تفجير جديد وقتل مدنيين في أفغانستان قبل وصول رئيس هيئة الأركان الأمريكية
الخميس 28/نوفمبر/2019 - 12:16 م
طباعة
حسام الحداد
قال مسئولون أفغان اليوم الخميس 28 نوفمبر 2019، إن 13 مدنيا على الأقل قتلوا إثر انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق بإقليم قندوز بشمال أفغانستان .
وقد أصيب مدنيان في الحادث الذي وقع في وقت متأخر من أمس الأربعاء في منطقة إمام صهيب بالإقليم، بحسب ماقاله المسئولان صفي الله أمير وأمين الله ايدين.
وكان الضحايا في طريق عودتهم من حفل زفاف عندما اصطدمت سيارتهم ب قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق، وفقا لما قاله المسئولون.
واتهم المسئولون حركة طالبان بأنها وراء الحادث، وقالوا إن المسلحين زرعوا قنابل في المنطقة التي تخضع لسيطرتهم لعرقلة حركة القوات الأمنية الأفغانية.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إنهم يحققون في الحادث.
ويذكر أن مهمة المساعدة الأممية في أفغانستان وثقت أكثر من 2500 حالة وفاة لمدنيين، بالإضافة لإصابة أكثر من 5600 آخرين خلال التسعة أشهر الأولى من العام.
ورغم زيادة جدة المواجهات بين طالبان والحكومة الأفغانية توقع رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي أن تسفر محادثات السلام الأفغانية عن نتائج إيجابية في "وقت قريب" وذلك في ظل استمرار الجهود الجارية التي تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في أفغانستان.
وأدلى ميلي بهذه التصريحات -وفق ما نقلته وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية اليوم الخميس- لدى وصوله إلى أفغانستان في أول زيارة له لهذا البلد منذ توليه منصبه في سبتمبر الماضي.
وقال الجنرال الأمريكي: "أعتقد أن فرص إحراز نتائج إيجابية من خلال المفاوضات باتت أكبر مما شهدته من قبل فإنني منخرط بقوة فيما يجري في أفغانستان على مدى 18 عامًا".
وأضاف "بقليل من الحظ، سنحرز نجاحًا في المفاوضات في الفترة القريبة وليس في المستقبل البعيد".
وتابع ميلي قائلًا إنه لا يزال هنالك الكثير من العمل الذي يجب إنجازه كي نشهد نتيجة إيجابية "ففي كثير من الوقت في مثل هذه المواقف، فقد تتخذ المفاوضات خطوتين إلى الأمام وخطوة إلى الوراء".
جاءت تصريحات الجنرال الأمريكي بعد أن أطلقت حركة طالبان سراح أستاذين جامعيين أحدهما أمريكي والآخر أسترالي بعد احتجازهما لأكثر من ثلاث سنوات وعشرة جنود أفغان قبل حوالي عشرة أيام مقابل إفراج الحكومة الأفغانية عن ثلاثة من كبار قادة شبكة حقاني من بينهم أنس حقاني.
وأثار تبادل الأسرى آمالًا بإحياء محادثات السلام والمفاوضات بين الأفغان لإيجاد حل سلمي لإنهاء الصراع في أفغانستان.
وكانت المحادثات بين طالبان والولايات المتحدة والرامية إلى إنهاء الحرب قد انهارت بعد أن ألغى الرئيس دونالد ترامب محادثات السلام مع الحركة في أعقاب سلسلة من هجمات طالبان التي أودت بحياة عدة أشخاص من بينهم جندي أمريكي في سبتمبر الماضي.
وقد أدان فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بشدة التفجيرَ الإرهابي الذي استهدف سيارة مدنية في إقليم قندوز شمالي أفغانستان؛ ما أدى إلى مصرع 15 مدنيًّا بينهم 8 أطفال و6 نساء إضافة إلى سائق السيارة.
وقال مفتي الجمهورية في بيانه الذي أصدره اليوم الخميس: إن استهداف الجماعات والتنظيمات الإرهابية للأبرياء في العالم يبرهن على الفكر الظلامي العبثي لهذه الجماعات الضالة التي لا تعرف شيئًا عن المبادئ والأسس التي تقوم عليها الأديان.
وأكد فضيلة المفتي على رفض الشريعة الإسلامية القاطع لكافة ألوان الاعتداء على الآمنين والأبرياء، مؤكدًا تحريم الدين الإسلامي الحنيف لكل أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالذبح أو القتل أو الخطف أو الترويع أو السرقة أو أي شكل من أشكال إيذائها، باعتباره من أبشع أنواع الجرائم التي تستوجب أشد العقوبات في الدنيا والآخرة.
ودعا مفتي الجمهورية المجتمع الدولي وكافة دول العالم والأطراف والجهات الدولية الفاعلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للإرهاب ووقف موجات التطرف والتشدد ومواجهة محاولات نشر الفتن، مؤكدًا على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب واستئصال جذوره والقضاء عليه.
وتقدم فضيلة المفتي بخالص العزاء والمواساة لأفغانستان قيادةً وحكومةً وشعبًا ولأسر ضحايا هذا الحادث الإرهابي الأليم، سائلًا المولى عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته.