"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الثلاثاء 26/نوفمبر/2019 - 10:40 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 26 نوفمبر 2019.

الخليج: كسر عدة زحوف للانقلابيين على الضالع
تمكنت القوات المشتركة في محافظة الضالع من كسر زحف لميليشيات الحوثي على مواقع تمركزها في جبهة «باب غلق» شمال غربي مديرية قعطبة، وهو الزحف الخامس خلال اليومين الماضيين.
وذكر المركز الإعلامي لجبهة الضالع «تمكنت وحدات من قوات الحزام الأمني بمحافظة الضالع من كسر زحف ميليشياوي واسع صوب مواقع تمركز القوات الجنوبية في جبهة باب غلق شمال غربي مديرية قعطبة. وأوضح: شنت الميليشيات الحوثية عملية زحف واسع صوب مواقع تمركز قوات الحزام الأمني هناك، لتندلع اشتباكات عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة والعيارات النارية.
وتمكنت القوات الجنوبية المتمثلة بقوات الحزام الأمني المرابطة في جبهة باب غلق من كسر الزحف الحوثي الواسع، وهو الزحف الخامس الذي شنته الميليشيات خلال 24 ساعة في جبهات الجب وبتار والأزارق والفاخر.
من جانب آخر، أفاد مصدر محلي بأن اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط جبل الشجفاء، والمشمر، والفراشة، وبلدة حلحال في مديرية الأزارق بين وحدات من اللواء الخامس مقاومة ومسلحي الانقلاب الحوثي. وحاولت الميليشيات التقدم صوب مواقع تمركز القوات المشتركة وشنت زحفاً واسعاً استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة، غير أن الأولى كسرت هذا الزحف.

الخليج: جريفيث يغادر صنعاء غاضباً بعد لقاء «فاشل» مع الحوثيين
غادر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث، أمس الإثنين صنعاء، دون أن يلتقي بزعيم مليشيات الحوثي عبدالملك الحوثي أو أي من قيادات الصف الأول في الجماعة باستثناء مهدي المشاط، فيما طالبت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة بإجبار ميليشيات الانقلاب السماح بصيانة خزان صافر النفطي العائم.
وقالت مصادر يمنية ان المبعوث الأممي غادر العاصمة صنعاء مساء أمس بعد زيارة فاشلة، مشيرة إلى أنه غادر المطار غاضبا بعد امتناع قيادة ميليشيات الحوثي من عقد لقاء له مع زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي عبر دائرة تلفزيونية. وأشارت المصادر إلى أن جريفيت التقى وزير خارجية الحوثيين، غير المعترف به دوليا، وبما يسمى رئيس المجلس السياسي لميليشيات الانقلاب مهدي المشاط. ولم يحمل اللقاءان أي جديد سوى توجيه اللوم للمبعوث الأممي جريفيث على خلفية إحاطته الأخيرة في مجلس الأمن وتقرير مساعده الأمين العام للأمم المتحدة ورسولا مولر،التي اتهمت فيها الحوثيين بسرقة المساعدات. ولفتت المصادر، إلى أن جريفيث غادر غاضبا مباشرة إلى مطار صنعاء بعد اللقاءين المتتابعين اللذين أجريا في مبنى وزارة الخارجية. ووصفت المصادر زيارة جريفيث بأنها فاشلة وأن موقف الحوثيين تجاه المبعوث الأممي يعد ضربة لجهوده نحو السلام.
وقبل ذلك، اتهمت القوات المشتركة في الساحل الغربي باليمن، جريفيث، بالعمل على تضليل المجتمع الدولي والتستر على جرائم وانتهاكات الميليشيات الحوثية لاتفاق السويد والتنصل عن الالتزام بآلية وقف إطلاق النار والاستمرار في الاستحداثات والعمليات التصعيدية في ظل نقاط المراقبة بمدينة الحديدة غربي اليمن.
وقال المتحدث الإعلامي باسم القوات المشتركة، وضاح الدبيش، إن جريفيث في إحاطته الأخيرة إلى مجلس الأمن، ذهب حد استجداء الميليشيات الحوثية السماح للبعثة الأممية بالتحرك. وأشار إلى أن الميليشيات تفرض قيوداً على تحرك البعثة والموظفين في حدود السفينة الأممية. ورصدت الجهات المختصة في القوات المشتركة في الساحل الغربي، 3211 خرقاً وانتهاكاً حوثياً منذ تفعيل آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار في الحديدة للفترة من 10 سبتمبر/ أيلول 2019 وحتى 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، من بينها انتهاكات لحقوق المواطنين المدنيين ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية.
