"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الثلاثاء 19/نوفمبر/2019 - 11:36 ص
طباعة
اعداد: فاطمة عبد الغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 18 نوفمبر 2019.
العربية: معين عبدالملك: جهود السعودية والتحالف كبيرة في سبيل استقرار اليمن
قال رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، معين عبدالملك، الاثنين، إن اتفاق الرياض ليس انتصارا للحكومة، إنما هو انتصار للشعب اليمني.
وأضاف عبدالملك أن جهود المملكة العربية السعودية والتحالف كبيرة، في سبيل استقرار اليمن، وأن هدف الحكومة الآن هو توفير الخدمات للمواطن اليمني.
وتابع معين عبد المالك بالقول إن هناك خططا قصيرة الأمد للاستقرار السياسي، وخططا متوسطة الأمد فيما يتعلق بالخدمات، لافتا إلى أن عدن الآن هي العاصمة السياسية لليمن، وأي تحسن فيها سينعكس على كافة البلاد.
وأكد أن مصلحة المواطن هي الأساس، وهي ما تحرص عليها الحكومة الشرعية.
ووصل معين عبدالملك، الاثنين، برفقة عدد من وزراء حكومته إلى العاصمة المؤقتة عدن، تنفيذا لاتفاق الرياض الموقع مع المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأبلغ وزير يمني "العربية.نت" أن رئيس الحكومة اليمنية ومعه وزراء المالية والكهرباء والتعليم العالي والأوقاف والاتصالات، كانوا قد غادروا العاصمة السعودية الرياض، على متن رحلة جوية، متوجهين إلى عدن.
وأكد الوزير اليمني الذي اشترط عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن بموجب اتفاق الرياض جاء بعد استكمال الترتيبات اللازمة بالتنسيق مع قيادة تحالف دعم الشرعية.
ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي "اتفاق الرياض" في 5 نوفمبر الجاري بالعاصمة السعودية، والذي نص في أحد بنوده على عودة الحكومة اليمنية الحالية إلى عدن بهدف صرف الرواتب وتوفير الخدمات في المدن المحررة. ويشمل الاتفاق بنودا رئيسية وملاحق للترتيبات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بين الحكومة والمجلس الانتقالي.
وينص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى 24 وزيرا، يعين الرئيس عبد ربه منصور هادي أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية، على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية. كما يضمن مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي.
صوت الأمة: اليمن × 24 ساعة.. الحوثيون يتجاوزون الخطوط الحمراء ويهددون الملاحة الدولية
لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب.
وفى أزمة جديدة، يفتعلها الحوثيين لتقويض أي وسائل للسلام في اليمن، اختطفت الميليشيات الحوثية قاطرة بحرية في البحر الأحمر، وقد أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أن الميليشيات نفذت عملية خطف وسطو مسلح للقاطرة البحرية (رابغ-3) عن طريق زورقين، بعدما كانت تقوم بسحب حفّار بحري تملكه إحدى الشركات الكورية الجنوبية، وقد اعتبر "التحالف"، أن ذلك يعد تهديدا لحرية الملاحة الدولية والتجارة العالمية، وسابقة إجرامية تهدد أمن مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، محملا الميلشيات مسؤولية سلامة أفراد طاقم القاطرة المتعددة الجنسيات بحسب القانون الدولي.
من جهة أخرى، يغادر رئيس الوزراء اليمنى معين عبدالملك مع عدد من الوزراء العاصمة السعودية الرياض، إلى العاصمة المؤقتة لليمن عدن، وضمن المجموعة الوزارية المغادرة، وزير المالية ومحافظ البنك المركزي ووزير الكهرباء ووزير الاتصالات والتربية والتعليم والتعليم العالي، ويأتى ذلك فى إطار تنفيذ اتفاق الرياض الذى تم إبرامه مطلع الشهر الجارى بين حكومة اليمن والجنوبيين؛ وكان ضمن بنوده استقرار الحكومة بالعاصمة المؤقتة عدن.
وقد أكد رئيس وزراء اليمن ، أن اتفاق الرياض يحمل بشائر ترسيخ الاستقرار والأمن وإعادة بناء واستعادة مؤسسات الدولة باليمن، مشيرا إلى أنه يحمل انطلاقة جديدة فسيكون هناك عمل على الأرض بالشراكة مع الحكومة اليمنية في المحافظات المحررة وتطوير أداء الدولة ومؤسساتها في عدد من القطاعات والمملكة الشريك الأساسي لنا وسيكون هناك أثر أكبر المساعدات المقدمة لليمن في مختلف القطاعات مع تعزيز سلطة الدولة وهناك دعم مقدم من رؤوس الأموال المحلية التَ هاجرت من اليمن وتقدر بـ20 مليار ريال يمني.
