داخلية الملالي تكشف بالأرقام حجم هزائم النظام أمام المظاهرات
الأربعاء 27/نوفمبر/2019 - 01:18 م
طباعة
روبير الفارس
كشف آخر احصاء لانتفاضة الشعب الإيراني ضد الملالي ان المظاهرات مستمرة في 179 مدينة وعدد الشهداء 450 شهيد- عدد قابل للزيادة -
عدد المصابين أكثر من 4000 شخص وعدد المعتقلين: أكثر من 10 آلاف واعترف وزير الداخلية للنظام الإيراني رحماني فضلي بأبعاد جديدة من الغضب الشعبي ضد نظام الملالي خلال انتفاضة نوفمبر قائلًا:
تم الهجوم على أكثر من 50 مركز ومخفر عسكري وأمني
قام شباب الانتفاضة بمهاجمة 50 مركزًا عسكريًا على الأقل أثناء الانتفاضة. وفي طهران، واجهنا مجموعات من المتظاهرين في 100 نقطة.واضاف قائلا منذ يوم السبت كنا نواجه أشخاصًا مسلحين بالكامل في جميع أنحاء البلاد كما تم الهجوم وإشعال النار في731 بنكًا، و 140 مرفقًا عامًا و 9 مراكز ”دينية“ و70 محطة للوقود، و183 عجلة عسكرية ، و1076 عجلة نارية وهناك حوالي 500 شخص اتجهوا نحو مقر الاذاعة والتلفزيون وأوقفناهم قبل الوصول إليه في نقطة الكيلو3. وقال الوزير لقد شهدنا أكبر عدد من الإصابات في مالارد وبهارستان وقدس وإسلام شهر بسبب المشاكل القائمة ونقص البنية التحتية. وكانت قضية خوزستان وفارس وطهران أكثر حدة. بشكل عام ، كنا نواجه أزمة حادة في 5 محافظات. واضاف قائلا صادفنا خلايا مكونة من أربعة وخمسة أشخاص مع امرأة كانت تقودهم، ونفذوا هجمات باستخدام زجاجات المولوتوف وتدمير ممتلكات الدولة. كانت هذه الجماعات تشتبك مع قواتنا.
وکشفت المقاومة الإیرانیة خلال المؤتمر الصحفی فی واشنطن امس الثلاثاء 26 نوفمبر عن اسماء وصور 87 من کبار السلطات الضالعین في قمع المتظاهرین وقتلهم وتنفیذ حملات الاعتقالات ضدهم فی سبع محافظات وهي : محافظة طهران قادة قوات الحرس من فیلق محمد رسول الله٬. وفی محافظة البرز کبار قادة الحرس من فیلق “إمام حسن مجتبی“ ٬ وفي محافظة “ فارس “ الضالعون فی قمع المظاهرات هم کبار قادة قوات الحرس من فیلق “ الفجر “ ٬ السلطات الضالعة فی قمع انتفاضة 15 نوفمبر فی محافظة کوردستان هم کبار قادة قوات الحرس من فیلق “ بیت المقدس“ومحافظة کرمانشاه کان کبار قادة الحرس من فیلق “ نبی أکرم “ هم الضالعون فی قمع المتظاهرین٬ وفی محافظة “خوزستان“ کان الضالعون فی قمع التظاهرات کبار قادة الحرس من فیلق “ حضرة ولي العصر “٬ کما وان السلطات الضالعة فی قمع انتفاضة 15نوفمبر فی محافظة “ اصفهان“ کل من العمید مجتبی فدا و العقید عابدینی والعقید احسان الله رضا بور من قیادة فیلق انصار المهدي و.قالت منظمة العفو الدولية في عدد من الرسائل إن منظمة العفو الدولية تعتقد أن عدد القتلى أعلى بكثير وتواصل تحقيقاتها.وقال مسؤول في منظمة العفو الدولية: "إن زيادة عدد الوفيات هو مؤشر ينذر بالخطر من المعاملة القاسية للمتظاهرين العزل من قبل السلطات الإيرانية ويكشف عن اعتدائهم الرهيب على الحياة البشرية".واستشهدت منظمة العفو الدولية في تقريرها بمواقف الدول بشأن جرائم النظام وتقول: حتى الآن، لقد أدان كل من مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول ما يرونه أنه استخدام علني للقوة المفرطة، إلا أنه وعلى الرغم من وجود الأدلة الساحقة قد فشلت ردود الفعل هذه في الاعتراف صراحة باستخدام القوة المميتة لقتل المتظاهرين.
رد المجتمع الدولي الحذر والصامت على القتل غير القانوني للمتظاهرين غير كافٍ. ينبغي أن يدينوا هذه الجرائم بكلمات أشد وأن يصفوا هذه الأحداث كما هي.
وذكرت التقارير الاعلامية نقلا عن شهود العيان وأقارب الضحايا في الموقع، والمعلومات التي جمعها نشطاء حقوق الإنسان والصحفيون خارج إيران، والعديد من لقطات الفيديو التي حللتها وحدة التحقق الرقمي التابعة لمنظمة العفو الدولية، أدلة واضحة تظهر أن قوات الأمن الإيرانية استخدمت الأسلحة النارية عمداً ضد المتظاهرين غير المسلحين الذين لم يشكلوا أي تهديد لحياتهم.تظهر لقطات مؤكدة قوات الأمن وهي تطلق النار على المتظاهرين العزل من مسافة قريبة.في بعض الحالات، تم إطلاق النار على المتظاهرين أثناء الفرار ولا يشكلون أي تهديد واضح لقوات الأمن. تظهر لقطات أخرى قوات الأمن تطلق النار على المتظاهرين من وراء المباني العامة، بما في ذلك مبنى العدالة.
وتلقت منظمة العفو الدولية معلومات تشير إلى أن السلطات الإيرانية في العديد من الحالات رفضت إعادة جثث الضحايا إلى عائلاتهم، وفي بعض الحالات، قامت قوات الأمن بنقل الجثث من المشرحة ونقلها إلى أماكن مجهولة.
في بعض الحالات، هناك تقارير مروعة تفيد بأنه عندما أعادت السلطات جثث الضحايا إلى عائلاتهم، أشاروا إلى أسباب مختلفة، بما في ذلك تكلفة الرصاصة التي قتلت أحبائهم أو تعويضًا عن الأصول التي دمرت خلال الاحتجاجات.
بطريقة تتفق مع مقتل المتظاهرين السابقين، هددت السلطات عائلات الضحايا الذين سيتم اعتقالهم إذا أقاموا مجلس تأبين على أحبائهم أو تحدثوا إلى وسائل الإعلام.
كما تلقت منظمة العفو الدولية تقارير تفيد بأن السلطات نقلت متظاهرين مصابين من المستشفى إلى مراكز الاحتجاز، وجعلت حياتهم مهددة من خلال منعهم من تلقي العنايات الطبية العاجلة.
وفي السياق أعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أن عدد شهداء انتفاضة الشعب الإيراني التي اجتاحت 176 مدينة في عموم إيران، قد تجاوز 400 شهيد. وعدد الشهداء في حالة تزايد، غير أن النظام يحاول التستر على أبعاد جرائمه المروعة، وذلك بأساليب مختلفة بما في ذلك قطع الإنترنت وعدم تسليم جثث الشهداء لعوائلهم أو منع إقامة مراسيم تأبين لهم.