من جانب آخر، طالبت الحكومة اليمنية، الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس بممارسة المزيد من الضغط الكفيل بإجبار ميليشيات الحوثي الانقلابية السماح لفريق فني من الأمم المتحدة لإجراء التقييم وأعمال الصيانة اللازمة لخزان صافر النفطي في رأس عيسي قبل وقوع الكارثة.
وفي خطاب لها شددت وزارة الخارجية اليمنية الموجه للأمين العام للأمم المتحدة، أمس، على ضرورة تفادي حدوث كارثة بيئية محتملة بسبب تردي وتدهور حالة خزان صافر النفطي بفعل استمرار الميليشيات الحوثية رفض السماح لفريق فني من الأمم المتحدة الوصول إلى الخزان والقيام بعملية التقييم والصيانة اللازمة وتسليط الضوء على مخاطر تلك الكارثة المحتملة.
وأشارت الوزارة إلى التداعيات البيئية المحتملة لتدهور حالة الخزان بحسب الدراسة العلمية والفنية التي أعدتها الهيئة العامة لحماية البيئة والتي تشير إلى ان الخزان لم يخضع لأي عمليات صيانة منذ عام 2015 الأمر الذي قد يعجل بتآكل جسم الخزان، ويهدد بحدوث تسرب نفطي أو تراكم الغازات شديدة الاشتعال والتي قد تؤدي إلى انفجار الخزان نتيجة لتكون الغازات الهيدروكربونية المنبعثة من النفط الخام في الخزان، ما ينذر بكارثة بيئية خطيرة.

الاتحاد: «التحالف» يدك «الحوثيين» في الحديدة ويدمر 3 طائرات مسيرة
شن التحالف العربي أمس، غارات جوية عنيفة على مواقع عسكرية لميليشيات الحوثي الانقلابية في الحديدة، وذلك بعد ساعات على اعتراض وإسقاط ثلاث طائرات مسيرة مفخخة في سماء مدينة المخا المحررة. وقالت مصادر عسكرية لـ«الاتحاد» إن منظومة الدفاع الجوي التابعة للتحالف العربي اعترضت وأسقطت طائرتين مسيرتين أطلقتهما الميليشيات في سماء المخا وعلى بعد 8 كيلومترات من الميناء، ولفتت إلى أن قوات الشرطة العسكرية أسقطت فجرا طائرة ثالثة، كانت تستهدف مستشفى «أطباء بلا حدود». وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة (أبرز فصائل القوات اليمنية المشتركة) أنه تم إسقاط الطائرة على بعد 200 متر من المستشفى، وكانت مزودة بجهاز تحكم، وتحتوي على 10 كيلوجرامات من مادة «تي إن تي» شديدة الانفجار.
واستهدفت مقاتلات التحالف بغارات نوعية مواقع عسكرية للميليشيات في الحديدة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير العديد من الآليات. وقالت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» إن مقاتلات التحالف قصفت مواقع الحوثيين في منطقة الجبانة شمال المدينة، وفي جزيرة كمران، ودمرت أهدافاً على الشريط الساحلي شمال المحافظة، وأصابت هدفاً في منطقة الفازة الساحلية جنوب الحديدة. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤولين محليين أن الغارات كانت مفاجئة، وأسفرت عن مقتل 8 عناصر من الميليشيات وإصابة آخرين. وقال المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي لرويترز ردا على سؤال بشأن الهجمات الجوية «هذه أهداف عسكرية مشروعة تعكس التهديد الوشيك لميليشيات الحوثي الإرهابية».
وشنت الميليشيات الانقلابية قصفاً مدفعياً وصاروخياً عنيفاً على مواقع تابعة للقوات المشتركة شرق وجنوب الحديدة حيث أفاد سكان باندلاع اشتباكات بين الطرفين استمرت ساعات. كما هاجمت الميليشيات بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية مواقع تابعة للقوات المشتركة في مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس، وذلك في إطار خروقاتها اليومية للهدنة الهشة لاتفاق السويد. وقالت مصادر في القوات المشتركة، إن الميليشيات دفعت ألف مقاتل إلى الساحل الغربي كانت حشدتهم من مختلف الجبهات، كما نشرت المزيد من المقاتلين في المديريات الخاضعة لسيطرتها في الحديدة، واستحدثت مخازن أسلحة لعناصرها.
