تفخيخ عقول الأطفال بأجندات طائفية.. وسيلة "الحمدين" لإذكاء نار الفتن في اليمن

السبت 23/نوفمبر/2019 - 02:19 م
طباعة تفخيخ عقول الأطفال فاطمة عبدالغني
 
منذ بداية الانقلاب الحوثي قبل 5 سنوات، وجهت مليشيا الانقلاب عدة طعنات للنظام التعليمي في اليمن، من بينها تحريف المنهج المدرسي واستبدال ما تطلق عليه "قسم الولاية"، بدلا عن النشيد الوطني في طابور الصباح المدرسي.
وبحسب مصادر تربوية يمنية تؤسس المناهج الحوثية المحرفة للتطرف الفكري والديني والمجتمعي. وذكرت المصادر أن قطر ستقوم بتمويل أكثر من مليون كتاب سيتم توزيعها لمدارس صنعاء وجميع المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.
وكانت مليشيات الانقلاب ادخلت تعديلات في كتب التربية الإسلامية، إضافة إلى إلغاء مادة التربية الوطنية وإدخال مقررات تحرض على القتال وثقافة الموت، وتوسيع الشرخ الاجتماعي بين اليمنيين.
وجاءت الخطوة القطرية رغم أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد تراجعت عن تمويل مشروع المناهج الدراسية المحرفة من الحوثيين بعد رسالة احتجاج من الحكومة اليمنية العامين الماضيين.
هذا وكانت أمانة حقوق الإنسان في صنعاء قد أصدرت تقريراً يرصد الجرائم الحوثية منذ أكتوبر من العام الماضي وحتى الخامس من أكتوبر 2019. 
وأكد التقرير أن الميليشيات الحوثية ارتكبت في صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها نحو 30 ألف حالة انتهاك في البيئة التعليمية، في عام واحد.
كما أشار التقرير، والذي جاء تحت عنوان "نحو المجهول"، إلى أن التعليم في صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية يعاني من وضع مأساوي، إذ تسيطر مفاهيم العنف والسلاح ونشر ثقافة الموت والمقابر بين الطلاب والأطفال منهم على وجه الخصوص، إضافة إلى معاناة المنتسبين إلى القطاع التعليمي من الفصل التعسفي.
وبحسب تقرير لموقع المعارضة القطرية "قطريليكس" كشف موقع "فير أوبسرفر" عن انتقادات حادة وجهها المواطنون اليمنيون لتدخلات تنظيم الحمدين  فى شئونهم الخاصة، ومساعى "الحمدين " المستمرة لإذكاء الفتن الطائفية فى اليمن. 
وأضاف التقرير وبحسب  "فير أوبسرفر"،  فان تنظيم الحمدين جعل من شمال اليمن مسرحا مشتعلا بالتوترات الناجمة عن أزمة الخليج، 
وفي أكتوبر أدانت الحكومة اليمنية  تنظيم الحمدين  بتمويل الكتب المدرسية التي أنتجها الحوثيون والتي تثير الروح الطائفية وتذكي نار الفتن في اليمن.
وتابع التقرير قدم موقع "فير أوبسرفر" تقرير فيديو، أوضح فيه أن "تنظيم الحمدين " مولت أجندة تمرد داخل الكتب المدرسية للطلاب المنتمين للحوثي لحساب ايران ، وهي الممارسات التي نددت بها الحكومة اليمنية
كما انتقد المثقفون اليمنيون محاولات مليشيا الحوثي وممارستها لإنتاج جيل جديد طائفي وذات نزعة عنصرية، وذلك من خلال مناهج عنصرية تم إعداداها خصيصًا لهذا الغرض. 
وأشار تقرير قطريليكس إلى أن الحكومة اليمنية اتهمت "تنظيم الحمدين " بانه  حليف أيديولوجي للحوثيين المدعومين من إيران، وأنه يمول الأجندة الإيرانية التي ينفذها الحوثيين، متهمين النظام  بالعمل مع الإيرانيين على إنتاج ثورة طائفية داخل اليمن.

شارك