتها في فبراير 2020.
ويبرز تقرير «دويتشه فيله»، عامل المعاناة الأكبر والأهم للسكان في شمال الكاميرون، وهو جماعة «بوكو حرام» الإرهابية، وهي واحدة من أفقر المناطق؛ حيث يعيش بها حوالي 10 % من إجمالي سكان البلاد، إذ تنفذ الجماعة المسلحة هجمات إرهابية ضد قوات الأمن الكاميرونية.
وفي عام 2011، أعلن وجود «بوكو حرام» في شمال الكاميرون، ونفذت أولى عملياتها المسلحة في مارس 2014، مستفيدة من شبكة المتعاونين المحليين الذين ساعدوها في أداء عملها.
وفي عام 2018 بدأ الجيش الكاميروني حفر خندق على الحدود مع نيجيريا؛ لمنع تسلل مقاتلي بوكو حرام، وقال العقيد دوراي من قوات مكافحة الإرهاب لقناة فرانس 24 التلفزيونية: «هذا الخندق سيمتد على طول نحو مائة كيلومتر، هذا العمل يشبه بناء سور الصين العظيم».
وتمتد الحدود الشمالية الغربية للكاميرون على طول الحدود الشرقية لنيجيريا، وعلى طول الطريق إلى إقليم شمال نيجيريا ذي الأغلبية المسلمة الذي يعد معقل بوكو حرام.
وكانت آخر حوادث «بوكو حرام» في شمال الكاميرون، حين هاجمت عناصر مسلحة تتبع الجماعة في الخامس من نوفمبر الجاري، ستة قرى شمال الكاميرون ليلا، وقاموا بسرقة ممتلكات أهالي القرى ولاذوا بالفرار.
إرهاب «بوكو حرام»..
وفي تصريح خاص لـ«المرجع»، ترى الدكتورة أميرة عبد الحليم، الباحثة في الشأن الأفريقي، أن الأجهزة الأمنية في الكاميرون عملت على مواجهة مخاطر تمدد «بوكو حرام» في محيط منطقة بحيرة تشاد، كما عملت على مراقبة المساجد وخطبائها؛ بهدف منع أعضاء الجماعة الإرهابية المسلحة من السيطرة عليها، وتمرير أفكارهم.
وأضافت الباحثة في الشأن الأفريقي، أن الكاميرون تسعى للتعاون مع محيطها الإقليمي والدولي؛ بهدف وقف سيطرة التنظيم على مزيد من الأراضي حول بحيرة تشاد، ولعل أبرز أطر هذا التعاون كان مع الولايات المتحدة الأمريكية في فترة حكم الرئيس بارك أوباما.