وأفشلت القوات اليمنية المشتركة في الضالع هجوماً لميليشيات الحوثي على أطراف مديرية قعطبة المحررة تقريباً غرب المحافظة. وذكرت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» أن القوات المشتركة والمسنودة بقوات الحزام الأمني صدت الهجوم على منطقة باب غلق، وتمكنت من إفشاله بعد اشتباكات أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات. كما قتل مسلحون حوثيون وأصيب آخرون بقصف مدفعي للقوات المشتركة استهدف مركبة عسكرية في منطقة «حمام النبيجية «شمال مدينة الفاخر المحررة غرب قعطبة.
إلى ذلك، حرر الجيش اليمني المدعوم من التحالف، أمس، مواقع جديدة من ميليشيات الحوثي في مديرية باقم بمحافظة صعدة معقل الانقلابيين في أقصى شمال البلاد. وذكر الجيش في بيان أن قواته مسنودة بطيران ومدفعية قوات التحالف نفذت هجوماً واسعاً على مواقع للحوثيين في مديرية باقم وتمكنت من تحرير «التباب الحمر» الاستراتيجية. ونقل عن قائد محور أزال، العميد ياسر الحارثي، أن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى في صفوف الميليشيات بينهم القيادي الميداني المدعو أبو محمد الغولي إضافة إلى احترق آليات عسكرية.
وقتل وأصيب خمسة مدنيين جراء انفجار قنبلة يدوية أثناء تشييع ميليشيات الحوثي أحد القتلى في محافظة إب وسط اليمن. وأفاد مصدر محلي أن مسلحا حوثيا قام بإلقاء قنبلة على موكب تشييع أحد العناصر المسلحة التابعة للميليشيات في أحد مقابر مدينة القاعدة جنوب إب، موضحا أن انفجار القنبلة أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة 3 آخرين بجراح خطيرة. في وقت أقدمت ميليشيات الحوثي في صنعاء على اعتقال أي موظف يطالب بحقوقه المشروعة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
من جهة ثانية، طالبت الحكومة اليمنية، الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس بممارسة مزيد من الضغط الكفيلة بإجبار ميليشيات الحوثي الانقلابية السماح لفريق فني من الأمم المتحدة لإجراء التقييم وأعمال الصيانة اللازمة لخزان صافر النفطي في رأس عيسى قبل وقوع الكارثة. وشددت وزارة الخارجية على ضرورة تفادي حدوث كارثة بيئية محتملة بسبب تردي وتدهور حالة خزان صافر النفطي بفعل استمرار الميليشيات رفض السماح لفريق فني من الأمم المتحدة الوصول إلى الخزان والقيام بعملية التقييم والصيانة اللازمة وتسليط الضوء على مخاطر تلك الكارثة المحتملة.
وأشارت الوزارة إلى التداعيات البيئية المحتملة لتدهور حالة الخزان بحسب الدراسة العلمية والفنية التي أعدتها الهيئة العامة لحماية البيئة والتي تشير إلى أن الخزان لم يخضع لأي عمليات صيانة منذ العام 2015 الأمر الذي قد يعجل بتأكل جسم الخزان، ما يهدد بحدوث تسرب نفطي أو تراكم الغازات شديدة الاشتعال والتي قد تؤدي إلى انفجار الخزان نتيجة لتكون الغازات الهيدروكربونية المنبعثة من النفط الخام في الخزان، ما ينذر بكارثة بيئية خطيرة. وأشارت إلى أن أي كارثة بيئية قد يسببها الخزان النفطي لن تقتصر تأثيرها على اليمن وإنما ستشمل جميع الدول المشاطئة والبحار المجاورة.

الاتحاد: الحكومة اليمنية تعد بتسوية مظالم منتسبي الجيش والأمن في الجنوب
شدد رئيس مجلس الوزراء اليمني معين عبدالملك، على أن الاستحقاقات والمطالب المشروعة للموظفين والمبعدين العسكريين والأمنيين في المحافظات الجنوبية مسؤولية حكومية لا يمكن التخلي عنها، وهي محل اهتمام ومتابعة خاصة من الحكومة وبتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي، مؤكدا على ضرورة إبقاء المطالب المشروعة خارج مساحة التجاذبات السياسية.
