المظاهرات ضد الملالي ... ونبوة سقوط الاسلام السياسي الشيعي
الثلاثاء 19/نوفمبر/2019 - 01:30 م
طباعة
روبير الفارس
تتواكب في وقت متزامن مظاهرات احتجاجية كبري ضد الملالي وارهابهم وافقارهم للشعوب في ثلاثة دول الي جانب ايران مقر حكم الملالي انفسهم ايل جانب رفضهم هم وازراعتهم في العراق ولبنان واليمن الامر الذى عبر عنه كاتب ايراني بقوله ان الامر يعبر عن اقتراب نهاية الحكم الشيعي في المنطقة حيث كتب شيرزاد شيخاني في موقع " ايلاف " يقول أخيرا كملت السبحة بإنضمام الشعب الإيراني الى موجة الإحتجاجات التي تشهدها دول المنطقة الواقعة تحت نفوذ جمهورية الشيعة الاسلامية في طهران ..فالتظاهرات التي تعم مدن إيران يمكن إعتبارها إمتداتا لما يشهده العراق ولبنان منذ أكثر من شهر من إحتجاجات ضد النفوذ الإيراني في المنطقة ، حيث أن تظاهرات العراق تستهدف حكم الميليشات والأحزاب الشيعية الموالية لإيران ، فيما تظاهرات لبنان موجهة تماما ضد نفوذ حزب الله الموالي لإيران أيضا ، ولا ننسى ما يواجهه الحوثيين عملاء طهران في اليمن منذ سنوات .
اذن يقول "شيخاني " كل الدلائل تشير الى قرب نهاية حقبة الحكم الشيعي في المنطقة ، خصوصا فشل إيران بتصدير ثورتها والذي تحول الى التدخل المباشر بشؤون دول المنطقة وإنشاء بؤر توتر فيها عن طريق عملائها من أحزاب وميليشيات شيعية مسلحة .
اذا أخذنا بنظر الإعتبار ما تشهدها السعودية من تغييرات جذرية في أحوالها فيما يتعلق بإنهاء دور رجال الدين والتخفيف من تدخلات السلفيين المتحجرين في شؤون الدولة والسياسة ، فإن هذه المؤشرات مجتمعة تنبيء بقدوم تيار سياسي جديد سيساعد على تحسين أحوال الشعوب وتجاوز مرارات الحكومات المتسترة وراء الدين الاسلامي ، بمعنى أن نهاية حقبة التطرف الديني والطائفي قد حان أوانه ، وأن الحكم تحت ظل رجال الدين لم يعد مقبولا من الجيل الحالي ، ولا بد من المضي نحو المزيد من الإنفتاح والتغيير في شتى مجالات الفكر والسياسة .
ما يحدث اليوم في إيران تطور مهم جدا ، وسيؤثر على مجمل أوضاع المنطفة التي تئن تحت وطأة المؤامرات والتدخلات الإيرانية لزعزعة أمن وإستقرار المنطقة ، صحيح أن الإرهاب الديني كان يشكل خطرا كبيرا على دول المنطقة والعالم برمته ، لكن ما خلفه داعش بعد تمكنه من إعلان الخلافة ، كان كافيا لإفهام شعوب المنطقة بأن الحكم الإسلامي لم يعد يصلح لبناء مستقبل أفضل لها ، وبتراجع الفكر الوهابي على اثر الإنفتاح السعودي على الحريات ، لم يبق غير تقويض التهديد الإيراني وإحتوائه ، فإيران كانت ولا تزال تشكل تهديدا موازيا إن لم يكن أكبر من تهديد الإرهاب الداعشي ، لأن داعش مجرد منظمة إرهابية ظهرت بدعم بعض الجهات الدولية والإقليمية لحماية مصالحها ، لكن إيران هي دولة كبرى في المنطقة ولديها إمكانيات هائلة لتهديد مستمر لدول المنطقة والفعالم .
لقد فشل مشروع الاسلام السياسي في العديد من دول المنطقة ، بدءا من الاخوان المسلمين في مصر ، ثم سقوط نظام عمر البشير بالسودان ، وخسارة اردوغان للعديد من بلديات المدن التركية ، وتراجع شعبية حزب النهضة التونسي ، وهذا الفشل للإسلام السياسي السني ، سيعقبه بطبيعة الحال فشل مشروع الاسلام السياسي الشيعي ، وهذه من حتميات التاريخ
التخلص من الملالي
وفي مقابلة مع قناة سكاي نيوز العربية قال الدكتور سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية NCRI إن الانتفاضة في إيران أثبتت أن الشعب الإيراني يريد التخلص من النظام الحاكم.
واستعرض الدكتور زاهدي في مقابلته مع سكاي نيوز التطورات في انتفاضة إيران حيث قال بعد شهور من التمهيد المصحوب بالشك وعدم اليقين، ضاعف خامنئي أخيرًا سعر البنزين في الساعة صفر يوم الجمعة الموافق 15 نوفمبر 2019، بنسبة ثلاثة أضعاف دون إشعار مسبق.
من الواضح أن القرار، الذي كان يخشى خامنئي بشده أن يتخذه، قرار حکومی تم اتخاذه حسبما ذكر تلفزيون الولي الفقيه، بموجب قرار مجلس التنسيق الاقتصادي للسلطات الثلاث، ومن المؤكد أن الولي الفقيه اعتمده.