ومنذ عام 2014 حتى نهاية 2019 ، شهدت اليمن اشتباكات كبيرة بين الجيش الوطني اليمني والميليشيات الحوثية دون حسم قاطع، لتأتي مؤخرا تصريحات نقلتها وكالة رويترز على لسان من وصفتهم بالمصادر المطلعة، تؤكدا أن السعودية تكثف محادثات غير رسمية مع جماعة "أنصار الله" الحوثية، بشأن وقف لإطلاق النار في اليمن، منذ سبتمبر الماضي في الأردن، مشيرة ذات المصادر إلى أن المحادثات بدأت بعد أن عرض الحوثيون وقف إطلاق الصواريخ، فيما قال مصدر رابع إن "المحادثات بشأن استكمال الاتفاق الأمني تتحرك بسرعة كبيرة الآن عبر عدة قنوات" لكن الرياض ما زال لديها مخاوف بشأن حدودها.
إن عرض الحوثيون لوقف إطلاق النار، جاء بشرط على حسب 3 مصادر مؤكدين أن العرض بدأ في سبتمبر الماضي في الأردن ومفاده وقف إطلاق الصواريخ والهجمات بطائرات مسيرة على مدن سعودية إذا أنهى التحالف الذي تقوده الرياض ضرباته الجوية على اليمن، فيما أكد مصدر رابع أن "المحادثات بشأن استكمال الاتفاق الأمني تتحرك بسرعة كبيرة الآن عبر عدة قنوات"، لكن لدى الرياض مخاوف بشأن حدودها، كما صرح مسؤول سعودي قائلا: "لدينا قناة مفتوحة مع الحوثيين منذ 2016.. ونواصل هذه الاتصالات لإقرار السلام في اليمن"،كما بين دبلوماسي غربي لم تكشف الوكالة البريطانية عن هويته، أن "الرياض تريد في نهاية الأمر صياغة اتفاق مع الحوثيين إلى جانب الاتفاق مع الجنوبيين لحشد الزخم للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب".
والأمم المتحدة بدورها تأمل في استئناف المفاوضات بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية وبين الحوثيين، لإنهاء ما يعتقد على نطاق واسع أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، بحسب "رويترز" التي نقلت أيضا عن مسؤول سعودي قوله: "لدينا قناة مفتوحة مع الحوثيين منذ 2016، ونواصل هذه الاتصالات لإقرار السلام في اليمن.
من جهة أخرى، أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية، مقتل وإصابة العديد من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بعملية في محافظة صعدة الحدودية مع السعودية، حيث قال محور آزال، العميد كنعان الأحصب، إن القوات استدرجت رتلاً عسكرياً للحوثيين بعد محاولته الالتفاف والتسلل من ميسرة جبهة باقم (شمال صعدة) بجبال وعوع ووادي الثعبان، لتقوم باستهدافه بعدة كمائن بعد توغله، مؤكدا مقتل وإصابة الكثير من عناصر الحوثيين، من بينهم القيادي المسؤول عن العملية الملقب بـ(منبة2) بحسب جهاز المناداة الذي عثر عليه بجانب الجثة، وتدمير الرتل.
في سياق متصل، حاولت الميليشيات الحوثية، التقدم في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، وقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني والميليشيات التي حاولت مهاجمة قواعد عسكرية تابعة للجيش ، كما تخلل المعارك استهداف الطيران الحربي التابع لتحالف دعم الشرعية؛ تجمعاتٍ وآلياتٍ للميليشيات في محافظة مأرب، بحسب ما أعلن الجيش.
ولقن الجيش اليمني، الميليشيات الحوثية دروساً قاسية خلال محاولاتهم الفاشلة التسلل إلى مواقعه في جبهة صروح القريبة من العاصمة صنعاء، التي تحتلها الميليشيات، بحسب ما صرح قائد العمليات المشتركة اليمنية اللواء "صغير عزيز"، الذى أكد أن القوات اليمنية هناك تقدم تضحيات كبيرة في مختلف مواقع وجبهات القتال بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.
فى سياق متصل، تعهد قائد العمليات المشتركة اليمنية اللواء "صغير عزيز"، بحسم المعركة في فترة قياسية إذا ما اتخذ القرار بذلك، معتبراً أن ميليشيات الحوثي لا تفهم لغة السلام ولا الهدن؛ وإن اللغة الوحيدة التي تثمر معها هي لغة القوة والإجبار، ويأتي ذلك تزامنا مع مطالبة رئيس الحكومة اليمنية الشرعية "معين عبد الملك" المجتمع الدولي بوضع حدٍ للتدخلات الإيرانية في بلاده، مؤكداً أن إيران لن توقف سياساتها وممارساتها إلا بعد أن تواجه موقفاً دولياً حازماً؛ للكف عن دعم الميليشيات الانقلابية.