ووجه خلال لقائه أمس في عدن ممثلين عن المعتصمين العسكريين والأمنيين أمام القصر الرئاسي، الجهات المعنية بصرف الرواتب المتأخرة لمنتسبي الجيش والأمن للعام الجاري بصورة عاجلة، مؤكدا أن انتظام رواتب كافة موظفي الدولة التزام رئيسي للحكومة واستحقاق لا يمكن المساومة فيه، وان ما حدث من إرباكات يرجع إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها عدن في أغسطس الماضي. كما وجه بتشكيل لجنة تضم كلا من مساعد وزير الدفاع للشؤون اللوجستية صالح محمد حسن وممثلين عن المعتصمين لمتابعة تنفيذ التوجيهات مع وزارة المالية والبنك المركزي. مؤكدا أن الحكومة عادت إلى عدن وفق اتفاق الرياض ومهامها وأولوياتها خلال المرحلة الحالية هي تطبيع الأوضاع وصرف مرتبات الموظفين وتحسين الخدمات العامة، بما ينعكس إيجابا وبشكل سريع على المواطنين في المدى القصير.
ولفت عبدالملك، إلى المعالجات التي اتخذتها الحكومة في تشكيل لجنة نظر ومعالجة قضايا المبعدين عن وظائفهم في المجال المدني والأمني والعسكري بالمحافظات الجنوبية، موضحا أنه سيتابع عملية استكمال هذه المعالجات وفق الإمكانات المتاحة نظرا لما تمثله من أهمية بالغة في إطار الجهود المبذولة لمعالجة القضية الجنوبية ومظالم الماضي. وجدد التأكيد على أن الحكومة تدرك تماما الظلم والإقصاء الذي تمت ممارسته على منتسبي الجيش والأمن في المحافظات الجنوبية بعد حرب صيف 94، وحريصة كل الحرص على تنفيذ المعالجات التي تم إقرارها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والتعامل معها بصورة عادلة تزيل الغبن الذي حدث وتنصف المظلومين.
وشدد على أهمية مساندة الجميع لتنفيذ اتفاق الرياض الذي يعد فرصة كبيرة لتصحيح كافة الاختلالات، ويحقق استقرارا وفاعلية لمؤسسات الدولة وبما يسمح بمعالجة مظالم السنوات السابقة. داعيا إلى عدم السماح باستغلال أي مطالب مشروعة لتعطيل مسار الإصلاحات وتنفيذ الاتفاق. وقال: «المشاكل التي نواجهها حاليا تراكمية بطبيعتها وبالتالي فإنها تستدعي جهودا مضاعفة لإيجاد وتنفيذ الحلول الناجعة لها وفقا للظروف الاستثنائية والإمكانات المتاحة في الوقت الراهن، وسننجح في ذلك بتعاون وتضافر من قبل كافة الجهات المعنية بمن فيهم المتضررون من مثل هذه المشاكل».
إلى ذلك، كشفت مصادر سياسية مقربة من الرئاسة اليمنية لـ«العربية»، عن وجود أربع لجان مشتركة تعمل بشكل متواصل لإعادة ترتيب القوات العسكرية والأمنية المتواجدة في عدن وفق اتفاق الرياض وضمها إلى قوام وزارتي الداخلية والدفاع. وأوضح مصدر أن لجنتين مشتركتين تعملان في الرياض بمشاركة ممثلين عن الحكومة والمجلس الانتقالي تحت الإشراف المباشر للتحالف، كما تعمل لجنتان مشتركتان أمنية وعسكرية في عدن على جميع المعلومات المتعلقة بقوام القوات الأمنية والعسكرية ومواقع تمركزها. وتحضر اللجنتان أيضا لجمع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة المتواجدة مع القوات في عدن، ونقلها إلى معسكرات تحت إشراف التحالف، وتحديد القوات التي سيتم نقلها إلى خارج عدن ومواقع تمركزها.

الشرق الأوسط: اليمن يطالب بضغط أممي على الحوثيين لتفادي كارثة بيئية في البحر الأحمر
طالبت الحكومة اليمنية، عبر خطاب جديد وجّهته إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بممارسة مزيد من الضغط على ميليشيات الحوثي الانقلابية من أجل أن تسمح الأخيرة لفريق فني من الأمم المتحدة بإجراء التقييم وأعمال الصيانة اللازمة لخزان صافر النفطي العائم في ميناء رأس عيسي شمال الحديدة.
