أجندة أردوغان تعمل علي نجاة "الدواعش" وقتل "الأكراد"

الخميس 28/نوفمبر/2019 - 12:44 م
طباعة أجندة أردوغان تعمل روبير الفارس
 
بعث  داعش من جديد  وقتل المزيد من الاكراد  هذه هي المهمة الواضحة والمحددة لخليفة الارهاب اردوغان  حيث ـ قالت مسؤولة أمنية كردية، في القوى الأمنية لمخيمات داعش إن الهجوم التركي على مخيم عين عسى في شرق الفرات شمال سوريا تسبب في هروب عائلات داعش التي كانت تسكن المخيم، وأن سكان المخيمات الأخرى ينتظرون أن تخلصهم تركيا.

وقالت روج حسن المسئولة الأمنية بالمخيمات لوكالة (هاوور) الكردية السورية إنه بسبب الهجوم التركي في 13 أكتوبر الماضي “فقدنا السيطرة على مخيم عين عيسى، مما أدى إلى فرار جميع عوائل مرتزقة داعش ممن خصصت لهم إحدى زوايا المخيم لاحتجازهم، لم نتمكن سوى من إلقاء القبض إلا على مجموعة من نسوة داعش قارب عددهم الـ 60 إلى 70 “.

وشنت قوات عملية “نبع السلام” العسكرية هجوماً في الثالث عشر من الشهر الماضي على مخيم عين عيسى، الذي كان يضم 250 عائلة أجنبية.

ذكرت روج حسن، كما نقلت عنها صحيفة زمان التركية  أن بقية المخيمات التي يسكنها عائلات داعش الاخرى تأثرت من جراء الهجوم التركي، وقالت “مخيم روج في ناحية ديرك ومخيم الهول في مدينة الحسكة شهدا الكثير من حالات الفوضى وعدم الاستقرار مع انطلاق الغزو التركي على المنطقة، في محاولة لعوائل داعش الاستفادة من الهجوم للفرار، وإعادة تنظيم أنفسهن خارج المخيم”.

ولفتت المسئولة الأمية الكردية إلى أن عائلات داعش في مخيم الهول الذي وصفته بـ “القنبلة الموقوتة” وأن سكانه ينتظرون الدولة التركية لتخليصهم من مخيم الهول، كما خلصت المعتقلين في مخيم عين عيسى.

إحباط هروب داعشيات

وقالت المسئولة الأمنية، إنه “ازدادت حالة التمرد في وجه القوى الأمنية، وتمكنا إلى الآن منذ الغزو التركي من إحباط فرار 635 من نسوة داعش وأطفالهن من المخيم منهن سوريات وأجانب، كما تمكنا من إلقاء القبض على ممن سهلوا عملية الفرار من داخل المخيم”.

ويوم السبت الماضي جددت القوات التركية والفصائل السورية المدعومة منها، هجماتها واستهدفت مخيم عين عيسى بالطائرات المسيرة، كما قصفت المدينة بالمدفعية، مما أجبر السكان على النزوح إلى مناطق آمنة.

واتهمت الإدارة الذاتية تركيا بخرق اتفاق وقف إطلاق التار الذي كانت توصلت إليه مع روسيا قبل شهر خلال قمة سوتشي، في مقابل انسحاب القوات الكردية من عمق 32 كم بطول 150 كم.

وأطلقت تركيا عملية “نبع السلام” العسكرية بالتعاون مع فصائل سورية مسلحة في التاسع من أكتوبرالماضي، بهدف إقامة مخطط “المنطقة الآمنة” والقضاء على النفوذ الكردي بالمنطقة الواقعة في شرق الفرات شمال سوريا.

وقد اتهمت البرلمانية ونائبة رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي (HDP) عائشة أجار باشاران، حكومة حزب العدالة بممارسة “الإبادة السياسية” ضد الأكراد، من أجل إدامة الحزب الحاكم.

جاء ذلك خلال مؤتمرً صحفي ، للحزب الكردي للتعليق على الممارسات القمعية ضد أعضاء الحزب.