وتحقيقًا لهذه الغاية، کان خامنئي یحاول، منذ شهور، تهيئة الرأي العام لصدمة غلاء البنزين والوقود الأخرى، مستخدمًا مجموعة متنوعة من الحيل النفسية وأساليب الدعاية والأكاذيب المتوالية، لأنه من البديهي أن ارتفاع سعر الوقود بنسبة 300 في المائة مكلف بالنسبة لمركبة بطاقة 4 حصان. و60 إلى 70 في المائة من الشعب غير قادرين الآن على كسب لقمة العيش ويحتاجون إلى المساعدة؛ وفقا لاعتراف روحاني. ...
العراق
.تحدى العراقيون التهديدات الحكومية والقمع الوحشي، ليواصلوا تظاهراتهم السلمية المطالبة بالحقوق المشروعة، وسط إصرار شعبي ودعم لمعظم شرائح المجتمع وطبقاته لهذا الحراك.وجاءت التسريبات التي كشفتها وثائق نشرت في صحيفة نيويورك تايمز حول وكلاء إيران ونفوذ طهران في العراق.، لتشعل غضب الشارع العراقي وتزيد النقمة الشعبية من
فقد بدأ العراقيون في مدن جنوب البلاد ووسطه وبغداد بالتوافد، على ساحات وميادين التظاهر والاعتصامات، وذلك بالتزامن مع قطع عدد من الطرق الرئيسة التي تربط محافظات جنوبية عدة مع بعضها، وإقامة حواجز تفتيش داخل المدن من قبل القوات الحكومية بشكل مفاجئ.
سفوان وشط العرب والزبير وأم قصر والمديّنة في البصرة، والشطرة والناصرية والرفاعي والغراف في ذي قار، والديوانية في القادسية، والعمارة في ميسان والسماوة في المثنى والكوت في واسط والحلة في بابل والكوفة والنجف وكربلاء، كانت من أوسع مدن الجنوب تظاهراً، أمس الاثنين، مع تسجيل إصابات بالاختناق في صفوف متظاهري ذي قار، وفقاً لمصادر طبية عراقية للصحيفة.
إن التظاهرات شهدت ترديد شعارات وهتافات تتناغم مع ما صدر من تسريبات لصحف أميركية تتعلّق بعمالة وتخادم مسؤولين عراقيين بارزين مع إيران على حساب العراق.
وطبع متظاهرون مقتطفات من تلك التسريبات وقاموا بتوزيعها في بغداد وكربلاء والبصرة والنجف وذي قار، مع اهتمام واسع بها على منصات التواصل ضمن هاشتاجات تهتم بنقل أحداث التظاهرات.
ووسط أجواء مشحونة، ومحاولات القوات الحكومية تحجيم اتساع التظاهرات في بغداد، شهدت مناطق ساحة الخلاني وجسر السنك والأحرار وشارع الرشيد، عمليات كر وفر بين الطرفين.
وامتدت التظاهرات حتى منطقتي الكرادة والدورة، واحتشد متظاهرو الكرادة أمام بوابة المنطقة الخضراء وحملوا لافتات تدين التدخل الإيراني وعملائه، بينما عمت التظاهرات في عدد من شوارع الدورة الرئيسة، وسط تطويق من قبل عناصر الأمن للمتظاهرين.
حدة الغضب الشعبي تسارعت أيضاً في المحافظات الجنوبية، والتي حمل المتظاهرون فيها لافتات تندد بـ “أولاد السفارات” في إشارة إلى الجهات الحكومية والحزبية التي تتعامل مع إيران، والتي فضحتها التسريبات التي كشفتها صحيفة “نيويورك تايمز”، وموقع “إنترسبت”.
وشهدت محافظة النجف، تسارعاً وزيادة في أعداد المتظاهرين في مركز مدينتها الكوفة، وأغلق المتظاهرون الغاضبون في محافظة كربلاء، طريق مصفى كربلاء النفطي، ومنعوا الموظفين من الوصول إليه.
أما في ذي قار، فقد تواصل الإضراب العام فيها وأغلقت الدوائر الحكومية والمدارس والجامعات أبوابها، وفي البصرة التي شهدت، تشييع أحد قتلى التظاهرات، توفي أمس في المستشفى متأثرا بجروحه، تصاعدت حدة التظاهرات واستمر المعتصمون بنصب خيامهم أمام دائرة تربية البصرة التي خلت من الموظفين، ولم يختلف الحال في مدية السماوة، مركز محافظة المثنى، والتي شهدت استمرار الإضراب.
كما عمت التظاهرات الطلابية محافظتي القادسية وديالى، اللتين شهدتا إجراءات وانتشارا أمنيا مكثفا فيها، ووفقاً للناشط المدني فواز الشبلي، فإنّ “تسريبات نيويورك تايمز ألهبت التظاهرات والاعتصامات في الجنوب وبغداد”، مبيناً لـ “العربي الجديد”، أن “تلك التسريبات جاءت تأكيداً لما قاله المتظاهرون، وقد صاعدت من حدة غضبهم ومطالبهم بتخليص العراق من قبضة النفوذ الإيراني”.
وارتفعت حصيلة ضحايا التظاهرات منذ انطلاقها في المرحلة الأولى مطلع تشرين الأول الماضي، إلى أكثر من 335 قتيلًا و17 ألف جريح، في حين تؤكد إحصائيات غير رسمية أن الأعداد تصل الضعف.
لبنان
تستمر المظاهرات الرافضة للطائفية ولحزب الله الامر الذى يؤكد علي الخُطورة على الثورة اللبنانية بسبب قرارات إيرانية وروسية تنوي إجهاض انتفاضة اللبنانيين على "حزب الله" وتعتزم نصب الحزب "وكيل الاستقرار" في لبنان دون غيره.وهو الامر الذى اصبح محل شك بعد اندلع الثورة في ايران ايضا