وشددت وزارة الخارجية في خطابها الموجّه للأمين العام للأمم المتحدة، على ضرورة تفادي حدوث كارثة بيئية محتملة بسبب تردي وتدهور حالة خزان صافر النفطي بفعل استمرار الميليشيات الحوثية في رفض السماح لفريق فني من الأمم المتحدة بالوصول إلى الخزان والقيام بعملية التقييم والصيانة اللازمة، وتسليط الضوء على مخاطر تلك الكارثة المحتملة. وحذرت الوزارة من التداعيات البيئية المحتملة لتدهور حالة الخزان بحسب الدراسة العلمية والفنية التي أعدتها «الهيئة العامة لحماية البيئة» والتي تشير إلى أن الخزان لم يخضع لأي عمليات صيانة منذ عام 2015؛ الأمر الذي قد يعجل بتآكل جسم الخزان، مما يهدد بحدوث تسرب نفطي أو تراكم الغازات شديدة الاشتعال، الذي قد يؤدي إلى انفجار الخزان نتيجة لتكون الغازات الهيدروكربونية المنبعثة من النفط الخام في الخزان، مما ينذر بكارثة بيئية خطيرة.
وأكدت الدراسة التي أرفقتها وزارة الخارجية بالخطاب، أن الأضرار المحتملة ستتعدى اليمن إلى الدول المطلة على البحر الأحمر وستؤثر على البيئة البحرية والملاحة الدولية. وأوضحت أن من بين تلك الأضرار، تدمير المحميات الطبيعية في الجزر الواقعة بالبحر الأحمر؛ ومنها جزيرة كمران اليمنية، وتهديد الأسماك والأحياء البحرية والشعب المرجانية والطيور البحرية، والإضرار بمشاريع تحلية المياه من البحر الأحمر، وتشويه المناظر الجمالية للشواطئ والكورنيشات ومنتجعات السياحة والترفيه، والتأثير على مزارع تربية الأسماك، وتهديد صناعة الملح البحري من البحر الأحمر. وأكد الخطاب اليمني على أن أي كارثة بيئية قد يسببها الخزان النفطي لن يقتصر تأثيرها على اليمن؛ وإنما سيشمل جميع الدول المشاطئة والبحار المجاورة.
وترفض الجماعة الموالية لإيران منذ أشهر السماح لفرق الأمم المتحدة بالوصول إلى الخزان العائم الذي يحوي أكثر من مليون برميل من النفط المجمد، من أجل إجراء الصيانة.
وسبق أن قدمت الجماعة الحوثية مناورات عدة في هذا السياق مشترطة أن يتم بيع النفط المجمد منذ سيطرتها على الميناء وانقلابها على الشرعية واقتسام عائداته مع الحكومة الشرعية بإشراف أممي.
وتطمح الجماعة إلى الحصول على نحو 70 مليون دولار في حال نجحت في بيع الكمية النفطية الموجودة في الخزان النفطي، وهو الأمر الذي تحول دونه الحكومة الشرعية بصفته سيذهب لتمويل حرب الجماعة على الشعب اليمني. ومنذ الانقلاب على الشرعية توقفت عملية إنتاج النفط من حقول مأرب باتجاه ميناء رأس عيسى حيث يوجد أنبوب يربط المحافظة (شرق صنعاء) بالميناء النفطي، في حين دأبت الجماعة منذ انقلابها على القيام بعمليات تخريب عدة ضد الأنبوب؛ بما في ذلك سحب النفط المجمد منه.

الشرق الأوسط: خسائر كبيرة للانقلابيين في باقم صعدة وقطعبة الضالع
تكبّدت ميلشيات الحوثي الانقلابية، أمس، خسائر ميدانية في مديرية باقم شمالي محافظة صعدة (شمال اليمن) ومديرية قطعبة التابعة لمحافظة الضالع (جنوب).
وأفاد الموقع الرسمي للجيش الوطني «سبتمبر.نت» بأن قوات الجيش الوطني حررت أمس مواقع جديدة، في مديرية باقم، عقب مواجهات تكبدت خلالها ميليشيات الحوثي المتمردة قتلى وجرحى في صفوفها.
وأضاف «قوات الجيش حررت عدداً من التباب والمواقع شرق جبل الوعواع باتجاه مديرية الصفراء، ومواقع أخرى شرق قرية آل مزهر باتجاه طريق الرزامات»، عقب هجوم مباغت شنته على مواقع تمركز ميليشيات الحوثي في تلك المواقع.
