مباحثات الإمارات وأمريكا في مواجهة التدخلات الإيرانية بالمنطقة
السبت 23/نوفمبر/2019 - 01:02 م
طباعة
أميرة الشريف
مع المحاولات التي تقوم بها الدول العربية لكسر شوكة جمهورية الملالي ووقف التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، كانت أبرز محاور اجتماع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، ونظيره الأميركي مايك، في واشنطن هي المخاطر التي تسببها التهديدات الإيرانية في المنطقة.
وبحث آل نهيان، خلال زيارته الرسمية إلى واشنطن، مع بومبيو، تعزيز التعاون لمكافحة التطرف ومواجهة التهديدات الإيرانية بالمنطقة، وسبل ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، إضافة إلى علاقات التعاون الثنائي بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الإماراتي، في تصريح بختام زيارته وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية، اليوم السبت 23 نوفمبر 2019، إن الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية ترتبطان بعلاقات صداقة وطيدة وتحالف قوي وشراكة راسخة مبنية على قيم مشتركة وتطلعات لمستقبل آمن في المنطقة مبني على قيم التعايش السلمي والتسامح
و بحث الجانبان قضايا إقليمية ذات الاهتمام المشترك في ظل تصاعد التوتر في عدة ملفات في المنطقة.
وقال بومبيو، عبر حسابه بموقع "تويتر": "التقيت وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، وناقشنا سويا الأنشطة الإيرانية التي تزعزع استقرار المنطقة وآثارها السلبية في المنطقة".
وأوضح أنهما تناولا أيضا خلال اللقاء، "الوجود الروسي، والوضع في ليبيا، والحاجة العاجلة لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي".
ووفق تقارير إعلامية، يشير اللقاء إلي وجود تنسيق إماراتي أمريكي بخصوص العديد من الملفات الحارقة في المنطقة ما يؤكد كذلك وجود رؤية واضحة مبنية اساسا على ضرورة تحقيق الامن والسلام وانهاء حالة الصراع والتوتر التي تسببت فيها دول مثل ايران.
وتتورط إيران يوما بعد يوم في أعمال إرهابية وعدائية ضد المنطقة بأكملها، كان أخرها تهديد الملاحة البحرية على غرار احتجاز ناقلات نفط في الخليج كما شن حلفاؤها الحوثيون هجمات استهدفت السعودية عبر صواريخ بالستية وطائرات مسيرة زودتها بهم طهران.
وفرضت واشنطن عقوبات على طهران ثم شددتها منذ انسحابها من الاتفاق النووي في إطار حملة من الضغوط القصوى على إيران.
وتقول إن العقوبات التي تهدف إلى وقف كل صادرات إيران النفطية ستجبرها على التفاوض للتوصل لاتفاق أوسع نطاقاً.
ورغم نفي إيران للتهم الموجهة لها باستهداف دول الجوار لكن الأسلحة المستعملة في الاعتداءات ايرانية الصنع أو تم تطويرها إيرانيا.
ويرى مراقبون أن الخناق بدأ يضيق على النظام الإيراني بفعل الاحتجاجات التي تشهدها البلاد والتي ستضعف دون شك أحلام طهران للهيمنة على المنطقة إضافة الى الاحتجاجات في العراق ولبنان والتي تستهدف حلفاء طهران.
ويأتي اللقاء كذلك بعد التحذيرات التي اطلقها مسئولون اميركيون بمعاقبة قيادات ايرانية تورطت في قمع المحتجين الذين تظاهروا رفضا لقرار الحكومة بالترفيع في سعر البنزين.
وحض بومبيو الخميس في تغريدة على "تويتر" بالفارسية والإنجليزية المحتجين الإيرانيين بإبلاغ الولايات المتحدة بأي صور ومعلومات أخرى توثق "عمليات قمع" الاحتجاجات من جانب الحكومة.
وتعهد وزير الخارجية الامريكي بمعاقبة مرتكبي "الانتهاكات. بحق المحتجين.
إلي ذلك، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحكومة الإيرانية بقطع الإنترنت للتستر على ما يجري من "موت ومأساة" وسط موجة من الاحتجاجات التي عمت نحو مئة مدينة إيرانية خلال الأيام الماضية وأوقعت قتلى.
ونفذت واشنطن تهديداتها حيث فرضت عقوبات على وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي "لدوره في" فرض "قيود واسعة على شبكة الانترنت في إيران للتعتيم على الاحداث.
وأكد وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشين في بيان أن "المسؤولين الإيرانيين يدركون أن وجود شبكة انترنت حرة ومفتوحة في البلاد يكشف عدم شرعيتهم، لذلك يسعون إلى فرض قيود عليها، من أجل خنق التظاهرات المناهضة للنظام، موضحًا أن هذا الوزير خضع لعقوبات بسبب مسؤوليته في فرض قيود على إمكانية "الوصول للانترنت، بينها قيود على العديد من تطبيقات المراسلة الشعبية التي تساعد في أن يبقى الإيرانيون على تواصل بين بعضهم البعض ومع العالم الخارجي.
وبموجب العقوبات الجديدة، تجمد كافة الأصول المالية الخاصة بالوزير وفوائد العقارات التي يملكها في الولايات المتحدة إذا وجدت، ويمنع هذا القرار أيضا رعايا الولايات المتحدة أو شركاتها من التعامل مع الوزير.