البيان: اليمن نحو استكمال المصالحة وإنهاء الانقلاب
دارت عجلة المصالحة اليمنية بموجب اتفاق الرياض وعادت الحكومة اليمنية أمس إلى العاصمة المؤقتة عدن إيذانًا ببدء تطبيق الاتفاق الهادف إلى توحيد القوى اليمنية في مواجهة ميليشيا الحوثي بما يعزز الثوابت الوطنية وعلى رأسها أمن واستقرار وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية في ظل اليمن الاتحادي الجديد.
وإعمالاً لبنود الاتفاق الذي وقعته الحكومة والمجلس الانتقالي في العاصمة السعودية فإن عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن، هدفها تطبيع الأوضاع في المدينة ودفع رواتب موظفي الدولة وتقديم الخدمات وتحقيق الأمن والاستقرار، إلى حين تشكيل حكومة جديدة قوامها 24 وزيرًا تتولى إدارة الموارد وتحسين الخدمات ومكافحة الفساد وتعزيز المواجهة مع الميليشيات وإنهاء الانقلاب
وفي موازاة هذه الخطوة تواصل قيادة التحالف الداعم للشرعية الإشراف على تنفيذ بقية بنود الاتفاق حيث بدأت لجنة مشتركة من الحكومة والانتقالي وبإشراف قيادة التحالف مهمة مناقشة تشكيل الحكومة الجديدة ومحافظي المحافظات المحررة واستكمال تنفيذ الجوانب الأمنية والعسكرية المنصوص عليها في الاتفاق والهادفة إلى نقل القوات إلى جبهات المواجهة مع ميليشيا الحوثي وترتيب الأوضاع الأمنية في عدن وبقية المناطق المحررة.
ويؤكد محللون أن اتفاق الرياض أشاع أجواء من التفاؤل لدى سكان المناطق المحررة حيث يتطلع هؤلاء إلى تحسين الخدمات في قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء وتوحيد جهود كافة القوى في المعركة مع الميليشيا حتى إسقاط الانقلاب،وأضافوا أن التحديات أمام الحكومة كبيرة للمضي قدمًا في تطبيق اتفاق الرياض وبما يضمن ويؤسس لمرحلة جديدة من حضور الدولة ومؤسساتها وبمشاركة كل الأطياف الوطنية.
وأكد خبراء أن حضور الدولة في عدن يعني عودتها لممارسة مسؤولياتها وعودة عدن للعب الدور الذي تستحقه عاصمةً مؤقتة لليمن ومركزًا للمدنية والتنوير، فالجميع اليوم شركاء في مسؤولية إنجاح المهام المنصوص عليها في اتفاق الرياض وشركاء في تعزيز مؤسسات الدولة الضامن الوحيد للأمن والاستقرار.
ويؤسس الاتفاق، الذي رعته السعودية بين الأطراف المتحالفة ضد ميليشيا الحوثى - مرحلة جديدة من التعاون والشراكة وتوحيد الجهود للقضاء على الانقلاب واستئناف عمليات التنمية والبناء، خاصة في المحافظات المحررة جنوبي البلاد.
وينص الاتفاق، ضمن أبرز بنوده، على عودة الحكومة الشرعية إلى عدن وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت سلطة وزارتي الداخلية والدفاع وتشكيل حكومة كفاءة بالمناصفة بين شمال اليمن وجنوبه.
الشرق الأوسط: هل تمتد ارتدادات رفض «نفوذ إيران» في العراق ولبنان... إلى اليمن؟
يتساءل مسؤولون ومحللون متابعون للشأن السياسي اليمني عن احتمال أن تتمدد الانتفاضة التي تشهدها كل من إيران والعراق ولبنان النار، إلى أقدام الجماعة الحوثية الحاكمة في صنعاء، المدعومة من النظام الإيراني وأيضاً من أدواته في المنطقة مثل «حزب الله» اللبناني وبعض الفصائل العراقية الطائفية.
ويعتقد هؤلاء أن اليمن لن يكون بمنأى عن ارتدادات الانتفاضة الشعبية في البلدان الثلاثة، مرجحين أن يلحق اليمنيون ركب هذه الثورة ضد السياسات الإيرانية الطائفية قريباً، وألا يظلوا مكتوفي الأيدي. كما يؤكدون أن الميليشيات الحوثية الإيرانية تعيش قلقاً وتوجساً مما تخفيه لها الأيام المقبلة، لا سيما أنها ترى مشروع مموليها وداعميها «الحرس الثوري الإيراني» يتداعى، ليس فقط في الدول العربية التي تخضع لسيطرتها، بل في عقر دار نظام الملالي نفسه.