وساندت مروحيات ومدفعية تحالف دعم الشرعية، قوات الجيش في الهجوم، وقصفت مواقع وتعزيزات الميليشيات في المنطقة. وأسفر الهجوم عن مصرع عدد من عناصر الميليشيات، بينهم القيادي الميداني في صفوفها المدعو أبو محمد الغولي، وجرح آخرين، علاوة على تدمير عدد من الآليات القتالية التابعة لها.
كذلك، ذكر المصدر نفسه، أن عناصر ميليشيات الحوثي قتلوا وجُرح آخرون أمس بنيران أبطال الجيش الوطني، غربي مديرية قطعبة. واستهدفت قوات الجيش، مجموعة من عناصر ميليشيات الحوثي، حاولت التسلل من منطقة الخرازة، وتبة الحصان شرق منطقة بيت الشرجي، باتجاه مواقع محررة في جبهة باب غلق. وأسفر الاستهداف عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات المتمردة، في حين لاذ من تبقى منهم بالفرار، باتجاه منطقتي بيت الشرجي وعزاب شمال مدينة الفاخر. وأول من أمس، تمكنت منظومة الدفاع الجوي التابعة لتحالف دعم الشرعية، من إسقاط طائرتين مسيرتين مفخختين كانتا في طريقهما إلى مدينة المخا الساحلية، غرب تعز. ونقلت «ألوية العمالقة» الحكومية المرابطة في جبهة الساحل الغربي عن مصادر عسكرية قولها، إن «منظومة الدفاع الجوي التابعة للتحالف العربي تمكنت من إسقاط طائرتين مفخختين أطلقتهما الميليشيات الحوثية نحو مدينة المخا قبل وصولهما إلى المدينة، وذلك بعد استهداف الميليشيات مدينة المخا ومقر الوفد الحكومي لفريق إعادة الانتشار بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة في تصعيد خطير للميليشيات الحوثية والذي يعتبر إعلان حرب إبادة جماعية على سكان مدينة المخا».
وأكدت المصادر العسكرية، أن الميليشيات دفعت بألف عنصر من مسلحيها من مختلف الجبهات الهادئة والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها إلى الساحل الغربي بعدما «انكسرت في جميع هجماتها التي شنتها مستفيدة من الهدنة الأممية وتكبيدها الخسار الفادحة، وفي إطار تصعيدها الخطير تجاه الهدنة الأممية، دفعت ميليشيات الحوثي الإرهابية ذراع إيران في اليمن».
وأعلن الجيش الوطني انفجار مخزن أسلحة تابع لميليشيات الانقلاب، الأحد، في مديرية بيت الفقيه، جنوب الحديدة.
وذكر عبر موقعه الرسمي الإلكتروني «سبتمبر.نت»، بحسب روايات سكان محليين، أنهم «سمعوا انفجار مخزن الأسلحة عقبه اندلاع حريق كبير من الموقع، وشاهدوا عربات تابعة للميليشيات الحوثية، تنقل عدداً من الجرحى الذين أصيبوا جراء الانفجار»، وأن «الانفجار تسبب في خلق حالة من الخوف في صفوف المواطنين».
إلى ذلك، أعلنت الفرق الاختصاصية العاملة ضمن مشروع نزع الألغام (مسام) الذي ينفذه «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» انتزاع 4797 لغماً خلال ثلاثة أسابيع في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، زرعتها ميليشيات الحوثي في اليمن.
وقال مدير عام مشروع مسام، أسامة القصيبي، إن «فرق المشروع نزعت خلال الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر الحالي 1611 لغماً، وذخيرة غير منفجرة ليصل مجموع ما تم نزعه منذ بداية الشهر ولغاية يوم 21 منه 4797، تنوعت بين ألغام، ذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة».
وأضاف، وفقاً لما نقل عنه الموقع الإلكتروني للمشروع، أن «الفرق نزعت خلال الأسبوع الماضي 1092 ذخيرة غير منفجرة و15 عبوة ناسفة. ونزعت أيضاً خلال الأسبوع الثالث من هذا الشهر 492 لغماً مضاداً للدبابات و12 لغماً مضاداً للأفراد».
وذكر القصيبي، أن «مجموع ما نزعته فرق المشروع السعودي لننزع الألغام منذ انطلاقة المشروع ولغاية الحادي والعشرين من نوفمبر الحالي بلغ 107006 ألغام، ذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة».

شارك