وانتقدت باشاران العمليات التي تشنها قوات الأمن ضد مسؤولي الحزب وأعضائه، قائلة: “أظهرنا لهم أكثر من مرة أننا لن ننحني أمام سياسات التطهير التي يمارسونها ضدنا. صوتنا المشترك المرتفع سيجبر هذا النظام على اتخاذ خطوات للوراء كما حدث في انتخابات المحليات في 31 مارس الماضي”.

باشاران بدأت حديثها قائلة “لسوء الحظ، استيقظنا هذا الصباح مرة أخرى على عمليات الإبادة الجماعية السياسية… احتُجز عشرات الأشخاص بعمليات إبادة جماعية سياسية متزامنة في العديد من المدن بما في ذلك ديار بكر وأوري وباتمان وأنقرة وإزمير. تم اعتقال أكثر من 20 شخصًا في باتمان”

وأضافت أن الحزب الحاكم في تركيا يفضل قمع المعارضة والسياسات الديمقراطية عن طريق القضاء والإعلام المسيسين.

وأوضحت أنه “تم إلقاء القبض على 17 شخصًا في أنقرة من بينهم رئيس فرع جمعية حقوق الإنسان في أنقرة، وعضو اللجنة المركزية لحزب المناطق الديمقراطية. وفي ديار بكر تم إلقاء القبض على 7 أشخاص. كما وصلتنا معلومات حول إلقاء القبض على 3 أشخاص في مدينة أغري. أما إزمير فقد ألقي القبض على 6 أشخاص. نحن نعلم جيدًا أن هناك هجمات مكثفة ضد المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات الديمقراطية وحزبنا، من خلال أدلة كاذبة وأكاذيب وافتراءات، يتم الحصول عليها ممن يصفونهم بشهود سريين”.

وأوضحت أن حزب العدالة والتنمية يزعم أنه يتخذ خطوات من أجل تحقيق الديمقراطية في البلاد، وأنه يتحقق التقدم للبلاد من خلال الإصلاحات القضائية المزعومة، مشيرة إلى أنه على الجانب الآخر يقومون بإعاقة الحزب الكردي عن القيام بمهامه من خلال عمليات مخالفة للقانون والدستور.

وأضافت “في حين أن الحرب وسياسة الكراهية التي تخوضها -حكومة العدالة والتنمية- تقود البلاد إلى الانهيار يومًا بعد يوم، فإنها تتبع سياسة تجريم حزب الشعوب الديمقراطي كوسيلة وطريقة لإدامة الحزب الحاكم”.

عائشة باشاران أكدت أن حزب العدالة والتنمية يحاول غلق حزب الشعوب الديمقراطي، قائلة: “لقد قال أردوغان في الأسبوع الماضي، إنه لا يجد معارضة في البلاد. ولكن نحن حزب قادر لديه قاعدة مجتمعية قادرة على جعله حزبا يتولى إدارة البلاد. إلا أنهم يهاجموننا من خلال القضاء والإعلام وكافة أجهزة الدولة، ويحاولون إعاقة عمل المعارضة وأي مساعٍ لتكوين حزب قادر على إدارة البلاد”.

وكان وزير الداخلية التركي سليمان صوليو كشف الأسبوع الماضي أن أكثر من 40 رئيس بلدية منتخبين حكم عليهم بالسجن، وأنه تم اعتقال 19 من هؤلاء.

وقال صويلو الذي بدأت وزارته في أغسطس الماضي حملة ملاحقات أمنية ضد رؤساء البلديات المنتمين لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، إن: “42 رئيس بلدية من بين 94 رئيس بلدية، حكم عليهم بالسجن بمجموع 286 سنة. تم اعتقال 19 منهم، و59 آخرين تجري محاكمتهم دون اعتقال، وتم الإفراج عن 6 بضمانات، بينما صدرت مذكرات ضبط في حق 8 آخرين”.

وتأتي عمليات الإقالة في تنفيذ لما سبق وهدد به الرئيس رجب أردوغان قبل الانتخابات المحلية، حيث أعلن أنه سيقيل من يفوز من مرشحي حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ويعين وصاة في مواقعهم. ومازال الخليفة الارهابي يسير بخطوات واثقة تعمل علي بعث داعش من جديد وقتل الاكراد 

شارك