ويرى مسؤول حكومي أن إيران تجني ثمار سياساتها في المنطقة. ويقول معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني، إن «الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت معظم المحافظات الإيرانية بعد انتفاضتي العراق ولبنان، تؤكد المأزق الذي يعانيه نظام الملالي في إيران». وحذر الإرياني، في تصريحات عبر وكالة «سبأ» اليمنية، من أن «اليمن لن يكون بمنأى عن ارتدادات الانتفاضة الشعبية التي تشهدها إيران والعراق ولبنان، ومحورها مواجهة السياسات الإيرانية التي أنتجت الفشل داخلياً، والفوضى والإرهاب خارجياً».
انقسام حوثي حول الحل السياسي
بدوره، يوضح الدكتور نجيب غلاب أستاذ العلوم السياسية السابق في جامعة صنعاء، أن كل مؤشرات الثورة في اليمن موجودة في الجماعة الحوثية، وكيل إيران في اليمن. وقال: «جماعة الحوثيين وصلت إلى حالة من الرعب لما تشاهده من انتفاضة في إيران والعراق ولبنان، وخوفها من انتقال ذلك لليمن». وأضاف في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن «الحركة الحوثية انقسمت على نفسها فيما يخص الحل السياسي، إذ تطالب الأطراف الأكثر قلقاً بحل سياسي لإنقاذها من أي ثورة قادمة، فيما الطرف المتطرف أو من يسمونه (لصوص الولاية) لا يريد إلا استمرار الوضع».
وتوقع غلاب أن «الثورة في اليمن إذا حدثت ستكون أشد من العراق ولبنان، وقاصمة للحوثيين»، مبيناً أن «كسر حاجز الخوف وتحرك جماعات بالحد الأدنى سيتحول إلى انتفاضة شعبية واسعة تسقط الجماعة الحوثية». لكن أستاذ العلوم السياسية يحذر من أن «المنظومة الحوثية لها جذورها العقائدية والعصبية والعنصرية داخل اليمن، وأن دولة الأئمة تقوم على مفهوم إقامة حكم الولاية، الأمر الذي يدعم الجناح المتطرف لمقاومة أي ثورة». وأضاف أن «عبد الملك الحوثي نفسه يقول بأنه سيقاوم إلى يوم القيامة لتثبيت حكمه. وجود ثورة لا يعني أن المنظومة الطامحة لإقامة الولاية ستضعف كثيراً (...) وسقوط ولاية الفقيه في إيران قد يدفع الحزب الإمامي في اليمن إلى التركيز على تثبيت حكم ولاية فيه، اليمنيون أمام خيار حاسم، وهو ما قد يزيد من توحش الجماعة الحوثية في المرحلة المقبلة».
الأحداث تدفع الحوثي للتراجع
إلى ذلك، أكد عبد الملك المخلافي مستشار الرئيس اليمني ووزير الخارجية الأسبق، أن «الحوثيين يعيشون حالياً حالة قلق وترقب، كون المشروع الإيراني يتعرض لمواجهة حقيقية في المنطقة». وأضاف في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن «المشروع الحوثي قام منذ البداية بناءً على توسع المشروع الإيراني العدواني ضد الأمة العربية. هم الآن في حالة ترقب لما يحدث. هزيمة المشروع الإيراني في لبنان والعراق ستدفع الحوثيين للتفكير كثيراً في التراجع، ولا يمكنهم أن يكونوا بعيداً عن محيطهم العربي». ووفقاً للمخلافي، فإن «المتغيرات والوضع الذي يتعرض له المشروع الإيراني الداعم للحوثي، بما فيها الانتفاضات في العراق ولبنان، وإذا انتقلت المواجهة إلى اليمن، فإن الحوثي يمكن أن يتراجع كثيراً عن مشروعه الذي اعتمد حتى الآن على الدعم الإيراني».
من جهته، يتفق الكاتب السياسي اليمني همدان العليي، مع أن اليمن لن يكون بمنأى عما يحصل في العراق ولبنان وإيران نفسها، قائلاً: «الانتفاضتان الشعبيتان في العراق ولبنان قائمتان أصلاً ضد أدوات إيران في المنطقة، والحوثي جزء منها، فهم مرتزقة إيران في اليمن». وحسب العليي، «هناك رغبة مجتمعية حقيقية للتفاعل مع ما حدث في هذه الدول (...) الإشكالية أن الحوثيين يستخدمون العنف المفرط ضد مناوئيهم، رغم أنهم أضعف من أدوات إيران في العراق، لكنهم ما زالوا يقومون بدور العصابة». وتابع: «يعيش الحوثيون حالة قلق غير طبيعية من انهيار امتدادهم الفكري في المنطقة، الذي يمهد لانهيارهم».